وصلنا الرد التالي من الباحث خالد عزب الذي يرد فيه على المقال المنشور في عدد الجريدة الصادر بتاريخ 23 آذار 2013 للكاتب زيد بن رفاعة، حول سرقة مقال الباحث ميخائيل عواد، والمدى الثقافي إذ تنشر رد الباحث ، تؤكد أنها ليست طرفا في الموضوع قدر ما هي تحاول أ
وصلنا الرد التالي من الباحث خالد عزب الذي يرد فيه على المقال المنشور في عدد الجريدة الصادر بتاريخ 23 آذار 2013 للكاتب زيد بن رفاعة، حول سرقة مقال الباحث ميخائيل عواد، والمدى الثقافي إذ تنشر رد الباحث ، تؤكد أنها ليست طرفا في الموضوع قدر ما هي تحاول أن تستجلي الحقيقة من هذا الموضوع.
إلى محرر المدى الثقافي
حيث يتهمني فيه كاتب المقال بسرقة مقال من الكاتب والباحث العراقي ميخائيل عواد، وإذ إنني أقدر لكم غيرتكم على التراث العراقي، ولكن أود أن أوضح أن هذا الكلام عار تماما من الصحة، حيث أن كلام الكاتب ينال من سمعتي علما بأنني كاتب وباحث ولي العديد من الدراسات المحكمة والكتب التي يتناولها الباحثون في دراساتهم وجامعاتهم.
كما أخبر سيادتكم أن كاتب المقال اتصل بي هاتفيًا سائلا بصورة مستفزة هل لك مقال عن الآمدي، فأخبرته بعبارة "ممكن"، حيث أنني نشرت أكثر من مئات المقالات في العديد من الصحف والمواقع طوال سنوات مضت ولا أتذكر كل المقالات التي كتبتها، كما لا أتذكر تحديدا ما ذكره المتصل، فذكر لي أنني سارق هذه المقال من الكاتب العراقي ميخائيل عواد، فأردت منه المزيد من الإيضاحات حول المقال الذي يحكى عنه، فذكر لي أنه منشور في موقع أون إسلام، فرددت عليه أنني لم أكتب مطلقًا في هذا الموقع، فذكر لي أنه منشور في موقع إسلام أون لاين في عام 2008، فأكدت له أنني لم أكن أكتب في إسلام اون لاين في هذا التوقيت، فعاد مصرا على الاستفزاز وذكر أنه نشر من قبل في إسلام اون لاين في عام 2001، فأكدت له مجددا أنني لم أكتب في إسلام أون لاين في عام 2001، وأنني توقفت عن الكتابة في إسلام أون لاين عام 2000، وطلبت من المحرر أن يرسل لي ما يذكره بالبريد الاليكتروني، وأن يعطيني رقم هاتفه لاتصل به لاحقا لاستيضاح الأمر معه، حتى يعطيني حقي في الرد، إلا أنه قطع الاتصال الهاتفي، ولم يتح لي حق الرد عليه.
وللحق أنني لم أر كتاب الكاتب العراقي ميخائيل عواد إلا صباح أمس 6 مارس 2013، بعد المكالمة الهاتفية المذكورة.
وكنت أتمنى ألا تصبح إلقاء التهم مهمة سهلة لكاتب من كتاب ميدل إيست أون لاين، وإن كان الكاتب يذكر أنه يمكن أن نلتمس العذر لسارق الدرهم، ولكن لا نلتمسه لسرقة الحروف، فإن إلقاء التهم دون أي دليل هو أقسى من السرقتين، لأنه يخوض في السمعة، ويدغدغ المعنويات. وفى الوقت الذي أخوض فيه حملة عربية لدعم مكتبة آشور بانيبال في الموصل، وأتواصل مع كتاب ومفكرين عراقيين، وأقدر العراق شعبًا ووطنًا وتراثًا، بل إن لي طلابًا عراقيين حصلوا على درجة الماجستير تحت إشرافي، ومنهم لا يزال يعد رسالته تحت إشرافي، في ظل هذا أتهم بأنني أسرق مقالا من كاتب عراقي.
وعليه فأنني كنت أطمح من كاتب المقال أن يتوخى الحذر قبل إلقاء التهم، وأن يتريث في تعامله مع مثل هذه الموضوعات، وحتى يتريث في طريقة استجوابه الحادة والقاطعة والتي تحمل أحكاما مسبقة، لكن يبدو أن حماسة العراقي لوطنه في غربته جعلته مستنصرًا للدفاع عن كاتب ومفكر عراقي أحترم علمه وأقدره، ثم أنني أعتدت في كثير من مقالاتي عند الاقتباس ذكر من اقتبست منه أو أن أصل الفكرة لصاحبها، لأن هذا لا يقلل من شأني، وعليه كانت فكرة أن أسطو على جهد غيري غير واردة مطلقًا لدي.
*
رئيس قطاع المشروعات والخدمات بمكتبة الإسكندرية