قال شهود عيان إن اشتباكات وقعت يوم السبت بين عشرات المحتجين والشرطة أمام المقر الرئيسي لجماعة الإخوان المسلمين بالقاهرة الموجود بهضبة المقطم وإن سيارة للشرطة أشعلت فيها النار. وقال شاهد إن أعضاء في الجماعة يوجدون بالمقر شاركوا الشرطة في إلقاء الحجار
قال شهود عيان إن اشتباكات وقعت يوم السبت بين عشرات المحتجين والشرطة أمام المقر الرئيسي لجماعة الإخوان المسلمين بالقاهرة الموجود بهضبة المقطم وإن سيارة للشرطة أشعلت فيها النار.
وقال شاهد إن أعضاء في الجماعة يوجدون بالمقر شاركوا الشرطة في إلقاء الحجارة على المتظاهرين. وأضاف إن الشرطة ألقت قنابل الغاز المسيل للدموع عليهم وإن معارك كر وفر دارت بين طرفي الاشتباك في المنطقة.
وأظهرت لقطات فيديو على موقع فيسبوك النشط المصري البارز أحمد دومة وقد سال الدم من وجهه بعد أن ضربه أحد حراس المقر. وأظهرت اللقطات نشطة تدعى ميرفت موسى وقد تعرضت للصفع من الحارس نفسه.
وقال الشاهد إن عددا من الصحفيين تعرضوا أيضا للضرب من جانب أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين بدا أنهم استعدوا للاشتباك مع المحتجين الذين دعوا في وقت سابق للتظاهر أمام المقر الذي يتكون من عدد من الطوابق.
وقالت النشطة لقناة سي بي سي التلفزيونية المحلية إن زملاءها رسموا شعارات على أرض الشارع تعرضوا بسببها لاعتداء أعضاء جماعة الإخوان.
لكن المتحدث باسم جماعة الإخوان جهاد الحداد قال إن المحتجين بادروا بعد وصولهم أمام المقر بكتابة شعارات معادية للجماعة على الجدران.
وقال في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر "التعدي على الممتلكات العامة والخاصة وكتابة ألفاظ خادشة للحياء وبالأخص في محيط سكني في عرف كل الدول الحديثة عمل غير قانوني وغير أخلاقي. مثل هذه الأفعال المشينة لا تتوافق مع قيم وأخلاق المجتمع المصري."
وقال الشهود إن المحتجين هتفوا ضد جماعة الإخوان والرئيس محمد مرسي الذي ينتمي إليها. كما كتبوا على الأرض "يسقط حكم المرشد" في إشارة إلى المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع. وأشعل محتجون النار في بعض محتويات المقر في ديسمبر/ كانون الأول بعد إلقائها أمامه وهاجم محتجون عشرات المقار الأخرى للجماعة وحزبها الحرية والعدالة في القاهرة ومدن أخرى احتجاجا على إعلان دستوري أصدره مرسي في نوفمبر/ تشرين الثاني قال معارضون إنه يجعله حاكما مستبدا. وحصن الإعلان الدستوري جمعية تأسيسية لكتابة الدستور غلب عليها الإسلاميون من الطعن أمام القضاء. وحصن أيضا مجلس الشورى الذي يهيمن عليه حزب الحرية والعدالة من الطعن القضائي. وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط التي تديرها الدولة إن ما رسمه النشطون من شعارات "استفز شباب الإخوان ونشبت اشتباكات بين الطرفين فتدخل الأمن."
وقال الشهود إن النار التهمت سيارة الشرطة.
وفي ديسمبر/ كانون الأول أيضا قتل عدد من الأشخاص في اشتباكات بين مناوئين لمرسي ومؤيدين له قرب قصر الاتحادية الرئاسي في شرق القاهرة.
ومنذ الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك في انتفاضة شعبية قبل أكثر من عامين تمر مصر باضطراب سياسي وتدهور اقتصادي وانفلات أمني.
ودعا نشطون وسياسيون إلى تظاهرة حاشدة أمام مقر الجماعة يوم الجمعة.
وقال المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين محمود غزلان في بيان "نؤكد على حقنا في الدفاع عن مقراتنا ضد أي اعتداء. كما نؤكد احترامنا للإعلام والإعلاميين الشرفاء الذين ينقلون الحقيقة بصدق وموضوعية."
وأضاف "عدد من المتظاهرين عمد إلى سب الإخوان وقيادتهم بأقذع الألفاظ واستفزاز شبابنا الموجود أمام المقر وشارك في الاستفزاز بعض الصحفيين والمصورين."
ولكن النشطين قالوا إن أعضاء جماعة الإخوان هم الذين سبوهم