"البحث عن الزمن المفقود"، رواية مارسيل بروست (7 أجزاء)، ما تزال تثير الدهشة والإعجاب، وقد أقامت مكتبة ومتحف مورغان في نيويورك مؤخراً، معرضاً تصويرياً عن حياة مارسيل بروست. وفي المعرض يشاهد المرء صوراً عديدة لوالدة بروست (كانت يهودية)، وصوراً أيضا لح
"البحث عن الزمن المفقود"، رواية مارسيل بروست (7 أجزاء)، ما تزال تثير الدهشة والإعجاب، وقد أقامت مكتبة ومتحف مورغان في نيويورك مؤخراً، معرضاً تصويرياً عن حياة مارسيل بروست.
وفي المعرض يشاهد المرء صوراً عديدة لوالدة بروست (كانت يهودية)، وصوراً أيضا لحياة بروست الشخصية، في مختلف مراحل حياته، ورسائله.
كانت والدة بروست، تهتم كثيرا بولديها مارسيل وشقيقه روبرت، وفي إحدى تلك الرسائل التي كتبتها له وهو في الـ (20) من عمره، ويعيش بعيدا عن باريس، تبدي الأم اهتمامها بكيفية تمضيته أيامه، ومتى يستيقظ من نومه ومتى ينام، وماذا فعل في يومه.
ويبدو لقارئ تلك الرسائل أن بروست كتب أعماله، وكأنها استجابة لأسئلة والدته.
ويأتي هذا المعرض إحياءً للذكرى الـ 100 لطبع الجزء الأول من رواية "طريق سوان"، عام 1913، وهي تقدم دليلا واضحا على مواظبة بروست لإيقاع حياته اليومية وفي المقدمة كتابة أجزاء روايته الأهم، "البحث عن الزمن الضائع".
والوثائق التي تعرض في (مكتبة ومتحف مورغان) تدل على أن بروست واصل كتابة الرواية، وبعد الانتهاء منها، أعاد كتابتها، ثم أعاد الكتابة مرة ثالثة.
كما تدل الوثائق على قيامه بشطب العديد من المقاطع المحذوفة أو المضافة، وأن تلك الإضافات تُشطب مرة أخرى، وتُضاف إليها مقاطع جديدة.
والوثائق المعروضة لا تشير إلى أن مارسيل بروست قد اكتسب اليهودية عن والدته بالوراثة، مع انه يتحدث في "طريق سوان" عن الشخصية اليهودية.
كان مارسيل بروست كاثوليكياً. ولكن والدته جيني فيل بروست، ولدت في عائلة يهودية، وبقيت هي كذلك، على الرغم من زواجها من كاثوليكي.
عن لوس أنجليس تايمز