أبدت شعبة الزراعة في قضاء بلدروز التابع لمحافظة ديالى تفاؤلها بموسم وفير من جراء الأمطار الغزيرة التي شهدتها المحافظة خلال موسم الشتاء الماضي، متوقعة زيادة المساحات المزروعة بمحصولي الحنطة والشعير لأكثر من 70 ألف دونم، في الوقت الذي أعلنت محافظة الدي

أبدت شعبة الزراعة في قضاء بلدروز التابع لمحافظة ديالى تفاؤلها بموسم وفير من جراء الأمطار الغزيرة التي شهدتها المحافظة خلال موسم الشتاء الماضي، متوقعة زيادة المساحات المزروعة بمحصولي الحنطة والشعير لأكثر من 70 ألف دونم، في الوقت الذي أعلنت محافظة الديوانية عن نجاح المشروع الوطني لزراعة الحنطة في المحافظة باستخدام الطرق الحديثة.
وقال مدير شعبة زراعة قضاء بلدروز علي حسين التميمي، في حديث إلى (المدى برس)، إن "كميات الأمطار الغزيرة التي هطلت هذا الموسم على المحافظة لاسيما في القضاء أدت لزيادة المساحات الزراعية وتشبع التربة بمياه الإمطار مما أسهم بنمو المزروعات بشكل جيد".
وأضاف التميمي، أن "هطول الأمطار أسهم في زيادة المساحات الزراعية بمحصولي الحنطة والشعير البالغة أكثر من 70 ألف دونم"، مشيراً إلى أنه "أوجد خزيناً كبيرا من المياه خاصة في المناطق الصحراوية التي تعتمد على الآبار فضلاً عن تأثيراتها الايجابية في غسل أشجار الحمضيات والنخيل من الغبار والأتربة وحشرة الدوباس".
وتابع مدير شعبة بلدروز، أن "زيادة معدل هطول الإمطار مقارنة بالأعوام السابقة أسهم كذلك بتوسع الرقعة النباتية في بادية القضاء"، لافتاً إلى أن ذلك "سيعزز من فرص مربي المواشي لتنمية ثرواتهم الحيوانية من خلال توافر الغذاء خلال فصل الربيع".
وأوضح التميمي، أن "غزارة الأمطار توفر بيئة ملائمة لاستقرار البدو الرحل"، وتابع أنها كانت "الأكثر غزارة على مدى الـ30 عاماً الماضية".
ويشتهر قضاء بلد روز بزراعة الرز والحنطة والشعير والسمسم والذرة إضافة إلى شهرته ببساتين الحمضيات والتمور المختلفة والواقعة على نهر الروز أحد روافد نهر ديالى.
الى ذلك أعلنت محافظة الديوانية عن نجاح المشروع الوطني لزراعة الحنطة في المحافظة باستخدام الطرق الحديثة، فيما طالبت وزارة التجارة بالاستعداد لموسم التسويق الذي ينطلق نهاية نيسان المقبل  لضمان نجاحه.
وقال المستشار الزراعي لمحافظ الديوانية علي مانع لـ"السومرية نيوز "، إن "المشروع الوطني لزراعة الحنطة والذي نفذ في الديوانية على مساحة أكثر من 140 ألف دونم أثبت نجاحه"، مبينا أن "المشروع شمل قضائي الشامية والبدير .
وأشار مانع إلى أن "استخدام تقنيات زراعية حديثة في المشروع تستخدم لأول مرة في المحافظة مثل أصناف البذور ذات الجودة العالية والأسمدة الورقية التي تسهم بتحسين نوعية وكمية المحصول فضلا عن استخدام الري بشكل حديث ومدروس"، مؤكدا أن "ذلك أدى إلى رفع مستوى الإنتاج المتوقع من المحصول خلال الموسم الحالي  فضلا عن رفع مستوى الجودة للمحصول والذي سيضاهي المنتج المستورد". وأضاف مانع أن "المزارعين يستعدون الآن لموسم الحصاد والتسويق مع نهاية شهر نيسان المقبل"، داعيا إلى "مضاعفة مساحة المشروع خلال المواسم المقبلة ليتحقق الاكتفاء الذاتي من محصول الحنطة والاستغناء عن المستوردة في المحافظة".
وطالب مانع وزارة التجارة بـ"الاستعداد إلى عمليات الحصاد في المحافظة من خلال تهيئة المراكز التسويقية وتجهيزها بأكياس تعبئة جديدة"، لافتا إلى أن "أكياس التعبئة الموجودة حاليا قد تنقل الإصابات المرضية للمحصول بسبب استخدامها لعدة مواسم سابقة".