TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > فشل استثماري

فشل استثماري

نشر في: 5 إبريل, 2013: 09:01 م

ملف جديد بالأرقام يطفوا على السطح ومن المفارقة أنه أهم ملف أمني في أهم مدينة وأكبرها في العراق  ،  حيث يعلن نائب المحافظ عن فشل في استثمار ( 30 ألف كاميرا لمنع التفجيرات ) أولاً وعن نصف مليون من ضحايا العمليات الإرهابية لم يعوض سوى ( 50 ألف من المستحقين ) أي  بنسبة  10%  رغم توفر التخصيص ( مبلغ ترليون دينار ) وكشف المسؤولون عن أنها أي  المبالغ المخصصة لكل شخص بأنها اهانه  .  والأغرب بأن كوادر العاصمة هم أبرز مرشحي مجلس المحافظة حسبما نراه في الدعاية المنتشرة لحد الإسفاف  . 

هل نجح السادة الحاليين في العاصمة أو إدارة المحافظة لكي يرشحوا مطمئنين وهم عاجزين عن توزيع أموال لمستحقين وأبرياء وضعفاء ومواطنين  . 

يطلبون منهم المجازفة بالذهاب للصندوق  ؟  وهناك معاملات متوقفة منذ عام  2006 كما ورد في جريدة المدى ليوم  31/3/2013  . 

نسأل أولاً عن الكاميرات كم كلفتها وحسب المعلوم أن قسماً منها لم تعمل مما يسهل تنفيذ الانفجارات وأن قسماً منها يعمل لمدة ساعات  ؟

من اقترح ومن خطط ومن نفذ ومن تابع ومن المسؤول عن الأيتام والمعوقين والأرامل حصاد الانفجارات  ؟   والذين لم يصرف سوى  لـ  10% منهم بإحصائية رسمية  .  متى يعوض الباقين  ؟   ولماذا التأخير ؟  هل هناك أهم من نصف مليون متضرر من سوء إدارة الملف الأمني  ؟ 

أن هؤلاء شريحة كبيرة غير متجانسة فهم ليسو طائفة ولا حزب ولا عشيرة حتى يتصدى لها قادة هذه الكيانات  ، مع غياب شبه تام للمنظمات المدنية أو الإنسانية   .

أنهم أي الجهات التي صرفت المليارات والتي لها تجربة عريقة في أجهزة الكشف التي أضحكت الناس علينا فأصحاب هذا الملف يتعاونون مع أصحاب الملف الجديد في حقل التجارب المسمى العراق في تفاقم الخسائر البشرية والمادية  .  وهذا التفاقم يؤدي بالضرورة الى إعادة إنتاج نفسه فهؤلاء  المتضررين من المؤكد بعد موت معيليهم سينحدر مستواهم المعيشي لينتشر الأولاد بين متسرب من المدرسة الذي هدفه البيع المتجول في أحد الشوارع قرب السيطرات التي تحمل أجهزة الكشف وقريباً من الكاميرات  .  وهكذا البنات مع تسول الأمهات والمعوقين الذين لا ذنب لهم سوى انتمائهم لبلد اسمه العراق وعاصمته بغداد عاصمة الثقافة  .

وخير وسيلة لديهم هو تعميم المسؤولية بأن الجميع مسؤولون عن الأمن كما يذكر رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد  . فهذه من جهة خلط للأوراق ومن جهة توزيع غير عادل للمسؤولية عندما يطلب معلومات بنسبة   75% من المواطن  و 25% من الأجهزة الاستخبارية  .  

لابأس ولكن حصة الأسد في المراقبة للمواطن تكون استحقاق عندما يتم تعويضه مباشرة ليعيد ارتباطه بوطنه بعد أن فصله الإرهاب والفساد والاستبداد  .  وأخيراً هل المناطق التي فيها كاميرات آمنة  ؟  لا وألف لا طبعاً حالها حال أجهزة الكشف التي أصبحت تجمعاً لمتسولي الانفجارات  خسائر بشرية ومادية كبيرة جداً تعيد إنتاج الإرهاب وتغذيه والترشيحات مستمرة في بنائها وعزمها  .  ألم يحن الوقت لمراجعة البرنامج والمشروع والنفس لإيقاف الخسائر في الأقل   ؟

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

القصة الكاملة لـ"العفو العام" من تعريف الإرهابي إلى "تبييض السجون"

الأزمة المالية في كردستان تؤدي إلى تراجع النشاطات الثقافية والفنية

شركات نفط تباشر بالمرحلة الثانية من مشروع تطوير حقل غرب القرنة

سيرك جواد الأسدي تطرح قضايا ساخنة في مسقط

العمود الثامن: بين الخالد والشهرستاني

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

العمود الثامن: جنرالات الطائفية

العمود الثامن: لماذا لا نثق بهم؟

الصراع على البحر الأحمر من بوابة اليمن "السعيد" 

العمود الثامن: رئيستهم ورئيسنا !!

كيف يمكنناالاستفادة من تجارب الشعوب في مجال التعليم؟

العمود الثامن: بين الخالد والشهرستاني

 علي حسين أعرف جيداً أن البعض من الأعزاء يجدون في حديثي عمّا يجري في بلدان العالم نوعاً من البطر لا يهم المواطن المشغول باجتماعات الكتل السياسية التي دائما ما تطابنا بـ " رص...
علي حسين

قناطر: الربيع الأمريكي المُذِل

طالب عبد العزيز هل نحن بانتظار ربيع أمريكي قادم؟ على الرغم من كل ما حدث، وقد يحدث في الشرق الأوسط، نعم، وكم هو مؤسف أن تتحرك دفة التغيير بيد القبطان الأمريكي الحقير، وكم قبيح...
طالب عبد العزيز

تضارب المصالح بين إسرائيل وتركيا في سوريا وعواقبه

د. فالح الحمـــراني كما بات معروفاً، أن وزير الدفاع الإسرائيلي وبنيامين نتنياهو*، خلال لقاء حول موضوع الوجود التركي في سوريا، طرحا مقترحاً لـ"تقسيم سوريا إلى مناطق مقاطعات (الكانتونات)". وذكرت صحيفة إسرائيل هايوم عن خطة...
د. فالح الحمراني

النظام السياسي في العراق بين الخوف من التغيير وسؤال الشرعية

أحمد حسن لفهم حالة القلق التي تخيم على النخبة السياسية في العراق مع كل تغيير داخلي أو إقليمي، لا بد من تحليل عميق يرتكز على أسس واضحة ومنطقية. فالشرعية السياسية، التي تعد الركيزة الأساسية...
أحمد حسن
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram