قدم المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي ايه" ديفيد بترايوس الثلاثاء اعتذاره عن "الخطأ" الذي أدى الى استقالته في وقت سابق هذه السنة في أول خطاب علني يلقيه منذ مغادرة منصبه على خلفية إقامة علاقة عاطفية خارج إطار الزواج.وعبر الجنر
قدم المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي ايه" ديفيد بترايوس الثلاثاء اعتذاره عن "الخطأ" الذي أدى الى استقالته في وقت سابق هذه السنة في أول خطاب علني يلقيه منذ مغادرة منصبه على خلفية إقامة علاقة عاطفية خارج إطار الزواج.
وعبر الجنرال بترايوس امام حشد عسكري في لوس انجليس عن أسفه "للألم" الذي سببته علاقته مع كاتبة سيرته بولا برودويل وتعهد بالعمل على إصلاح الأمور "مع الذين تسبب لهم بالألم وخيب أملهم".
وقال بترايوس أمام نحو 600 من قدامى المحاربين وطلاب وحدة تدريب ضباط الاحتياط في جامعة ساوثرن كاليفورنيا "أنا مدرك تماما ان صورتي تغيرت الآن مقارنة مع ما كانت عليه قبل سنة". وأضاف المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "أنا مدرك أيضا ان سبب ما حصل لي أخيرا هو من مسؤوليتي".
وبترايوس البطل الأميركي الذي يعدّ مهندس الستراتيجية الرابحة للولايات المتحدة في العراق، استقال في 9 تشرين الثاني/نوفمبر اثر الاعتراف بإقامة علاقة خارج إطار الزواج مع بولا برودويل الخبيرة في شؤون مكافحة الإرهاب، ما أثار ضجة كبرى في واشنطن بعد ثلاثة أيام فقط على إعادة انتخاب الرئيس باراك أوباما.
وقال بترايوس في كلمته "اسمحوا لي بالتالي أن ابدأ بتكرار أسفي العميق وتقديم اعتذاري عن الظروف التي أدت الى استقالتي من "سي آي ايه" وتسببت بمثل هذا الألم لعائلتي وأصدقائي والمؤيدين لي".
وقد خرجت الفضيحة الى العلن حين طلبت جيل كيلي صديقة عائلة بترايوس وهي أيضا من الوجوه البارزة اجتماعيا في فلوريدا، من مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) التدخل اثر تلقيها رسائل بالبريد الالكتروني تتضمن "مضايقات" أرسلتها برودويل التي كانت تشعر كما يبدو بالغيرة منها.
وبعد ظهور الفضيحة بقي بترايوس بعيدا عن الأنظار في الأشهر الخمسة الماضية. وتلقى عروضا من شركة مالية ولإلقاء خطابات مدفوعة أو العمل كمستشار لشركات كبرى، وهو حاليا يدرس عروضا أكاديمية بحسب ما أفادت صحيفة نيويورك تايمز.
وفي خطابه الثلاثاء دعا بترايوس الذي صفق له الحاضرون مطولا عند بدء وانتهاء خطابه، الى بذل جهود اكبر من اجل المساعدة في دمج قدامى المحاربين مجددا في الحياة المدنية. وشكر مجددا الأشخاص الذين وقفوا الى جانبه وشجعوه قائلا "كان بالتأكيد فصلا صعبا جدا بالنسبة إلينا".
وأضاف "لكن قد تكون تجربتي درسا لآخرين يمكن ان يضعفوا أو يذهبوا حتى الى الحد الذي وصلت إليه. ويجب التعلم برغم كل شيء بان الحياة لا تتوقف مع مثل هذا الخطأ. يمكن ان تستمر ويجب ان تستمر".
وتابع بترايوس "اعلم انه لا يمكنني أبدا إزالة الالم الذي ألحقته بالأشخاص المقربين مني، لكن يمكنني ان أحاول المضي قدما بشكل يتطابق أكثر مع القيم المترسخة لدي برغم الانزلاق الى هذه التجربة، وإصلاح الأمور بقدر الإمكان للذين تسببت لهم بالألم وخيبت آمالهم".وورد في قضية بترايوس أيضا اسم جنرال آخر هو جون الن القائد السابق لقوات الحلف الأطلسي في افغانستان (ايساف). وفتحت وزارة الدفاع الأميركية تحقيقا بشأن رسائل "غير لائقة" بين الن وجيل كيلي المرأة التي أوصلت عن طريق الصدفة مكتب التحقيقات الفدرالي الى اكتشاف الفضيحة، لكن تمت تبرئته في نهاية التحقيق.