ستكون مباراة منتخبنا الوطني مهمة في مسيرته من أجل تعزيز موقعه في مشوار تصفيات كاس امم آسيا المقررة اقامتها في استراليا عام 2015 .. هل بأمكان أسود الرافدين من تحطيم سور الصين هذا ما يتطلبه الواقع من أسودنا ان يعبروا الى بر الامان في موقعة تشانغشا في اطار مواجهة التنين الصيني في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة في التصفيات الاسيوية بالاضافة الى انها ستكون انطلاقة قوية للمدرب الصربي فلاديمير بتروفيتش في الاستحقاقات القادمة واهمها المباريات المتبقية من التصفيات الاسيوية المؤهلة لنهائيات كاس العالم 2014 في البرازيل؟
ويدرك المدرب واللاعبون جيدا مدى اهمية هذه الموقعة لتعزيز صدارة المجموعة ، نعم أنها مهمة وطنية تقع على عاتق بعثة منتخب الوطن فيجب عليهم التركيز في مهمتهم ولا مجال فيها للحديث عن اية نتائج اخرى لا سمح الله ، بل نتمنى ان يكون منتخبنا بافضل حالاته وان يعزز ايجابياته في مباراة التنين الصيني وان يتحلى اللاعبون بروح عالية ويكون اصرارهم على تحقيق الفوز في محله وتقديم مباراة مشرفة تليق بالفريق بالاضافة الى الامل المعقود على قائد الفريق يونس محمود بعد المستوى الكبير الذي قدمه في مباراة اندونيسيا والذي كان فيه الابرز بين زملائه من خلال ادائه المهمة لمساندة اللاعبين وتوجيههم داخل الملعب لتقديم الافضل الى جانب تميزه في عملية التهديف وخصوصا في الدقائق الحرجة من اللقاء فمنتخبنا يبحث عن فوزه الثاني بينما يسعى الصينيون الى البقاء على امل الصعود والتاهل الى الدور الثاني بعد خسارته من الاخضر السعودي في مشواره الاول وهو ما سيجعل التكافؤ موجودا في المباراة وحرص المنتخبين على الفوز الذي سيكون سببا رئيسا لظهور المباراة بمستوى متكافئ .
فمن المؤكد ان يظهر منتخبنا منذ البداية مهاجما وذلك بفضل الروح القتالية التي سيكون عليها اللاعبون والطريقة المحكمة في خط الدفاع والتركيز على ترابط الخطوط وحضور التجانس وفق ستراتيجية المدرب داخل الملعب والتركيز على التمرير المركز واستخدام احدث الطرق الفنية في عملية الهجوم والابتعاد عن الاخطاء الفنية .. كلنا متفائلون ان كتيبة الاسود ستقدم مستوى افضل نسبيا بعد شعورهم باهمية وخطورة هذه المباراة منذ البداية لتاكيد حضورهم على مستوى القارة والوصول الى النهائيات والظفر باللقب الثاني وتعويض خروجه من البطولة السابقة التي اقيمت في الدوحة.
وسيؤكد منتخبنا الوطني انه يقدم مستويات فنية لافتة في المباراة ستثبت قوته وجاهزيته لهذه البطولة بهدف الوصول الى المباراة النهائية على امل تحقيق اللقب للمرة الثانية.. ان لاعبينا سيكونون على قدر المسؤولية وسيقاتلون من اجل تحقيق الفوز والخروج بنتيجة ايجابية بقدر التعاون والتركيز داخل الملعب والمساندة الفعلية من قبل اللاعبين الذين ينظروا بامعان الى مصلحة منتخب الوطن اولا فهو الاهم .
ثقتنا كبيرة في اللاعبين ونعلم مدى قدرتهم وحرصهم على حصد النقاط الثلاث اذ أن منتخبنا في مهمة عبور سور الصين في المقابل يتطلع المنتخب الصيني الذي يسعى الى استغلال عاملي الارض والجمهور وتحقيق نتيجة ايجابية امام اكثر المنتخبات ترشيحا للوصول الى المرحلة المقبلة والمؤهل ايضا لخطف احدى بطافات التاهل عن المجموعة الثالثة وتعول الجماهير العراقية على الاسماء المختارة والجهاز الفني الجديد في تعزيز الانتصارات مجددا فيما لو ظفر الضيوف بنقاط اللقاء فستصب الترشيحات في مصلحة اسود الرافدين باكرا بالوصول الى النهائيات المقبلة.. ويعد اللقاء للصربي فلاديمير مدرب منتخبنا الوطني مهما جدا خصوصا انه الاختبار الاول له في مهمته هذه وسيعمد الى الاعتماد على اسلوب هجومي بحت بسبب درايته ان المنتخب الصيني يعاني من نقاط ضعف من ابرزها الفراغات بين المدافعين مما يمنح الفرصة للاعبي المنتخب العراقي الى تكثيف منطقة الوسط ولعب الكرات الطويلة خلف المدافعين ، فالأمل معقود على أسودنا.