عندما يُسأَل المستبدون: هل ترغبون بالاستمرار بالحكم في الدورة القادمة؟ فإنهم يتهربون من الإجابة تحت ذريعة أن الشعب هو من سيقرر. هكذا كان يردد صدام والقذافي ومبارك، ولا يزال يقولها اليوم بشار وكذلك المالكي.
في أكثر من لقاء صحفي وتلفزيوني سُئل المالكي: هل يرغب دولة رئيس الوزراء بالترشح لولاية ثالثة؟ مرة أجاب بان هذا السؤال لا يرد عليه بنعم أو لا! وفي الباقيات قال إن القرار متروك للشعب!
لا أدري على أية فقرة دستورية استند "دولته" في مسألة ترك الأمر للشعب. كلنا نعلم أن رئيس الوزراء لا ينتخبه الشعب مباشرة، كما في البلدان ذات الأنظمة الرئاسية، بل عن طريق البرلمان. وهذا يعني أن الكتلة ذات المقاعد الأعلى يمكن أن ترشح لمنصب رئيس الوزراء حتى من لم يفز في الانتخابات البرلمانية، أو من لم يرشح لها أصلا. بعدها يصبح الأمر بيد أعضاء البرلمان ليمنحوه الثقة أو يرفضوه.
عندما يُسأَل أي إنسان عن رغبته في أمر ما، فالجواب عند الواثق من نفسه قطعا سيكون نعم أو لا. أما الذي لا يقطع أمر رغبته البقاء في السلطة من عدمه، فهو الذي "يشتهي ويستحي".
اشتهاء الحكام واستحياؤهم مصدرهما قد يكون الخوف وليس التعفف، كما قد يظن البعض. فهم ترعبهم فكرة مغادرة الكرسي خوفا من "الخياس" الذي قد ينشره من يأتي بعدهم. عندما سأل الكاتب المصري أمير إسكندر صدام حسين عما يقلقه أو يخيفه، أجابه بأنه ما سيقال عنه بعد 500 عام!
حضرت ببالي حكاية رواها لي كاتب وصديق مقرب، جرت وقائعها في نادي الموظفين بالمحمودية. يخبرني الصديق أنهم كانوا في جلسة "احتساء" ليلية فانضم إليهم ضيف من أهل المدينة يعرفونه، لكنه لم يكن من جماعة أهل الأدب والثقافة. شرب الضيف عدة كؤوس من البيرة المثلّجة حتى انتشى واحتاج الذهاب إلى الحمام كي "يريق المائية". لكنه لم يتحرك من مقعده رغم كثرة الكؤوس المترعة التي استودعها معدته. بدا الرجل محتقن الوجه وهو يحوص وينوص في مكانه. لاحظ صديقي عليه ذلك فسأله إن كان يشكو من شيء. رد على الفور أنه محتاج أن يقضي حاجته. طيّب وليش ما تروح؟ ما أكدر! ليش؟ شلون أروح وانته هالتشوف بعينك يا هو اللي يروح للتواليت الجماعة يبلشون يحجون عليه من وراه ويسمطون أبو الخلّفة!
إن كان سبب خوف المالكي من ترك مكانه مشابها للسبب الذي سمّر ضيف صديقي على الكرسي، فبات مشتهيا ومستحيا، فإني أعطيه الحق في ذلك، وأقول له: الله يعينك على هذه البلوى.
جميع التعليقات 5
المدقق
الم اقل لك انك كويتب بارع ؟؟ لكنك اغفلت امرا مهما وهو ان هذا المثل يضرب للعاهرة وليس لشخص هو تاج راسكم كلكم شلع .. نعم ابو اسراء تاج فوق راس كل حاقد وعديم ضمير وسكير ومرتشي .. فهو من جعل معظم المتفيقهين يتحركون بحرية وامان بعد ان كانوا ضامين روسهم وخاتلين
منا وغاد
اكيد انت يدفعولك بالدولار بالشهر (732.30 دولار فقط )او بعد انت مريض نفسي .. او انت بعثي سابقا او من نطفه بعثيه هجينه تركبت من اب بعثي قح و ام ستراها الباري شيعيه مواليه الى الساده والمقلم )
عبد الباسط الراشد
وهل نوري اشرف من العاهرات فاخلاقه واخلاق فرقة الرداحة حوله ليس بافضل منهن. الم يجدوا على الشلاه يتسكع بالقاهرة ويقلل ادبه , والشابندر الاصفر من حقده وتخلفة يحاول ان يصبح متفيقها يحسب ان السلطة ستعطيه ماهو ليس فيه الرزانة والادب وعلي الدباغ الشفاط والقائمة
أحمد هاشم الحسيني
ليسمح لي هاشم العقابي فلا أريد النيل منه ولكن حقا ما قرأته هو نموذج بائس لمستوى المقالة والعمود اليومي في صحافة اليوم ولا أدري أين هي الفكرة وأين هو الموضوع وأين هو البناء الأدبي وهي مجرد سوالف تليق بمستوى هابط ممن يدعون الثقافة فحاول يا عقابي في المر
الموج الهادر
بوركت استاذ هاشم ...ولا يهمك حجي العذال ...هذول ..تكرم دعوجية .