دارت اشتباكات عنيفة أمس الجمعة في مدينة داريا جنوب غرب دمشق، التي تحاول القوات النظامية السورية منذ فترة فرض سيطرتها الكاملة عليها، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد "تدور اشتباكات عنيفة بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات ال
دارت اشتباكات عنيفة أمس الجمعة في مدينة داريا جنوب غرب دمشق، التي تحاول القوات النظامية السورية منذ فترة فرض سيطرتها الكاملة عليها، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد "تدور اشتباكات عنيفة بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في مدينة داريا"، تزامنا مع قصف يطول معضمية الشام المجاورة لها.
وكان مصدر عسكري سوري قد أفاد لوكالة فرانس برس الأربعاء أن القوات النظامية "بسطت الأمن في مقام السيدة سكينة ومحيطه" في المدينة.
ويحاول نظام الرئيس بشار الأسد منذ فترة السيطرة على كامل داريا، ضمن حملة واسعة يشنها في محيط دمشق للسيطرة على معاقل لمقاتلي المعارضة يتخذونها قواعد خلفية لهجماتهم تجاه العاصمة.
وأفاد المرصد عن سقوط "قذائف عدة على حي التضامن" الواقع في جنوب دمشق، وذلك بعد ساعات من "قصف صاروخي على مناطق في حي برزة (شمال)".
وتشهد دمشق، المدينة الشديدة التحصين ونقطة ارتكاز النظام، تصاعدا في أعمال العنف على أطرافها في الشمال والشرق والجنوب، حيث توجد جيوب للمقاتلين المعارضين، إضافة إلى تكرار سقوط قذائف الهاون على وسطها.
في محافظة حلب (شمال)، تدور اشتباكات بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية في الجزء الشرقي من حي الشيخ مقصود (شمال)، بحسب المرصد.
ويحاول المقاتلون السيطرة على هذا الحي الستراتيجي الواقع على تلة مشرفة على كامل حلب، كبرى مدن الشمال السوري.
والى الجنوب الشرقي منها، دارت اشتباكات "في محيط مطار حلب الدولي عند منتصف ليل الخميس /الجمعة، ترافقت مع قصف بقذائف الهاون من الكتائب المقاتلة على حرم مطاري حلب الدولي والنيرب العسكري"، بحسب المرصد.
ويحاصر مقاتلو المعارضة منذ شباط/فبراير المطارين المتجاورين ضمن ما أطلقوا عليه "معركة المطارات" في المحافظة، للسيطرة على نقاط انطلاق الطيران الحربي الذي يشكل نقطة تفوق للقوات النظامية.
والجمعة، أفاد المرصد أن "طائرة حربية نفذت غارة جوية على محيط الفرقة 17 في ريف الرقة (شمال)" حيث تدور اشتباكات منذ ايام.
ويعد مقر الفرقة من آخر المعاقل المهمة للنظام في المحافظة، لا سيما منذ باتت مدينة الرقة أول مركز محافظة يخرج عن سيطرة النظام في السادس من آذار/مارس.
وأدت أعمال العنف الخميس إلى مقتل 126 شخصا، بحسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويقول إنه يعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في سوريا.