لأنني لا املك غير امر نفسي، فلا انا حاكم ولا مسؤول، بحمد الله وفضله، كنت قررت إن حدث تفجير في اي مكان بالعراق، وقتل فيه مواطن واحد، فأول ما افعله ان لا ارى "جهرة" اي مسؤول بالأمن والدفاع والداخلية والقوات المسلحة بدءا من رئيس تلك الجهات الأربع الى أخر عريف بالأمن. وان مرت صورة اي منهم بالصدفة على إحدى الفضائيات أقوم له بالواجب بطريقة لا تخفى على القارئ اللبيب.
ومع كل ما تحوّطت به تجنبا لرؤيتهم، جرني البحث في الانترنت عن الأخبار الى كلمة للمالكي حول التشكيلة الجديدة التي سيخوض بها ائتلاف دولة القانون انتخابات مجالس المحافظات المقبلة. عنوان الخبر المنشور أُخذ من قوله "لولا دولة القانون لانهار العراق"! عن أي عراق يتحدث الرجل؟ اجزم أنه لا يعيش بالعراق حتى لو كان يسكن فيه. هذا العراق، الذي يقول عنه، عراق الخضراء وليس عراق الناس. ثم في أول الخبر جاء انه قال "لولا تماسك الائتلاف في إطار التحالف الوطني لكان العراق في وضع آخر". أُشهد الله انه قد صدق. فلولا طركاعة دولة القانون، التي وقعت على رأسه، لكان العراق عراقا آخر غير هذا المخرب والمفخخ الذي نراه. لم اجد غير ان "أقسّم" مرة أخرى بما لذ وطاب من التقاسيم العراقية. هكذا اذن، يضع المالكي عينه بعيوننا ليقلب الأسود أبيض ونحن أحياء. فلو كنا أمواتا ح يعمل ايه .. ح يعمل ايه؟
وفي الخطاب ذاته نُقل عنه قوله "بناء البلاد يقف على ثلاثة أمور هامة، وهي أن يحصل دولة القانون على الأغلبية السياسية حتى يتمكن من تمشية المياه الراكدة، والثاني هو استكمال القضاء على الإرهاب، أما الأخير هو القضاء على الفساد". أسمعتم ان بلدا توقف بناءه على فوز ائتلاف؟ واي ائتلاف؟ دولة القانون, لا خوش "شسمه".
كأننا لسنا ولد الكريه، ونعرف أنه طيلة حكم ائتلاف دولة القانون في الولايتين لم يمر يوم واحد على العراق بدون جريمة إرهابية. في شهر آذار لوحده، الذي غادرنا البارحة، قتل من العراقيين أكثر من 400 مواطنا، مع أضعاف أضعاف هذا العدد من الجرحى. والحجي يقول انه سيستكمل القضاء على الإرهاب ان حصل ائتلافه على الأغلبية. ولو قال انه سيستكمل القضاء على آخر آمالنا وأحلامنا لبصمت له بالعشرة.
الى هنا وجدت نفسي محتارا وعاجزا عن قول اي شيء أمام هذه الجرأة على قلب الحقائق. تركت كلامه وتطلعت في الصورة المرفقة مع الخبر. تفرست في وجوه رؤساء الكيانات، الحلوين الجهامة، الذين يضمهم الائتلاف المرتقب. انتابني شيء من الفزع وانا أتخيل فوزهم بولاية ثالثة، لا سمح الله. صاح في أذني صوت الشيخ محمد عبد الباسط عبد الصمد " كل من عليها فان". ثم صوت الحافظ عبد الستار الطيّار "إذا زلزلت الأرض زلالها". تعوذت بالله من الشيطان الرجيم، فهدأت نفسي قليلا. وفي لحظة الهدوء طوّح في خاطري صوت المطرب فرج عبد الوهاب وهو يغني للحاج زاير بالمحمداوي:
آنه من الاجيك أقرالك ألم نشرح
وانت إذا شفتنـي تقــره إذا زلــزله
جميع التعليقات 2
قاسم عبد الله
سيدي الفاضل هذا الهالكي هو رجل امريكا وايران وبرمج على تخريب العراق..... وضعته امريكا لااكمال مخططاتها التخريبيه لان المقاومه عرعلت امرها.... اما ايران معروف امرها وضعت المالكي للانتقام من العراق على ما اصابها من جرعات السم التي اضاقها لهم جند الحق....
الموج الهادر
اي ولله استاذ هاشم .... هذول اذا فازو يعني اربعة سنين عجاف اخرى تفجيرات وفساد وازمات والادهى من كل ذلك (( سوف )) وما اعرف ليمتهه تتنفذ هذه السوف ..بوركت استاذ