اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سينما > الـمـخرج عدي رشيـد: الفيلم بالنسبة لي هو ممارسة وجودية

الـمـخرج عدي رشيـد: الفيلم بالنسبة لي هو ممارسة وجودية

نشر في: 28 أكتوبر, 2009: 05:45 م

حوار/أفراح شوقيكانت الة العرض السينمائي، التي قدمها له خاله الفنان قائد النعماني هي العلامة التي خطت فيما بعد شغفه بالسينما، ومنها انطلقت توجهاته نحو القاء حزمة ضوء ساطعة لكل ما يثيره في الحياة، ولعل تفرده بكسر جمود توقف السينما العراقية بعد سنوات طويلة عبر فيلم الجوائز( غير صالح للعرض) حرضته على ان يواصل وسائله في التعبير عن مافي نفسه
بعد ان تحولت لديه الكاميرا السينمائية الى هاجس كبير، في لقائنا معه حاولنا استفزازه لأبعد الحدود حتى جعلناه يقول كل مالم ينو قوله، من هموم تعترض صناعة سينما عراقية واعدة، والإهمال المتعمد للجهات المعنية بالثقافة في العراق عن النهوض بها كما يجب، واسباب قلة المخرجين الذين عملوا في السينما وغيرها من تفاصيل سجلناها عبر هذا اللقاء. لو اردت التعريف بعدي رشيد، ماذا تقول؟ - صمت عدي ، وراح يدور ببصره يمينا وشمالا قبل ان يجيب بهدوئه المعتاد انا مواطن عراقي بسيط، تخصصت في فن صناعة الأفلام، وأحاول قدر استطاعتي ان أطور تخصصي في مجال الإخراج السينمائي، كي أحقق ذاتي، وأعوض ما ينقص الصناعة السينمائية في بلدي.وفي مرحلة دراستي الاكاديمية وجدت ان هناك نكسة في البناء الاكاديمي انذاك، خصوصاً مايتعلق بموضوع السينما، والفن العراقي بشكل عام، ولكني عززت علاقاتي بالمقهى الثقافي العراقي وتعلمت منه الكثير، وحاولت ان اعزز بنائي الشخصي بما هو ثقافي وفلسفي وروائي. (غير صالح للعرض) حقق جوائز عدة، هل كان تجربتك الاولى في عالم الإخراج؟ - اكيد لا، فقد سبقتها تجارب كثيرة في انتاج أفلام قصيرة مع فريق رائع من اصحابي اذكر منهم حسن بلاسم وهو مقيم الان في فنلندا وكذلك عمار سعد رؤوف وبارع العزاوي، وقد انجزنا افلاماً كثيرة، وفرت لنا مساحة جيدة للتدريب، حتى جاء فيلم (غير صالح للعرض) ومدته 74 دقيقة والذي حصد جوائز كثيرة. بالرغم من الأجواء الصعبة التي رافقت أنتاجه، بعد إحداث التغيير في عام 2003 لكنه حصد نجاحاً كبيراً، والسبب هو مقدار المصداقية العالية التي تمتع بها، فهو لم ينل أي نوع من انواع التفوق السينمائي لكن الاستعداد العالي للكادر كله، وحرصهم على تحدي كل المصاعب كان سبب النجاح الذي شاركنا فيه الكثير من النقاد. هل تعتقد ان زمن أنتاج الفيلم وظروفه كون البلد قد خرج لتوه من حرب وتهديدات وسقوط نظام حاكم بالكامل، اسهم في نجاحه؟ - بالتأكيد أسهم في انتشاره وتواجده، واشترك في تظاهرات سينمائية كبيرة اذ انه شارك ب 24 مهرجانأ عربيا وعالمياً وحصل على ثلاث جوائز هي جائزة أفضل فيلم في مهرجان سنغافورة الدولي 2005وافضل فيلم في مهرجان روتردام في هولندا وجائزة افضل سيناريو في مهرجان وهران للسينما في الجزائر. سنتان ونصف وقفت بين تجربتك الاخراجية الاولى وبين (كرنتينه) فيلمك الروائي الثاني، لماذا هذا التوقف بعد نجاح كبير؟ - نعم قضيت حوالي سنتين ونصف كنت ابصر فيها وانتقي، فالفيلم بالنسبة لي هو ممارسة وجودية، كما ان عملية صناعة فيلم ليست مجرد كتابة قصة وتنفيذها، اذ المراحل الصعبة التي عاشها العراق عام 2003 استوقفتنا جميعاً، وكان لابد من التامل لمجمل الامور، فقد تصورنا ان حياة جديدة ستقام وحملات البناء والاعمار ستطول كل مفاصل الحياة لكن فوجئنا بان الاخ يقتل اخيه، واللغة الدارجة هي لغة السلاح، وكنت بحاجة لان اتنفس هذا الموضوع وبعد ان تأكدت من اني سأنجح، بدأنا العمل بالإمكانيات ذاتها ولااخفيك شعرت ذات يوم اني استعجلت (كرنتينه) وكان لابد من التأني، لكن النجاح الذي ناله من قبل النقاد أفرحني جداً. ما معنى اسم الفيلم(كرنتينه) ولماذا هو؟ - كرنتينة: اسم مشتق من مصطلح لاتيني (Quarntain) ويعني مكان (حجر المجانين) وهو عنوان نفسي، كوني وجدت شحصياتي محجورة في كرنتينة. وهي خلف ابواب فعلية من نوع ثانٍ، الباب الاجتماعي باب العنف،الباب السياسي وهي اذا اجتمعت تشكل حجرا كبيرا وانا اعتقد اننا كعراقيين ما زلنا في حجر وغير أصحاء. والفيلم لايحتمل بنية رمزية فالدال يعادل المدلول، وهذا المكان استخدمه الأتراك خلال فترة الاحتلال التركي للعراق لحجر المجانين. انتج الفيلم عن طريق (دائرة السينما والمسرح) في بغداد بالتعاون مع شركة (انليل) العراقية التي يديرها (عمار رشيد)... هل وجدت إمكانية لدى دائرة السينما والمسرح لانتاج الفيلم بشكل يرضي طموحك بالتميز والإبداع؟ - كل شيء موجود في الدائرة، قاطعته بالقول : كل شي موجود اذن ماذا ينقص لتدور عندنا عجلة السينما؟ أجابني سريعاً: تنقصنا الإرادة فقط، فهي العقبة الوحيدة التي تقف في العقل السينمائي العراقي الان، والتعاون الذي حصل ما بيني وبين مدير عام دائرة السينما والمسرح،د. شفيق مهدي انه ضمن ان عديا قادر على إكمال الفيلم، اذ ان هناك مراحل مهمة فيه يجب ان تستكمل في اوربا، وبسبب علاقاتي الشخصية بعد (غير صالح للعرض) أصبحت الشخص الوحيد كمخرج سينمائي، القادر على ذلك من غيري، وبوضوح اكبر يمكن القول ان العقل السينمائي الموجود في دائرة السينما والمسرح مازال يعمل بعقلية النظام الشمولي القديم، وهم لم يفهموا حتى اللحظة ان 90% من مراحل انتاج أي فيلم روائي تتم عبر دعم نحصل عليه من الخارج، اذن المشكلة في أرادة السينما للنهوض بواقعها ،وقد جربنا واستطعنا خلال شهر واحد انجاز فيلم روائي طويل بموجودات

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الشرطة المجتمعية: معدل الجريمة انخفض بالعراق بنسبة 40%

طبيب الرئيس الأمريكي يكشف الوضع الصحي لبايدن

القبض على اثنين من تجار المخدرات في ميسان

رسميًا.. مانشستر سيتي يعلن ضم سافينيو

(المدى) تنشر جدول الامتحانات المهنية العامة 

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مشهد بصري لشاعر يتلهّى ويستأنس بالكلمات والصُّور الشعرية

الأثر الإبداعي للكتب السينمائية المترجمة ملف "السينمائي" الجديد

ياسر كريم: المتلقي العراقي متعطش لأفلام أو دراما غير تقليدية

مقالات ذات صلة

ياسر كريم: المتلقي العراقي متعطش لأفلام أو دراما غير تقليدية
سينما

ياسر كريم: المتلقي العراقي متعطش لأفلام أو دراما غير تقليدية

المدىياسر كريم مخرج شاب يعيش ويعمل حاليا في بغداد، حصل على بكالوريوس علوم الكيمياء من الجامعة المستنصرية. ثم استهوته السينما وحصل علي شهادة الماجستير في الاخراج السينمائي من Kino-eyes, The European movie master من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram