جملة مفادها (استقالة أيوب أوديشو) من تدريب فريق الجوية طرقت اسماعنا مرات عدة لهذا الموسم الذي انقضت منه مرحلة واحدة فقط، وأخرى مناقضة لها مفادها (عدول أوديشو عن قرار الاستقالة) بعد تدخل اعضاء الادارة والجمهور الجوي ، واستمرت هذه العبارة تتردد بين الحين والآخر بحدود اربع مرات عدا اننا بدأنا نسمعها ليس بالإعلام فقط ، بل في الشارع وعلى مدرجات الملاعب .
ربَّ سائل يتساءل: لماذا يقرر أوديشو الاستقالة ومن ثم يعاود الاستمرار بالبقاء مع وكر الصقور لاسيما ان نتائج الفريق من سيىء الى أسوأ والدليل ان الفريق تعرض خلال مرحلة واحدة الى خمس هزائم والان يترنح في المركز الثامن برصيد 25 نقطة برغم ضمه نخبة جيدة من اللاعبين الدوليين والمحترفين ويقوده فريق كامل من المدربين الذين بإمكانهم يشكلون فريقاً آخر للجوية ويتبارون في دوري النخبة اسوة بالفريق الجوي الأول.
هناك مثل شعبي يقول (السفينة عندما يكثـُر ملاحوها تغرق !) لذلك احاول ان أجد مدخل لتلك القضية التي باتت محيرة للشارع الرياضي خصوصا محبي الفريق الأزرق الذين عانوا ما عانوه هذا الموسم جراء ترحالهم مع الفريق خلال مبارياته التي خاضها خارج العاصمة بغداد ونالوا ما ناله لاعبوه من اعتداء من قبل جماهير الفرق الشمالية التي لا يرضى جمهورها إلا بتحقيق الفوز وحتى احيانا في حالة الفوز نشاهده يمارس هوايته بالاعتداء على لاعبي وجمهور الفرق الجماهيرية كالجوية والشرطة وغيرهما من فرقنا الكبيرة ، وآخر اعتداء كان على فريق الجوية يوم تعادل مع فريق أربيل بهدف لكلا الفريقين وتهجم هؤلاء الخارجين عن الروح الرياضية على حافلة الفريق وكسروا زجاجها واصابوا بعض اللاعبين بأضرار ، وسفينة الجويين للأسف باتت قريبة من الغرق هذا الموسم بعد ان شاهدنا ان هناك كماً هائلا من الملاحين تغص بهم دكة بدلاء الفريق وقد اصبحوا اكثر عدداً من اللاعبين البدلاء فهناك المدرب ايوب أوديشو وهناك المدرب الثاني وليد ضهد وهناك المدرب الثالث مهدي جاسم الذي عاصر أوديشو لاعباً ومدرباً لكن تسلسله ثالثاً ضمن الملاك التدريبي فضلاً عن تواجد احمد خضير وكذلك هيثم كاظم اضافة الى مدير الفريق حمزة هادي ، فهؤلاء المدربون لو تحدث كل واحد منهم بكلمة واحدة أزاء توجيه لاعبي الفريق لتشتت اللاعبون واصبحوا شاردي الذهن لا يعرفون لمن ينفذوا وينصاعوا لأجل خدمة الفريق !
لا اعرف مَن سَنّ قانون اللاعب المعتزل يجب ان يجد مكاناً ضمن الملاك التدريبي لفريقه حصراً ، فماذا تفعل ادارة الجوية لو اعتزل رزاق فرحان وهيثم كاظم ووسام كاصد والقائمة تطول، ليصبح لدينا فريق مدربين وفريق لاعبين ؟!
من هذا المنطلق استطيع القول ان أوديشو تشتت واصبح لا يستطيع العمل مع (فريق مدربين) قد يؤثرون على قراراته في قيادة الفريق لذلك نراه كل مرة يقرر الاعتزال ومن ثم يعدل عن قراره وكأنه هو المدرب الأوحد في العراق الكبير !
واليوم يطل علينا امين سر النادي باسم جمال من شاشة التلفاز ليؤكد تمسك ادارة النادي بأوديشو برغم سوء النتائج وتركه الفريق خلال مبارياته الاخيرة ومسلسل نزف النقاط المستمر واهتزاز صورة الفريق ! لا أرى مسوغاً لذلك التمسك مع تواجد اربعة مساعدين له ، ولماذا لم تتم إناطة المهمة بأحد هؤلاء المساعدين ان كانت لدى الادارة ثقة بخبراتهم او الاستغناء عنهم طالما تواجدهم لم يجد نفعاً للفريق الغارق في سلسلة هزائمه ومشاكله التي تفاقمت بين استقالة أوديشو وعدوله عنها ؟!
أوديشو بين الاستقالة والعدول
[post-views]
نشر في: 1 إبريل, 2013: 09:01 م