تم في فرنسا في احتفال خاص نثر رماد شارلوت غراي، الجاسوسة الاسترالية في خلال الحرب العالمية الثانية، وشارلوت غراي، هو الاسم المستعار لنانسي ويك، وكانت قد طلبت في وصيتها نثر رمادها   فوق قرية فيرنيه-وسط فرنسا، حيث عملت هناك مع المقاومة الفرنس

تم في فرنسا في احتفال خاص نثر رماد شارلوت غراي، الجاسوسة الاسترالية في خلال الحرب العالمية الثانية، وشارلوت غراي، هو الاسم المستعار لنانسي ويك، وكانت قد طلبت في وصيتها نثر رمادها   فوق قرية فيرنيه-وسط فرنسا، حيث عملت هناك مع المقاومة الفرنسية.

وقد حضر الاحتفال عدد من المسؤولين الفرنسيين وأعضاء من السفارة الاسترالية في فرنسا.

إن نشاط شارلوت في خلال الحرب، دفع سيباستيان فولكز إلى خلق شخصية شارلوت غراي، التي تحولت إلى فيلم سينمائي  من بطولة كيت بلانشيت، علما أن نانسي ويك توفيت في لندن عام 2011، عن عمر ناهز 98 سنة.

وهي كواحدة من أفراد المقاومة الفرنسية البارزات، ساعدت على نجاة عدة مئات من جنود الحلفاء عبر تهريبهم بـ(البراشوت) إلى فرنسا، ولذلك السبب تم تكريمها من قبل قوات الحلفاء، وكانت من بين المجموعة التي حصلت على أكبر عدد من النياشين تقديراً لبطولتها.

كانت نانسي تعيش في فرنسا عندما نشبت الحرب وتمكنت من الهرب إلى إسبانيا، وبعدها إلى لندن، حيث تم تدريبها من قبل القوات الخاصة قبل عودتها إلى فرنسا للعمل مع المقاومة.

وعندما عادت إلى مارسيليا بعد التحرير، اكتشفت أن زوجها، رجل أعمال فرنسي،   قد تعرض للتعذيب وتم قتله من قبل الجستابو، بسبب رفضه الكشف عن مكانها.

وكانت نانسي قد سافرت إلى لندن وهي في الـ16 من عمرها لتدرس الصحافة، ثم تنتقل بعد ذلك إلى باريس عام 1938، حيث تزوجت ثرياً فرنسياً وعاشت معه في مارسيليا عندما سقطت فرنسا أمام القوات النازية.

وعلى الرغم من ثرائها، فضلت نانسي العمل مع المقاومة، وعندما علمت بقدوم الجستابو لاعتقالها، ودعت زوجها وهربت في اللحظة الأخيرة من المنزل.

وبعد تدريبها في لندن، عادت إلى فيرينه ونظمت 7000 شخص في مجموعة من المقاومة، وقادت هجمات على القوات الألمانية في المنطقة.

وبعد انتهاء الحرب، منحتها بريطانيا ميدالية خاصة ،ومنحتها أمريكا أيضا ميدالية الحرية، وكرمتها فرنسا بميدالية المقاومة (ثلاث مرات) ووسام جوقة الشرف، وفي عام 1957، تزوجت نانسي ميلفن فورورد، الطيار السابق في قوات المقاومة.

عن الغارديان.