ترجمة/ المدى اياً كانت الجهات التي تقف خلف تفجيرات الأحد الماضي، القاعدة ام حزب البعث المؤيد للديكتاتور صدام فإن الدمار كان كبيراً في البنية السياسية العراقية الهشة، هنا تأتي مطالبة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بانسحاب القوات الأمريكية من العراق في العام المقبل،
والمجازفة التي تنطوي عليها كون الانسحاب خطوة غير ناضجة وان ديمقراطية العراق غير المكتملة بعد بحاجة الى المزيد من الوقت لإرساء قواعدها، وقد برهنت الأيام على صحة ذلك. ان فشل مجلس النواب العراقي في الاتفاق على نظام محدد للانتخابات التي ستجري في كانون الثاني المقبل، يعتبر من الدلائل غير الصحية للسياسيين العراقيين، وكان عليهم بدلاً من المشاحنات فيما بينهم، التركيز بشأن إيجاد صيغة للانتخابات والتأكيد على إجرائها في الوقت المحدد لها. فمجلس النواب وكما حدث مع قضايا أخرى ومنها مثلاً التوصل الى وضع شرعي لمدينة كركوك الغنية بالنفط، وحيث يختلف الكرد والعرب والتركمان بخصوص السيطرة عليها أو تناول موضوعات أساسية في الدستور نراه كثير الاختلافات. ان اللوم في تدهور الأوضاع يعود الى رئيس الوزراء نوري المالكي الذي يبدو أكثر اهتماماً في حماية أنصاره بدلاً من إصلاح حقيقي، ولكن بعد كل التضحيات التي قدمها الغرب لوضع العراق في حالة يكون فيها قادراً للوقوف على قدميه تقع على حكومة المالكي مسؤولية إنهاء الاضطرابات وتوفير قيادة حاسمة شفافة، وان لم يتحقق ذلك فإن أوباما سيجد نفسه مضطراً لإبقاء جنوده في العراق لزمن أطول مما حدده لهم. عن/ الديلي تليغراف
قيادة حاسمة أم بقاء للأميركان؟!
نشر في: 27 أكتوبر, 2009: 08:28 م