تاتشر رفضت إقامة جنازة رسمية لها خوفاً من أن تثير خلافاً في البرلمان اهتمت الصحيفة بشكل كبير بوفاة ماركريت تاتشر، رئيسة وزراء بريطانيا السابقة، وقالت إن الليدى تاتشر لعبت دورا أساسيا في رفض فكرة جنازة رسمية لأنها كانت تخشى أن تثير نقاشا خلافيا في الب
تاتشر رفضت إقامة جنازة رسمية لها خوفاً من أن تثير خلافاً في البرلمان
اهتمت الصحيفة بشكل كبير بوفاة ماركريت تاتشر، رئيسة وزراء بريطانيا السابقة، وقالت إن الليدى تاتشر لعبت دورا أساسيا في رفض فكرة جنازة رسمية لأنها كانت تخشى أن تثير نقاشا خلافيا في البرلمان الذي يجب أن يوافق على تمويلها، حسبما قالت مصادر في الحكومة. وكان رئيس الحكومة البريطاني ديفيد كاميرون قد أكد أن الجنازة ستتم في كاتدرائية سانت بول اليوم الأربعاء. وفى ظل مطالب من حزب المحافظين اليميني الذي كانت تنتمي إليه تاتشر، بإقامة جنازة رسمية لها والتي عادة ما تقام للملوك، فإن مصادر في الحكومة البريطانية قالت عن تاتشر اختارت بدلا منها جنازة احتفالية. وقال أحد المصادر إن جنازة تاتشر ستبدو مثل جنازة رسمية مثل تلك التي أقيمت للملكة الأم والأميرة ديانا. وتوضح الصحيفة أنه من المفهوم أن تاتشر قررت أنه لا يجب أن تقام لها جنازة رسمية. وأنها كانت تخشى من مشروع قانون في البرلمان يسمح بتمويل عام للجنازة الرسمية، والذي يمكن أن يثير نقاشا خلافيا. ويأتي الكشف عن رغبات تاتشر بعد أن أطلقت صحيفة دايلى ميل التماساً لإقامة جنازة رسمية لتاتشرـ وهو نفس ما أعربت عنه صحيفة دايلى أكسبرس أيضا.
التهديد بالعمل العسكري يجب أن يكون جزءاً من أي ستراتيجية للتعامل مع نووي إيران
تحدثت الصحيفة في افتتاحيتها عن الشأن الإيراني النووي، وقالت إن طهران قد انتبهت لتحذير إسرائيل الخاص بالخط الأحمر في تخصيب اليورانيوم.
وتوضح الصحيفة أن الجولة الأخيرة من المفاوضات حول البرنامج النووي لإيران كانت بجميع المقاييس مخيبة للآمال. فمفوضو طهران لم يقدموا استجابة كاملة لمقترح الولايات المتحدة والقوى الخمسة الأخرى للحد من تخصيبها لليورانيوم، وما قالوه كشف عن هوة واسعة بين الجانبين. ويعرض الائتلاف الدولي بشكل أساسي على إيران رفعا جزئيا للعقوبات المفروضة عليها مقابل تجميد إنتاج اليورانيوم متوسط التخصيب، وبينما تريد إيران رفعا كاملا للعقوبات في مقابل الخطوات المأخوذة، بما يجعل برنامجها النووي من دون قيود. وترى الصحيفة أن الاجتماعات الأخيرة جعلت العملية الدبلوماسية في مأزق، فإدارة أوباما وحلفاؤها قد رفضوا مطالب إيرانية لتحديد موعد اجتماعات لاحقة. وحتى الآن، لا توجد أزمة على الأقل. فلا إسرائيل ولا الولايات المتحدة تحت ضغط للنظر في القيام بعمل عسكري فورا ضد إيران. وهناك وقت للانتظار ورؤية ما إذا كان موقف إيران سيلين بعد الانتخابات الرئاسية فيها والمقررة في يونيو/ حزيران المقبل.ولذلك يستطيع المعارضون للدبلوماسية مع إيران أن يشكروا رجلا كانوا يسخرون منه أو يلعنونه، وهو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنامين نتنياهو.
فحكومة نتنياهو ليست مشاركة في المحادثات مع إيران بالتأكيد، وإيران بالتأكيد لن تتحاور مع دولة تريد مسحها من الخريطة. إلا أن حديث نتنياهو عن الخط الأحمر لبرنامج إيران النووي في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة فى سبتمبر/أيلول الماضي، يبدو أنه قد أنجز ما لم تحققه المفاوضات والعقوبات، وهو تحرك إيران للحد من تخصيب اليورانيوم. وكان العديد من المعلقين قد سخروا مما وصفه نتنياهو بالصورة الكارتونية لقنبلة والخط الذي رسمه عليها، وسخروا من قوله إن إيران لن يسمح لها لإكمال 20% من اليورانيوم المخصب الكافي لإنتاج قنبلة نووية بمزيد من المعالجة.
وتقول واشنطن بوست إن الخط الأحمر الذي تحدث عنه نتنياهو هو مجرد اختيار جزئي وموقت للتهديد النووي. فالتثبيت المستمر لجيل جديد من أجهزة الطرد المركزي يمكن أن يقدم لإيران وسائل جديدة لإنتاج قنبلة سريعا. إلا أن الدرس هنا ذو شقين، الأول هو أن التهديد ذي المصداقية بالعمل العسكري يجب أن يكون جزءا من أي ستراتيجية لمنع إيران من الوصول للسلاح النووي، وأن الخطوط الحمراء الواضحة يمكن أن تساعد في خلق الوقت والمساحة للدبلوماسية التي يسعى إليها أوباما الذي قاوم العام الماضي ضغوط نتنياهو لوضع خطوط حمراء، وهو الأمر الذي يحتاج إلى إعادة نظر فيه.