للذكريات طعم ومذاق ونكهة ، وذكريات الحليين مع العشق والرياضة والفن وتلقائية عيش الايام الخوالي لا تمحى ولا تبلى مع الزمن.
في العام الماضي وجدت نفسي في ملاذ فتوتي وصباي وشبابي.. ملعب الادارة المحلية، يوم اقامة المهرجان الرياضي السنوي لتربية بابل دونما دعوة من أحد فلا احد من القائمين على نشاطهم الرياضي يهمه دعوة احد، لكنني قررت الحضور ايماناً بحقي كرائد من رواد العاب الساحة والميدان وداعم للرياضة ان اكون حاضراً مشجعاً، مسانداً وداعماً للفائزين الاوائل بجوائز مالية ولمختلف المراحل الدراسية، يومها أوحيت للبعض من القائمين على المهرجان بضرورة اعطاء هذه المناسبة حقها الكافي وتعميق دورها الوافي في لمّ شمل الرياضيين الرواد والجمهور والابطال وغيرهم.
سطـَّرت بعدها مقالاً افتتاحياً أثنيت من خلاله على جهود المديرية العامة لتربية بابل لإخراج الكرنفال برغم بساطته وفقر ادارته إلا انه كتحصيل حاصل كفيل برسم البسمة على الوجوه التي اضناها الحزن والهمّ والغمّ والحرمان والقحط والجدب، وتمنيت ان تكون قناعة راسخة لمغادرة بؤس المنهجية الجاثمة إعداداً وتخطيطاً وتنفيذاً.
دارت الايام ومضى عام لكن ظني قد خاب، وإبتأست نفسي جرّاء الاصرار على نمطية التفكير والاداء، فلا اعلانات في وسائل الاعلام قد صدرت، ولا لافتات، ولا دعوات قُدِّمت للمدراء والرواد والوجهاء، مثلما كان معمولاً به في ستينيات وسبعينيات وثمانينيات القرن الماضي عندما كان المحافظ (المتصرّف) حريصاً على حضور المناسبة المهمة ومعه كل مدراء الدوائر بما فيهم قادة الاجهزة الامنية والوجهاء والرواد وعشرات الألوف من المشجعين نساءً ورجالا.
غريبة هذه الرتابة .. عجيب ذلك التوجس وتلك الريبة وهذا الشك من اشراك الجميع في صنع كرنفالات البهجة الرياضية والفنية والإجتماعية!
يُحيّرني هذا الرعب والصدود عن اشراك الخبراء والمتخصصين ليس في المجال الرياضي لوحده وانما هو ديدن المؤسسات الحكومية قاطبةً، لا ادري ان كنتم تعلمون أو لا تعلمون، ان مهرجانكم الرياضي السنوي (العاب الساحة والميدان) اسمه عروس الألعاب لكنكم ومن حيث تشعرون او لا تشعرون فقد (لفلفتم) عرس رياضتنا وجرجرتموه وحسبتموه اسقاط فرض ليس إلاّ، وشرّ لا بد منه فجاء عرساً حزيناً، ( بلا نيشان خطوبة... بلا خبر... لا جفيّة... لا حامض حلو).. فرفقاً بالقوارير.
جميع التعليقات 5
أبو همس الأسدي
نعم بالضبط إنها الريبة والتوجس والخوف من إشراك الرواد وأهل الخبرة والإختصاص 0 وليس الجميع )في مختلف الأنشطة والفعاليات السياسية والثقافية والفنية والعلمية والتربوية(وليس الرياضية فحسب) ؟ ولكن ليس من داع لتلك الحيرة والشك لديك للبحث عن أسباب ذلك الصدود عن
المهندس مثنى الاغا
انه زمن التردي والانحطاط وسيادة المحبطون الفاشلون الذين وصلوا صدفة لمنازل غير منازلهم وعناوين لاتمت صلة لعناوين تخصصاتهم وخبراتهم والا هل يعقل ان تصل المحاصصه ويكون التوافق على منصب مدير نشاط مدرسي فالرجل المعني في المقالة هو ليس بخريج بتربية رياضية ولا ر
أسامة
في بابل صار المهرجان السنوي هامشي بلا طعم ولا أيما إهتمام فهو يقام صباحاً أثناء الدوام بدون جمهور وفيه تسلق معظم المناسبات كنهائي وليس تمهيدي مثلما كان سابقاً وتعطى جوائز هذه المسابقات الى مدرس الرياضة في المدارس الفائزة (بالعلاكة) ناسين ان اهم لحظة في حي
المهندس بشار
الكرش المناسب في المضيف المناسب تحولت دوائرنا الحكومية الى مضايف ! تجد فيها مالذ وطاب من مأكولات رائد القصاب و قاسم ابو الباقلاءوالقيمر لوجبه الافطار , حيث تجد بعض الغرف وفي بعض الدوائر الحكوميه ومنذ الصباح الباكر تنبعث منها روائح الاطعمة الزكيه !!
المهندس بشار
الكرش المناسب في المضيف المناسب تحولت دوائرنا الحكومية الى مضايف ! تجد فيها مالذ وطاب من مأكولات رائد القصاب و قاسم ابو الباقلاءوالقيمر لوجبه الافطار , حيث تجد بعض الغرف وفي بعض الدوائر الحكوميه ومنذ الصباح الباكر تنبعث منها روائح الاطعمة الزكيه !!