دعت روسيا كافة الأطراف المعنية في أزمة شبه الجزيرة الكورية إلى ضبط النفس والتحلي بالمسؤولية، وذلك بعدما أعلنت كوريا الشمالية أنها في "حالة حرب" مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية. وقال غريغوري لوغفينوف مسؤول ملف كوريا الشمالية بوزارة الخارجية الروسي
دعت روسيا كافة الأطراف المعنية في أزمة شبه الجزيرة الكورية إلى ضبط النفس والتحلي بالمسؤولية، وذلك بعدما أعلنت كوريا الشمالية أنها في "حالة حرب" مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية. وقال غريغوري لوغفينوف مسؤول ملف كوريا الشمالية بوزارة الخارجية الروسية "نأمل أن تظهر الأطراف كافة أقصى درجة من المسؤولية وضبط النفس، وألا يتجاوز أحد خط اللاعودة." وأضاف لوغفينوف في تصريحات لوكالة انترفاكس الروسية للأنباء "بالطبع لا يمكننا البقاء غير منخرطين مع أوضاع تثور فيها التوترات بالقرب من حدودنا الشرقية."
وقالت بيونغيانغ الجمعة في بيان "من الآن، العلاقات بين الكوريتين دخلت في حالة حرب وكل الأمور بين الكوريتين سيتم التعامل معها وفقاً لبروتوكول الحرب". واضاف البيان الذي نقلته الوكالة المركزية الكورية الشمالية للأنباء "حالة اللا حرب واللا سلم في شبه الجزيرة الكورية انتهت أخيراً". ووصف البيان كوريا الجنوبية بأنها "دمية" في يد الولايات المتحدة، واعتبر مناوراتهما العسكرية المشتركة التي بدأت مؤخرا "عدواناً". بالمقابل، أعلن البيت الأبيض أنه يتعاطى "بجدية" مع التهديدات الجديدة التي أطلقتها كوريا الشمالية، مؤكدا في الوقت نفسه أن هذه التهديدات ليست جديدة على بيونغيانغ. وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي كيتلين هايدن "شاهدنا التقارير الإخبارية بخصوص بيان جديد غير بناء صدر عن كوريا الشمالية. نحن نأخذ هذه التهديدات بجدية ونبقى على اتصال وثيق مع حليفنا الكوري الجنوبي".
وفي تطور لاحق، هددت كوريا الشمالية بإغلاق منطقة صناعية مشتركة مع كوريا الجنوبية بسبب ما اعتبرته بيونغيانغ إهانات من سول. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية في كوريا الشمالية عن الهيئة المسؤولة عن إدارة المنطقة الصناعية قولها في بيان "إذا استمرت مجموعة الدمى الخائنة في ذكر أن العمل مازال جاريا بمنطقة كايسونغ الصناعية وتجرح كرامتنا، فسيتم وقف العمل بها وإغلاقها بلا رحمة." وتستهجن بيونغيانغ القول بأن العمل مازال جاريا في المنطقة الصناعية فقط لجمع المال لصالح كوريا الشمالية، حسبما توضح وكالة رويترز للأنباء.
ومنذ الثاني عشر من فبراير/ شباط الماضي، ارتفعت حدة التوتر بشكل ملحوظ في شبه الجزيرة الكورية عقب اجراء كوريا الشمالية تجربة نووية ثالثة. كما أصدرت بيونغيانغ تهديدات متكررة ضد الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية في الأسابيع الأخيرة، بما فيها تهديدها بشن "ضربة نووية استباقية" على الولايات المتحدة، والغت العمل باتفاق الهدنة الذي وضع نهاية للحرب الكورية عام 1953. وكانت كوريا الشمالية قد قطعت الأربعاء الخط الهاتفي العسكري الساخن، آخر خط اتصال مباشر بينها وبين جارتها الجنوبية.