مرة أخرى من مرات كثيرة ذاهبة الى المزيد إن لم يكن دواماً بإذن الله...مرة أخرى نأتي على شوق الى معرضين يتسابقان في التجديد والتجدد،معرض العمران والنمو في كردستان ومعرض الكتاب في أربيل(هولير) في كردستان في ظل فخامة رئيس العراق،عمنا جميعاً،وفي اللغة الع
مرة أخرى من مرات كثيرة ذاهبة الى المزيد إن لم يكن دواماً بإذن الله...مرة أخرى نأتي على شوق الى معرضين يتسابقان في التجديد والتجدد،معرض العمران والنمو في كردستان ومعرض الكتاب في أربيل(هولير) في كردستان في ظل فخامة رئيس العراق،عمنا جميعاً،وفي اللغة العربية العم أب أيضاً..عافاه الله ليعود ظله وارفاً على الجميع وفي كنف فخامة الرئيس الذي لا يتوانى ولا يكف عن العناية بخصوصيته الكردية، وكيداً للخاص في العام،وحفظاً للعام في الخاص،مصداقاً للهوية المركبة...ولا تردد في استحضار أو تظهير عراقيته العريقة ...نهراً جامعاً للفرات ..ودجلة..والزاب ..بغزر بروافده الاثنية...باختلافه ،الذي لا جوز أن ينزل الى خلاف ،ويجب دائماً رفعه الى الحوار والتكامل بين المركز و الأطراف كأني به أي فخامة الرئيس بارزاني يصغي الى صوت جريح رخيم من شوق كردي معتق الى الحرية على قاعدة الوحدة،أو الوحدة على قاعدة الحرية ،حيث يصبح النهوض والنمو ممكنا وتصبح العدالة ميسورة كما هي ملزمة....
وهذا العمران دليل يبعث على الاطمئنان من دون استبعاد للقلق والخوف...أعني خوف العقلاء الذي يشكل مصدر احتياط من الاندفاعات الضارة ، التي تتوسل الهويات الفرعية لتتنصل من الهوية الجامعة،فتقتل الهوية بالعصبية ،وتقتل الوطن والدولة بالاختزال والاستئثار الذي يضر بالجميع بالمستأثر والمستأثر له من طائفة أو عرق...أولاً هذا الكلام نقوله الآن في هذا الربيع العربي الحقيقي ولكنه مبتلى ومهدد بمزيد من رياح السموم والخماسين والغبار وجفاف البراعم والأزهار،جراء محاربة الفساد والاستبداد بما قد يؤول الى استبداد وفساد أقوى وأوسع..أعني أن الاستبداد الديني هو الأسوأ...وهذا الخطر المحتمل بقوة،أي خطر إحلال باطل محل باطل وإلغاء الحرية بالحرية،وفي كل البلاد العربية..من بغداد الى طرابلس الغرب ،لايمكن تفاديه،إلا بشجاعة ووحدة مرنة من القوى المدنية العربية أو تحولها الى كتلة تاريخية مختلفة مؤتلفة،تشكل رافعة لمشروع الدولة والنهضة،وحماية بالوحدة وترسيخ الوحدة بالتعدد
أليس هذا ما يقوله المعرض،هذا الإقليم العلمي،هذه الجمهورية المعرفية،هذه الشراكة في إنتاج المعرفة،وتحويل مخرجاتها الى مشاهد عمران ووتائر نمو متصاعدة...دعوني باسم القراء والكتاب والأدباء أوجه الشكر لرئيس الإقليم،إقليمنا،إقليم العراق الثقافي ومداه الجوال بين البلاد العربية...أعني الأستاذ فخري كريم وفريقه الذي يتسابق في نمو معرضنا كماً وكيفا مع نمو اقليم كردستان وبسرعة وسلاسة وجاذبية عالية...وهذه اربيل التي تنمو على ايقاع ومدارها الساعات دليل...وهذا المعرض الذي يواصل ازدهاره وغناه ويوسع فضاءه المعرفي..دليل آخر..وشكرا لمعرضكم على دروسه الكثيرة.
* نص الكلمة التي القاها المفكر هاني فحص في حفل الافتتاح