TOP

جريدة المدى > اقتصاد > توقعات بارتفاع الطلب العالمي على النفط بمقدار 20 مليون برميل يومياً

توقعات بارتفاع الطلب العالمي على النفط بمقدار 20 مليون برميل يومياً

نشر في: 5 إبريل, 2013: 09:01 م

توقع نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني أن يرتفع الطلب العالمي على النفط الخام على المدى القريب بمقدار 20 مليون برميل يوميا، فيما أكدت  دراسة أميركية، نشرت أن العراق هو أحد "الأماكن القليلة" في العالم التي بقيت مواردها النفطية من دون

توقع نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني أن يرتفع الطلب العالمي على النفط الخام على المدى القريب بمقدار 20 مليون برميل يوميا، فيما أكدت  دراسة أميركية، نشرت أن العراق هو أحد "الأماكن القليلة" في العالم التي بقيت مواردها النفطية من دون استثمار كامل . 

وقال حسين الشهرستاني، في مؤتمر صحفي "من المتوقع أن يرتفع الطلب على النفط الخام خلال الفترة المقبلة بمقدار 20 مليون برميل يومياً"، كاشفاً عن سعي العراق لـ"بناء قاعدة صناعية كبيرة لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية والنتروجينية لتواكب عملية الزيادة والتطوير في الإنتاج النفطي".

وبحسب الشهرستاني فإن البيانات العالمية تشير إلى أن "العراق سيكون البلد الرئيس في تلبية الحاجة المتزايدة من النفط الخام خلال العشرين عاماً المقبلة".

ولدى العراق خطط واعدة لتطوير حقوله النفطية وكذلك التنقيب عن أخرى ليصل الإنتاج إلى نحو 8 ملايين برميل يوميا بحلول العام 2017.

وقالت وزارة النفط أمس الأربعاء إن إجمالي إنتاج البلاد من النفط بلغ 3.150 مليون برميل يوميا في آذار/ مارس الماضي في حين بلغت صادرات الخام 2.417 مليون برميل يوميا مقارنة مع 2.538 مليون برميل يوميا في الشهر الذي سبقه.

ووفقا لمؤسسة تسويق النفط الحكومية فإن العراق صدر 2.102 مليون ب/ي من ميناء البصرة النفطي و315 ألف ب/ي من الحقول الشمالية حول كركوك بما في ذلك 15 ألف برميل أرسلت بالشاحنات إلى الأردن.

في الوقت نفسه أكدت دراسة أميركية، نشرت أن العراق هو احد "الاماكن القليلة" في العالم التي بقيت مواردها النفطية من دون استثمار كامل، وأشارت إلى أن هناك عددا محدودا فقط من الحقول النفطية التي تخضع للتطوير في العراق، وتوقعت أن تكون الاحتياطات العراقية اكبر من الرقم المعلن لها والذي يصل إلى (141) مليار برميل، وشددت على الحاجة إلى إنشاء بنى تحتية وتطوير ما يملكه العراق منها، وعلى ضرورة الكف عن "حرق الغاز المصاحب للنفط".

وقالت الدراسة التي أعدتها مؤسسة إدارة معلومات الطاقة الأمريكية EIA)) المستقلة، إن "هناك عددا محددا فقط من الحقول النفطية المعروفة التي يجري تطويرها في العراق"، مؤكدة أن "العراق يعتبر أحد الأماكن القليلة في العالم التي بقي الكثير من موارده النفطية دون استثمار بشكل كامل".

وكشفت الدراسة أن "الزيادة المخططة لإنتاج النفط تحتاج بالمقابل إلى إنشاء بنى تحتية لأنابيب الغاز أو أنابيب ضخ المياه للحفاظ على ديمومة البرنامج المعد لزيادة الإنتاج النفطي"، وحذرت من أن الغاز المصاحب للنفط "ما يزال يحرق".

وأضافت "أما خيار المياه فان البلد يعاني أصلا من شح المياه ويحتاج إلى مد أنابيب لضخ مياه من البحر عبر منشأة ضخ مياه في عملية الإنتاج النفطي"، وتقدر الدراسة بأن "خطط الإنتاج النفطي تحتاج إلى ضخ من (10) إلى (15) مليون برميل في اليوم من مياه البحر، حيث تبلغ تكلفة هذا المشروع أكثر من (10) مليارات دولار".

وتقول المؤسسة الأميركية إن "آخر تحديث للرقم المعلن للاحتياطي النفطي العراقي المثبت هو (141) مليار برميل اعتبارا من كانون الثاني (2013) بعد أن كان الرقم السابق لعام (2011) بحدود (115) مليار برميل"، موضحة أن "العراق يمتلك خمسة حقول نفط عملاقة (باحتياطي أكثر من 5 مليارات برميل) متمركزة في الجنوب والتي تشكل (60%) من معدل احتياطي النفط في البلاد، وتشكل الاحتياطيات قرب كركوك والموصل وخانقين بحدود (17 %) من الاحتياطي الكلي".

وتقول الدراسة إن "الكهرباء أيضا عامل مهم في خطط زيادة الإنتاج النفطي حيث تستهلك منشآت النفط والغاز كميات كبيرة من الكهرباء باعتبارها اكبر منشآت اقتصادية في البلد، وعلى الرغم من وجود خطط للوصول إلى معدل إنتاج (20) ميكاواط من الطاقة الكهربائية بحلول العام (2015) فان التأخر بتحقيق هذا الهدف يعني التعذر عن الوصول إلى الأهداف المرسومة لمعدلات الإنتاج في القطاع النفطي .

وتشير الدراسة إلى أن "العراق يخطط للاستثمار بإنشاء أربعة مصافي نفط جديدة في البلد، وهي مصفى الناصرية بطاقة إنتاجية تصل إلى (300.000) برميل باليوم، وتبلغ قيمة الاستثمار فيه بحدود (9) مليارات دولار، ومصفى كركوك بطاقة إنتاجية (150.000) برميل باليوم، وتبلغ قيمة الاستثمار فيه (5.5) مليار دولار، ومصفى ميسان بطاقة إنتاجية (150.000) برميل وتبلغ قيمة الاستثمار فيه (5) مليارات دولار ومصفى كربلاء بطاقة إنتاجية (140.000) برميل باليوم، وتبلغ قيمة الاستثمار فيه (5) مليارات دولار".

وتذكر الدراسة أن "العراق كان سادس أكبر مصدر للنفط في العالم خلال العام (2012)، حيث أن غالبية صادراته النفطية كانت تذهب للولايات المتحدة ومصافي النفط في آسيا وخصوصا إلى الهند والصين وكوريا الجنوبية" موضحة أن "صادراته بلغت لعام (2012) وفقا لإحصائيات شركة لويدز للشحن بمعدل (2.4) مليون برميل باليوم".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

العراق يقلص صادراته النفطية واستهلاكه المحلي
اقتصاد

العراق يقلص صادراته النفطية واستهلاكه المحلي

بغداد/ المدى أعلنت وزارة النفط، اليوم الجمعة، تخفيض وتقليص صادرات العراق من النفط الخام وتقليل استهلاكه المحلي. وذكرت الوزارة في بيان، تلقته (المدى)،: "تماشياً مع التزام جمهورية العراق بقرارات منظمة أوبك والدول المتحالفة ضمن...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram