يدرك رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم ناجح حمود ومعه كل اعضاء الاتحاد اين تكمن مصلحة الكرة العراقية والمنتخبات العراقية ويعرفون جيدا مَن قدَّم لها يد المساندة في احلك الظروف في فترة ليست فيها انتخابات الاتحاد الآسيوي وغير ذلك من خطوات المصالح الشخصية التي يفهمها وينتهجها البعض جيداً وهم يتحدثون اليوم عن مسألة الانتخابات في الاتحاد الآسيوي على منصب رئاسته في ظل معركة قوية يبدو ان الفيصل فيها سيكون اجتماع الثاني من أيار المقبل عندما تقول صناديق الانتخابات كلمتها.
لقد اوضح الاتحاد العراقي لكرة القدم موقفه قبل اسابيع عدة ، واشار بوضوح الى أن الاتحاد العراقي مع التوافق العربي لاختيار مرشح واحد لمنصب رئاسة الاتحاد الآسيوي ولسان حاله يقول انه لا يريد ان يخرج عن هذا التوافق، اما إذا ذهبت الأمور باتجاه معركة متشعبة لخوض انتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي حينها سيكون للاتحاد العراقي موقف ايضا من هذا الأمر وسيضع صوته في المكان المناسب والملائم لمصلحة الكرة العراقية وهذا أمر يتداركه الاتحاد العراقي بطبيعة الأمر ويحسمه في الوقت المناسب.
اللافت في الأمر ان اتحادات غرب آسيا والاتحادات الخليجية تتعامل مع هذه القضية بهدوء ومن دون اية إثارات داخلية لانها تعرف جيداً ما يحسم هذه القضية حتى ولو في اللحظات الاخيرة فترغب في النأي عن نفسها عن مشهد الصراع الانتخابي لأنه عادة ما يكون مشهداً شخصياً وليس مشهداً يكتسي طابع كرة القدم الحقيقي ، ففي بعض البلدان المستديرة تعطي الوجاهة وفي بلدان اخرى تمنح الكرة المستديرة المتصارعين اماكن في المؤسسات الكروية القارية او الدولية يتحاربون من اجلها وسرعان ما يتناسون وعود الانتخابات والبرامج التي يطلقونها بعد ان يتخذوا من مقرات الاتحادات الكروية مكاناً لأعمالهم.
فاذا كانت هناك مصالح وحقوق فمن الاولى ان ننتزعها بقوة وبثبات وليس بالتمني وردّ الدين من هذا أو ذاك هذا الأمر تحسمه الستراتيجيات الكروية في كل اتحاد وفي أي مكان لا تحسمه التسميات التي أطلقها البعض ممن امتهنوا لعبة النفاق ويطالبون بالعودة اليها والاستناد عليها.
ونعتقد بان لكل اتحاد كرة قدم ستراتيجيات خاصة بعمله يعرف أين يضع وكيف يتصرف بها ، فبرامج المرشحين لانتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لا تقتصر على بلــد دون آخر ، فكل البلدان المنضوية تحت خيمة الاتحاد الآسيوي من حقها ان تطالب بكل ما ترتأيه يندرج ضمن حقوقها وحقوق كرة القدم هنا او هناك.