شنغهاي/ الوكالات أخذت المطاعم الاميركية تتزايد في بلد يقطنه 1.3 مليار نسمة وهي كافية لأن تكون سوقًاً كبيراً لاستهلاك الوجبات السريعة. خلال التجوال في شوارع الصين يسترعي انتباه الزائر انتشار البضائع والمطاعم الاميركية التي تشهد زحامًا ملحوظًا و سيطرة عمالقة هذا المضمار مثل سلسلة "ماكدونالدز و"بيتزا هت" و "كوكا كولا" على هذا السوق.
 وبحسب تقارير مجموعة "يورومونيتور إنترناشونال" التي تضم خبراء في صناعة المأكولات السريعة، فإنها تتوقع أن يصل حجم مبيعات المأكولات السريعة في الصين إلى 52 مليار دولار بحلول نهاية العام الجاري، بارتفاع قدره 16 في المائة عن العام الفائت. و كانت سلسلة المطاعم الأميركية السريعة قد نجحت في اختراق السوق الصينية بتقديم أطباق تقليدية تحمل مذاقات صينية، حيث ان برغر الدجاج يقدم على طريقة سيشوان الصينية، كما أن كنتاكي يقدم أنواعاً خاصة من تتبيلات الدجاج التقليدية بما يلائم الثقافة المحلية، وان كانت تقدم بطبق أميركي فهي تقدم بالاضافة الى الدجاج المقلي، بطاطا مقلية، وسلطة من نباتات قاع البحر. لقد استطاعت المطاعم الاميركية ان تخترق التنين الصيني بجدارة وهذا خير دليل على ان الثقافة تحقق دوما ما تعجز السياسة عن تحقيقه، ولعل الطعام يجمع ما فرقته السياسة!