وصف مسؤولون حكوميون كرد معرض أربيل الدولي بالظاهرة الحضارية التي يفتخر الإقليم بإقامتها سنويا، مبينين انه برغم انشغالهم يحرصون على زيارة المعرض واقتناء الكتب التي يفضلون قراءتها. وقال رئيس الهيئة العامة للسياحة بإقليم كردستان مولوي جبار"إن المعرض ظا
وصف مسؤولون حكوميون كرد معرض أربيل الدولي بالظاهرة الحضارية التي يفتخر الإقليم بإقامتها سنويا، مبينين انه برغم انشغالهم يحرصون على زيارة المعرض واقتناء الكتب التي يفضلون قراءتها.
وقال رئيس الهيئة العامة للسياحة بإقليم كردستان مولوي جبار"إن المعرض ظاهرة ثقافية مهمة، وهو أيضا عامل جذب جيد بالنسبة للسياح الذين توافدوا على أربيل بأعداد كبيرة لزيارة المعرض، مشيرا الى أن مثل هذه المعارض تساعد على تفعيل الجانب السياحي بشكل فعلي في الإقليم".
وأضاف جبار أنه يحرص على زيارة المعرض سنويا وأنه وقد زاره فعلا في هذه الدورة واشترى "سبعة كتب في الإدارة والفلسفة"، لكنه أوضح انه لم يجد ضالته "من الكتب التي تعنى بالفلسفة وأن اغلبها عناوين مكررة". وبين جبار أن ما يعنيه في الكتاب هو المحتوى أولا، وأنه يتصفح الكتاب أولا ليرى محتواه أيضا، بغض النظر عن دار النشر أو التصميم أو أناقة الطباعة والورق، مشيرا الى انه بالرغم من انشغاله المستمر، لكنه يخصص أوقاتا للقراءة غالبا ما تكون في الليل.
فيما قال المدير العام لدائرة تقييم وإجازة المشاريع في الهيئة الوطنية للاستثمار بإقليم كردستان، الدكتور كامران المفتي انه يحرص سنويا على حضور المعرض والتجول في أجنحته المختلفة، واصفا إياه بالظاهرة الحضارية التي يحق للإقليم الافتخار بها.وأضاف المفتي " سأزور المعرض غدا، لأنه معرض مبهر يحتوي على نحو مليون ونصف المليون عنوان، وهذا أمر يدعو للفخر انه اكبر معرض في الشرق الأوسط".
وفيما يخص دور النشر التي يفضل اقتناء كتبها قال "أحب دار العلم للملايين والدور اللبنانية الأخرى وكذلك دور النشر المصرية ودار آراس الكردية للطباعة والنشر".
وفيما يخص عدد الكتب التي يشتريها ونوعيتها، أوضح المفتي انه يشتري في كل دورة للمعرض نحو 15 كتابا تتنوع بين أدب الرحلات والكتب السياسية ودواوين الشعر، مبينا انه يقرأ تلك الكتب كلما توفر له الوقت، مفضلا أن تكون القراءة في الليل . أما المدير العام للشؤون الفنية والتخطيط والمتابعة في وزارة الإعمار والإسكان بحكومة إقليم كردستان، المهندس زانا مصطفى عوزيري، فيرى أن الإنترنت أصبح منافسا لهذا المعرض برغم أن المعرض "بحد ذاته يعد ظاهرة ثقافية وحضارية"، مشيرا انه يملك مكتبة فيها 5 آلاف كتاب معظمها في الشؤون الهندسية، وفيما يخص المواضيع الأخرى مثل الطيور التي يحبها، فإنه يجد "المعلومات الكافية عنها في شبكة الانترنت".
وأضاف عوزيري "كنت في أيام الشباب أقرأ روايات مترجمة لفكتور هيجو وآرنست همنغواي وكنت أحب رواية (ذهب مع الريح) و(لمن تقرع الأجراس) ومن ثم تحولت الى كولن ولسون وأنيس منصور وحنا مينا، ومن ثم الى الكتب التاريخية التي تتحدث عن تاريخ الكرد، لكني اليوم اقرأ الكتب في مجال اختصاصي".
وبين انه ما زال يقرأ "كل يوم ولمدة ساعتين ولكن عبر الانترنت".
فيما قال المتحدث، باسم وزارة الكهرباء بإقليم كردستان ديار بابان إنه يتلقى دعوات من الشركات المشاركة في المعرض، لكنه غالبا لا يجد الوقت الكافي لزيارته، مبينا انه سيحاول هذه المرة أن يزور المعرض ويقتني كتب التاريخ التي يحبها طالما انه لم يختتم فعالياته بعد.
وكان رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني قد افتتح معرض أربيل الدولي للكتاب بنسخته الثامنة في الثاني من ابريل الحالي بمشاركة نحو 250 دار نشر عربية ومحلية ودولية.