الفيلم الذي أخرجه ساشا غير فازي عن ألفريد هيتشكوك، رقيق ومؤثر وفيه قام بدور هيتشكوك أنطوني هوبكنز، وهيلين ميرين بدور زوجته، إضافة إلى سكارليت جونسون. وهيتشكوك،  رحل عن عالمنا منذ أكثر من 30 عاماً، ولكنه ما يزال في مقدمة المخرجين، ففي الصيف الما

الفيلم الذي أخرجه ساشا غير فازي عن ألفريد هيتشكوك، رقيق ومؤثر وفيه قام بدور هيتشكوك أنطوني هوبكنز، وهيلين ميرين بدور زوجته، إضافة إلى سكارليت جونسون.

وهيتشكوك،  رحل عن عالمنا منذ أكثر من 30 عاماً، ولكنه ما يزال في مقدمة المخرجين، ففي الصيف الماضي، اختير فيلمه (فيرتيكو أو الدوامة) ،أعظم فيلم على مر الأعوام، والجهة التي اختارته، جديرة بالثقة وهي مجلة، (ساوند آند سايت) ، مع أنه قد أُنتج في عام 1958 متفوقاً بذلك على فيلم أورسون ويلز، (المواطن كين) الذي كان يحتل المرتبة الأولى لأعوام طويلة، كما تم الاحتفال بهيتشكوك من قبل المؤسسة البريطانية للأفلام وذلك بعرض  أفلامه الـ 58 كافة.

وجاء بعد إعادة عرض فيلم (الفتاة) الذي أُنتج في العام الماضي، من النوع الوثائقي يقدم تفاصيل عن كيفية تصوير فيلم (الطيور) (1963)، وفيه يبدو مدى اهتمام المخرج الكبير ببطلة فيلمه، (تيبي هيدرن).

وفيلم (الفتاة) عمل لا يمكن مقارنته بفيلم ساشا بعنوان (هيتشكوك الذي يتناول مرحلة تصويره لفيلم من أشهر أفلامه وهو (سايكو)، ويؤدي دوره الفنان أنطوني هوبكنز مقدماً صورة طبق الأصل عن المخرج الراحل.

ومن خلال حلقات المسلسل التلفازي الذي قدمه هيتشكوك شخصياً، نستنتج أن المخرج خير من قدم نفسه، ومع ذلك نجد هوبكنز يبدو قريباً من هيتشكوك سواء أكان ذلك من خلال تمثيله وتقمصه تلك الشخصية، أو كان في حياته العادية في المنزل (تؤدي دور زوجته هيلين ميرين، وهو في كافة المشاهد يبدو واثقاً من نفسه، أما ميرين فهي تنسل عبر الفيلم وتترك أثراًً قوياً، وهو شيء مخالف لشخصية زوجة هيتشكوك الحقيقية.

ولا نجد في الفيلم المخرج ساشا غيرفازي، الكثير من الاحداث عن حياة هيتشكوك، وهو يتوقف دون الإيغال في تفاصيل بعض الاحداث ولو كان هيتشكوك يدري أن حياته الخاصة ستتحول إلى فيلم، لارتجف فزعاً.

فعندما نجد هيتشكوك قلقاً إزاء علاقة الصداقة بين زوجته (ألما) والكاتب داني هيوستن، فإن ذلك يقدم في مشاهد أشبه بكابوس، وعندما تقززت الزوجة من تودد زوجها للممثلة (جانيت لي) وتقوم بدورها في الفيلم سكارلت أوهارا تبادر إلى شراء (مايوه) مثير لتلفت اهتمامه.

ويستعير غيرفازي من أسلوب هيتشكوك الفني وخاصة عند الإشارة إلى فيلم (سايكو) ،وبالأخص مشهد الحمّام الشهير، وكان (سايكو) أول فيلم احتوى على مشهد الحمّام الذي تتدفق فيه الدماء.

ومع فيلم، (هيتشكوك) لابد أن يتذكر الجمهور فيلم ريتشارد رينكليتر عن حياة الفنان (أورسون ويلز)، الذي حقق نجاحاً فنياً كبيراً.



عن: الغارديان