بأمسية هذا اليوم النيساني الجميل تتوج قاعة معرض أربيل للكتاب نخبة من الأدباء والمثقفين من الفجر السوري للحرية أمجاداً قدمت من تلك الجزيرة لتحيي معنا كلمات على الهواء لمعنى الثقافة الكردية في غربي كردستان وبفقرات للتاريخ والفكر والشعر والم
بأمسية هذا اليوم النيساني الجميل تتوج قاعة معرض أربيل للكتاب نخبة من الأدباء والمثقفين من الفجر السوري للحرية أمجاداً قدمت من تلك الجزيرة لتحيي معنا كلمات على الهواء لمعنى الثقافة الكردية في غربي كردستان وبفقرات للتاريخ والفكر والشعر والموسيقا ..قدم الأستاذ كوني رش كما تحدث الكاتب الصحفي فاروق حجي مصطفى عن الديمقراطية والحراك الكردي الديمقراطي وتحدث في هذا العرض عن صيرورة الثقافة الكردية في غرب كردستان
نبذه عن هذا الكاتب :
يعدّ الكاتب والشاعر الكردي كوني رش من الكتاب المعروفين على الصعيد الثقافي في كردستان سوريا، لا بل وتجاوز ذلك وأصبح من المشهورين على صعيد المشهد الثقافي الكردي العام، كونه كاتب نشط ومشارك نهم في أغلب المحافل الثقافية على صعيد كردستان سوريا وخارجها ، حيث لم يترك مجالاً في الأدب إلا وولجه ووضع بعضاً من لمساته وأفكاره وخيالاته التي لا تعرف الحدود عليها، أجرى أبحاثاً ودراسات حول العائلة البدرخانية ونبش تأريخهم وسردها في كتاب ، مارس الكتابة باللغة الكردية منذ بداياته ، مهتم بالتراث والفولكلور ومولع بها يكاد يكون على رأس أي حراك ثقافي صغير منها وكبير في سوريا، ينشر المقالات والأبحاث والقصائد في أغلب الجرائد والمجلات الكردية في أجزاء كردستان الأربعة، وتقديراً له ولجهوده في خدمة الأدب واللغة الكرديين نال العديد من الجوائز وأبرزها كان في عام 1998 حيث حاز على الوسام الذهبي من حكومة إقليم كردستان العراق لمناسبة الذكرى المئوية للصحافة الكردية . اسمه الحقيقي سلمان عثمان عبدو ولد عام 1953 في قرية (دودا) القريبة من مدينة القامشلي (سوريا)، درس الابتدائية في قريته، ثم انتقل الى القامشلي والحسكة لإتمام دراسته الإعدادية والثانوية. سافر الى ألمانيا الغربية آنذاك عام 1977 لإكمال دراسته الجامعية، لكنه سرعان ما عاد الى الوطن بسبب تكاليف الدراسة الباهظة، ومنذ ذلك الوقت متفرغ للكتابة، وألف العديد من الدواوين الشعرية والكتب الأدبية باللغتين الكردية والعربية، ولا يزال مثابراً على العطاء والكتابة قدم نبذه جميلة عن الروح الكردية عن سيرة حياة عن دماء الأبرياء عن ضوء شعب سوريا العظيم عن الأكراد ومحنتهم .
كما قدم الصحفي الشاعر محمود عبدو قراءات شعرية بمصاحبة العود وقد أطرب الحضور بصوته وهو يقول بقصيدته دوميز
المخيم على مقربة من مياه تاريخ دهوك
الجغرافية عباءته القديمة فارهة أوحاله
نابضة خطاياه
في المخيمات يلتقي ..
يلتقي المستحيل بالمستحيل
بالأمس كان الموت من نحاس
والآن من قماش un
بزهوة الكفن الجديد
سيدات المخيم يلدن نوارس سود
يطلقن الشوق النحيل حين يمر أطباء بلا حدود
خيم بلا حدود
قبل موت ونيف من الآن
كنت اعترف بالصاعدين بأوحالهم بالسماء
بأني لا ألبس حذائي العسكري دون رباط
قلبي هويتي
وكل هذا المرسوم في تعليقة كتف الرضيع
قلقة هذه الخيمة
من شفتي حنين
من حروب لا تغتسل إلا بنا
ثم أطربتنا الشاعرة آسيا خليل الكردية السورية التي قدمت لتحكي حكاية الحرية والحب بنصوصها التي تهادت على مهد طفل ..
حين قرأت مقتطفات من ديوانها أهب أصابعي لخواتم النور
قصيدة ما يشبه النشيج
لم يتسن لي توديعهم .. وحين عدت كانت مناديلهم
الباكية تلوح لي مودعة
وهي تذرف جهات قصية .
كما وتخللت الندوة حوارات مشتركة للجمهور والمتحدثين عن تجاربهم السياسية حين استقبل الأسئلة الأستاذ فاروق حاجي مصطفى
سؤال التعايش المشترك بين مكونات الثورة السوريّة:
أمران يؤثران على مزاج الناس (هنا في سوريا) ويحددان ميولهم أيضاً، الأول: الحرب الدائرة في المنطقة الشرقيّة من سوريا، وتحديداً في “رأس العين” بين قوات الحماية الشعبيّة الكُرديّة وبين كتائب تعدّ نفسها جزءاً من ” الجيش الحر”. والثاني: الجدل الدائر(الآن) بين القوى الممثلة للكُرد(الهيئة الكُرديّة العليا) والائتلاف الوطني للمعارضة السوريّة بشأن مطالب الكُرد في سوريا المستقبل كردستان العراق ولعب دور توازن القوى في المنطقة
فاروق حجي مصطفى لا يبدو أن وضع الكرد في كردستان العراق أحسن حالاً من وضع بقية إخوتهم الكرد في الأجزاء الأخرى، وما نراه اليوم في كردستان من عمران وانقلاب جذري في البيئة الريفية وحدثنة الواقع السكني والعمراني لا يمنعهم من الشعور بالقلق لوضعهم الحالي ومستقبلهم، ولعل السبب في ذلك أن شركاءهم لم يستوعبوا تطلعاتهم بعد، بل يطل (هذا الشريك
كما قدم المطرب الكردي عزيز محمد مقطوعة غنائية أذهلت الجمهور الحضور وهو يتلون بكلماته التي اقتادت الروح بجهد المتوارث الكردي الجميل وذهب به العزف على العود الى أرواح الحضور وتمايلت الأجساد على الألحان الجميلة التي أطاحت بتعب يوم كامل على مدارات الكتاب.