بغداد/ المدى اتخذ أمين بغداد عبد الحسين المرشدي قراراً بمنع استخدام مادة الكوبوند في تغليف واجهات الوزارات والدوائر الحكومية والمباني المطلة على الشوارع العامة حفاظاً على المعالم الحضارية والطراز المعماري لمدينة بغداد .ونقلت مديرية العل
بغداد/ المدى
اتخذ أمين بغداد عبد الحسين المرشدي قراراً بمنع استخدام مادة الكوبوند في تغليف واجهات الوزارات والدوائر الحكومية والمباني المطلة على الشوارع العامة حفاظاً على المعالم الحضارية والطراز المعماري لمدينة بغداد .
ونقلت مديرية العلاقات والإعلام عن المرشدي قوله في بيان اطلعت "المدى" على نسخة منه، إن "أمانة بغداد وجهت دوائرها البلدية الأربع عشرة المنتشرة في عموم مناطق العاصمة بغداد بمتابعة ومنع تغليف المباني المطلة على الشوارع العامة بمادة الكوبوند حفاظاً على جمالية مدينة بغداد وتجنب المساس بمعالمها الحضارية وطرازها المعماري المميز" .
وأضاف المرشدي إن "الأمانة قررت منع استخدام مادة الكوبوند في المناطق التراثية مع إزالة هذه المادة من المباني المستخدمة لها من قبل أصحابها تجاوزاً وكذلك منع استخدامها عند تأهيل وتجديد الأبنية المهمة والمصممة من قبل كبار المعماريين الرواد" .
وأشار إلى "منع استخدام مادة الكوبوند للمباني والدوائر الحكومية والوزارات وعدم إجراء أية ترميمات بسيطة من طلاء وإعادة تغليف الواجهات إلا بموافقة الدوائر البلدية" ، لافتاً إلى "تحديد استخدام ألوان مادة الكوبوند في إنهاء الواجهات بالأبيض أو الرصاصي وتدريجاته والبرونزي وتدريجاته والقهوائي وتدريجاته تماشياً مع معالم مدينة بغداد" .
وأوضح أن "الأمانة أكدت على استخدام مواد الإنهاء الراقية المستمدة من البيئة العراقية كطابوق الـﭽف قيم والمنجور والحجر والسيراميك الكربلائي"، مشيراً إلى "استثناء المطاعم والكازينوهات ضمن المناطق المفتوحة والمتنزهات من هذه الضوابط " .
ويستخدم "الإيكوبوند" في تغليف البنايات والبيوت والدوائر الحكومية حالياً بصورة كبيرة في بغداد وعموم المحافظات، لسهولة وسرعة عمله ، ولرخص أسعاره مقارنة بمواد التغليف الأخرى كالحجر والمرمر وغيرها .
وحذر معماريون في تصريحات سابقة لـ "المدى"، من أن "هنالك أنواعا مختلفة من الايكوبوند متشابهة بشكلها الخارجي، لكنها تختلف من حيث المواد الداخلة في صناعتها وان اغلب الشركات الأهلية تستورد الأقل سعرا ولا علاقة لهم بالمواصفات" .
وأشاروا إلى أن " استيراد هذه المادة يجب أن يخضع للرقابة مع وجود المواصفات العالمية متمثلة بتحمل درجات الحرارة العالية ومانع للرطوبة، ويجب أن يكون عازلا للماء ويجب أن يكون ضد الحريق، إذ أن الشركات المحلية تقوم باستيراد أسوأ الأنواع الخالية من أية مواصفات".