اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > إتهام: منظمة العفو الدولية تتهم اسرائيل بحرمان الفلسطينيين من المياه

إتهام: منظمة العفو الدولية تتهم اسرائيل بحرمان الفلسطينيين من المياه

نشر في: 27 أكتوبر, 2009: 06:26 م

القدس/ الوكالاتاتهمت منظمة العفو الدولية امس الثلاثاء اسرائيل بحرمان الفلسطينيين من المياه في حين تسمح للمستوطنين في الضفة الغربية بالحصول على كميات "لا محدودة" من الموارد المائية. ولاقى التقرير ترحيبا من رئيس سلطة المياه الفلسطينية.
وقالت دوناتيلا روفيرا الباحثة في المنظمة التي تعني بالدفاع عن حقوق الانسان في تقرير ان اسرائيل تحد من وصول المياه الى الاراضي الفلسطينية "من خلال فرض سيطرة تامة على الموارد المائية المشتركة ومواصلة تطبيق السياسات التمييزية". وكتبت المنظمة في تقريرها ان "اسرائيل لا تسمح للفلسطينيين سوى باستخدام القليل من الموارد المائية المشتركة الموجودة خصوصا في الضفة الغربية المحتلة في حين تتلقى المستوطنات الاسرائيلية غير المشروعة كميات غير محدودة تقريبا". وبحسب التقرير يستهلك الاسرائيليون كميات من المياه تزيد اربع مرات عن تلك التي يستهلكها الفلسطينيون. ويبدو هذا "التفاوت" اكبر بكثير في بعض مناطق الضفة الغربية حيث تستخدم بعض المستوطنات كميات مياه اكبر بعشرين مرة لكل فرد من تلك التي يستهلكها فلسطينيو البلدات المجاورة الذين يحصلون يوميا على 20 لترا فقط من المياه. واضاف التقرير ان "استهلاك المياه لاحواض السباحة وري المساحات العشبية والاراضي الزراعية في المستوطنات يتناقض تماما مع الوضع في البلدات الفلسطينية المجاورة التي بالكاد يستيطع سكانها تأمين حاجاتهم اليومية من المياه". من جهته رحب شداد العتيلي رئيس سلطة المياه الفلسطينية بالتقرير الصادر عن منظمة العفو قائلا "أن التقرير يشير إلى ازدياد الوعي الدولي للاجراءات غير العادلة واللاقانونية للسياسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية". واضاف "أن استغلال الإسرائيليين لمصادر المياه العذبة والسياسات التميزية التي تنتهجها إسرائيل والإجراءات المطبقة في لأراضي الفلسطينية لا يمكن لإسرائيل تبريرها وهذا ما أشار إليه التقرير بوضوح". وبين العتيلي انه "في الوقت الذي يحصل فيه الإسرائيليون على حقوقهم المائية كاملة وتزويد المستوطنات بكميات كبيرة من المياه فإن العائلات الفلسطينية لا تحصل على الكميات الكافية لسد احتياجاتها الأساسية وهذا يؤثر سلبا على حياة الفلسطينيين في الضفة وغزة كما يؤثر على الاقتصاد الفلسطيني بشكل عام". وبحسب وزارة الخارجية الاسرائيلية تتقاسم اسرائيل بالتساوي الموارد المائية مع الفلسطينيين. وتقول منظمة العفو الدولية انه لا يسمح للفلسطينيين بحفر آبار جديدة او اصلاح اخرى قديمة من دون ترخيص من السلطات الاسرائيلية. اضافة الى ذلك هناك عدة طرقات في الضفة الغربية مغلقة او حركة السير محدودة فيها ما يرغم الشاحنات الصهاريج على تغيير وجهتها وقطع مسافات طويلة لتقديم المياه القرى غير المرتبطة بشبكة توزيع الموارد المائية. وتقدر المنظمة ب180 الفا الى 200 الف عدد الفلسطينيين المحرومين من المياه في الضفة الغربية. وفي قطاع غزة، الحق الهجوم العسكري الاسرائيلي الشتاء الماضي اضرارا بخزانات المياه والابار وشبكات الصرف الصحي ومحطات الضخ، اضافة الى الاضرار الناجمة عن الحصار المفروض من قبل اسرائيل ومصر. وتضررت شبكة الصرف الصحي خصوصا لان اسرائيل حظرت استيراد المواسير والمعدات المعدنية الاخرى خشية استخدامها لانتاج صواريخ يدوية الصنع. وعلى سواحل غزة تعاني الشواطىء من التلوث بمياه الصرف الصحي. ويقول خبراء الامم المتحدة ان المياه الجوفية التي يعتمد عليها سكان غزة ويقدر عددهم ب1,5 مليونا مهددة بالنضوب. وكشف العلماء وجود مستويات عالية من النترات تصل الى 331 ميلغراما للتر الواحد وهو معدل اعلى من النسبة القصوى التي حددتها منظمة الصحة العالمية ب50 ملغ. ومستويات عالية من النترات قد تسبب الاصابة بمرض فقر دم قاتل بين الرضع. وقالت روفيرا انه على اسرائيل ان "تضع حدا لسياساتها التمييزية وترفع فورا كل القيود المفروضة على الفلسطينيين للسماح لهم بتأمين حاجاتهم من المياه وتحمل مسؤولياتها في تسوية المشكلة التي تسببت بها عبر السماح للفلسطينيين بالحصول على حصة عادلة من الموارد المائية المشتركة". على الصعيد ذاته ذكرت تقارير صحفية انه لم يعد عبد الله ناجي الذي كان يقوم في احد الايام بزراعة الموز قادرا على تامين محاصيل في السنوات الماضية ويعزو ذلك الى الجفاف لكن ايضا الى السياسات الاسرائيلية. ويقول ناجي (40 عاما) "كل يوم اصلي من اجل وصول المياه". لكن قريته العوجا الواقعة في وسط الضفة الغربية تعاني من جفاف حاد. حتى قطعان الماشية لم تعد تجد ما تاكله وسط الحجارة والجفاف. واوقف ناجي زراعة الموز قبل سنتين وبدأ في تربية الماشية. وقال احد جيرانه ممازحا "على الاقل الان بامكانه ان يشكو لقطعانه". لكن حتى تامين العلف للماشية اصبح يطرح مشكلة كما هو الحال عليه في كافة انحاء الشرق الاوسط الذي يعاني من اسوأ موجة جفاف في عقود. وقد تمكن قرويو العوجا وقطعانهم من الاستمرار في الاشهر الماضية بسبب العلف الذي قدمته مجموعة اوكسفام التي تؤمن ايضا مستوعب

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

بالصور| تظاهرات حاشدة أمام وزارة التخطيط للمطالبة بتعديل سلم الرواتب

805 قتلى وجرحى بأعمال شغب مستمرة في بنغلاديش

مجلس النواب يعقد جلسته برئاسة المندلاوي

خبراء يحذرون: أغطية الوسائد "أقذر من المرحاض" في الصيف

القبض على 7 تجار مخدرات في بغداد وبابل  

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram