 بغداد / المدى برساعلنت وزارة النفط، ، أن الاشهر القليلة المقبلة ستشهد إطلاق جولة تراخيص خامسة خاصة بالاستكشاف النفطي في عشر رقع استكشافية في وسط وغرب العراق، فيما كشفت أن لجنة الطاقة البرلمانية صادقت على عقد "تمهيدي" مع شركة (British Petroleum) لتط

 بغداد / المدى برس

اعلنت وزارة النفط، ، أن الاشهر القليلة المقبلة ستشهد إطلاق جولة تراخيص خامسة خاصة بالاستكشاف النفطي في عشر رقع استكشافية في وسط وغرب العراق، فيما كشفت أن لجنة الطاقة البرلمانية صادقت على عقد "تمهيدي" مع شركة (British Petroleum) لتطوير حقل كركوك النفطي.
وقال وزير النفط العراقي عبد الكريم لعيبي على هامش مؤتمر صناعي منعقد في مدينة رافينا الايطالية إن "العراق سيطلق جولة تراخيص نفطية خامسة خلال الأشهر المقبلة"، مبينا أن هذه الجولة "ستشمل عشر رقع غازية ونفطية استكشافية أغلبها في وسط وغرب العراق".
وأضاف لعيبي أن "قطاع النفط لم يحظ باهتمام كبير في جولات التراخيص السابقة"، مبينا "بدأنا الآن بإيلاء هذا القطاع اهتمام أكبر وقد شرعنا بمشروع كبير لتطوير قطاع الغاز".
ولفت وزير النفط العراقي إلى أن "الشركات التي ستدخل في جولة العروض المقبلة ستأخذ بنظر الاعتبار المخاطر من عدم الاستقرار السياسي المستمر في البلد مقابل العروض الضخمة المتوقع طرحها في المزاد من مشاريع تطوير صناعة النفط والغاز".
وأكد لعيبي جولة التراخيص الجديدة "ستكون فيها شروط معدلة في العقود وستكون مغرية جدا لشركات النفط العالمية".
وكانت جولة التراخيص الرابعة للنفط قد انتهت العام الماضي بعروض عطاءات قليلة من المستثمرين الاجانب، وهم قد يجبر بغداد على التخفيف من قساوة شروطها على الشركات النفطية المستثمرة بما يغريها لتقديم عروضها في الجولة المقبلة والتي ستتركز على الغاز حيث سيستخدم النفط لدعم الخزين الاحتياطي.
وفي سياق متصل، كشف وزير النفط العراقي أن "لجنة الطاقة البرلمانية قد صادقت على اتفاقية تمهيدية مع شركة بريتش بتروليوم لتطوير حقل كركوك النفطي"، ولفت إلى انه "بموجب هذه المصادقة يمكن لوزارة النفط الاستمرار بالتفاوض مع الشركة".
وكانت الحكومة المركزية اعلنت في كانون الثاني عن اجراء اتفاقية اولية مع شركة برتش بتروليوم لإحياء وتطوير حقل كركوك النفطي العملاق المتقادم  والذي يعاني من تدنٍ كبير بمعدلات الانتاج، لكن هذا الإعلان أثار امتعاض إقليم كردستان الذي ابدى رفضه للإعلان على اعتبار أن حقول كركوك واقعة ضمن المناطق المتنازع عليها، كما أن حكومة كركوك المحلية التي رفضت أي اتفاق لتطوير حقولها النفطية من دون الرجوع إليها.
واجتمع وزير النفط العراقي في مدينة رافينا الايطالية مع المدير التنفيذي لشركة أيني العملاقة باولو سكاروني التي تشرف على حقل نفط الزبير قرب البصرة، ولم يفصح عما دار في الاجتماع.
وكانت شركة أيني الايطالية المتألفة مع شرك اوكسدينتال النفطية الاميركية وشركة كوكاز الكورية الجنوبية قد وقعت عقدا في العام 2010 مع العراق أمده عشرين سنة لتطوير حقل الزبير الذي يصل انتاجه الحالي الى نحو 270,000 برميل باليوم . ويتوقع قيمة استثمار الشركات المتألفة في حقل الزبير النفطي نحو 18 مليار دولار .