أربيل /المدىتقديرا للخدمات التي قدمها الفنان الكبير محمد جزا للفن الكردي والنضال في سبيل تحقيق أهداف شعبه، أقامت وزارة الثقافة في حكومة إقليم كردستان مراسيم حفل مهيبة بمدينة أربيل. حضر المراسيم السيدة هيرو ابراهم احمد وفلك الدين كاكائي وزير الثقافة في حكومة الإقليم ونوزاد هادي محافظ أربيل ومسؤولون آخرون
 وعدد كبير من الفنانين وعائلة الفنان محمد جزا. بدأت المراسيم بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح شهداء الحركة الكردية، بعدها أعادت معزوفات فرقة رسن الفنية، الأيام الخالدة التي قدم فيها الفنان أغانيه الحماسية. وقدم وزير الثقافة بحسب مكتب الاتحاد الوطني الكردستاني كلمة أشاد فيها بدور الفنان محمد جزا في الحركة الكردية قائلا: كانت الإذاعات الكردية تعتمد على الأغاني الحماسية للفنان محمد جزا وقدم هذا الفنان نموذجا حيا للفن الكردي معيدا الى الأذهان الأيام التي كان النظام المباد يعتقل فيها كل من يستمع الى أغاني هذا الفنان، خاصة الأناشيد التي كان يقدمها داخل الكهوف وسفوح الجبال، واصفا الفنان بأنه رمز للفنانين البيشمركة. وأكد ان وزارة الثقافة وضعت في برنامجها تكريم الفنانين تخليدا لمواقفهم الفنية والنضالية. وقدمت خلال المراسيم ذكريات للفنان محمد جزا من قبل عبد الله مخموري وهو صديق حميم للفنان، وقدمت أيضاً تحليلات فنية لنتاجات الفنان من قبل كل من ياسين قادر برزنجي وآمانج غازي، ثم قدمت مدالية ذهبية من قبل وزير الثقافة لعائلة الفنان تقديرا لدوره . وانتهت المراسيم بتقديم اغان للفنان ابرزها (هو كاكي بيشمركه) وهي أغنية حماسية كان لها وقع كبير على قلوب الكرد خاصة جيل الشباب. يعتبر محمد جزا (1945) أحد الفنانين الكرد البارزين في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، وقال الفنان في وقت سابق في لقاء مع PUKmedia: لن أشيب ولا أعرف التعب وسأبقى اخدم شعبي، ممكن أن أشيب في الشكل، لكن في القلب محمد جزا بركان يفور بالحب والحياة والفن الكردستاني.