دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الثلاثاء دمشق للتعاون والموافقة على دخول بعثة للمنظمة الدولية تقوم بالتحقيق في اتهامات باستخدام الأسلحة الكيميائية في النزاع الدائر في سوريا. وقال بان للصحافيين في روما "أناشد حكومة سوريا تقديم تعاونها
دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الثلاثاء دمشق للتعاون والموافقة على دخول بعثة للمنظمة الدولية تقوم بالتحقيق في اتهامات باستخدام الأسلحة الكيميائية في النزاع الدائر في سوريا.
وقال بان للصحافيين في روما "أناشد حكومة سوريا تقديم تعاونها التام والسماح للبعثة بأن تمضي قدما". وكان بان قد أعلن الاثنين أن فريقا من المفتشين الدوليين موجود في قبرص وجاهز للتوجه إلى سوريا المجاورة للتحقيق في اتهامات باستخدام الأسلحة الكيميائية في الصراع.
وكانت دمشق قد طلبت إجراء تحقيق في استخدام المعارضة المسلحة الأسلحة الكيميائية في خان العسل في 19 آذار/مارس.
وتقول المعارضة المسلحة إن القوات الحكومية نشرت تلك الأسلحة. غير أن وكالة سانا السورية الحكومية للأنباء نقلت في وقت لاحق الاثنين رفض مسؤول في وزارة الخارجية مهمة التحقيق التي اقترحها بان.
وقال المسؤول "الأمين العام (...) طلب مهام إضافية بما يسمح للبعثة بالانتشار على كامل أراضي الجمهورية العربية السورية وهو ما يخالف الطلب السوري من الأمم المتحدة"، معتبرا ذلك "انتهاكا للسيادة السورية".
وأكد أن سوريا "لا يمكن أن تقبل مثل هذه المناورات من الأمانة العامة للأمم المتحدة ،آخذة بالاعتبار حقيقة الدور السلبي الذي لعبته في العراق والذي مهد زورا للغزو الأميركي"، في إشارة إلى الحملة الأميركية على العراق خلال حكم صدام حسين بحجة امتلاك بغداد لأسلحة بيولوجية.
كيري يعلن بأنه سيلتقي المعارضة السورية في لندن
أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري الثلاثاء قبيل مغادرته إسرائيل عزمه لقاء ممثلين عن المعارضة السورية في لندن.
وقال كيري للصحفيين المسافرين معه في مطار بن غوريون الإسرائيلي قبيل مغادرته إلى العاصمة البريطانية "سألتقي مع المعارضة السورية في لندن".
وأضاف كيري : إلا انه من غير المتوقع أن يحضر القيادي في المعارضة السورية احمد معاذ الخطيب هذا الاجتماع.
وقال "نحن نعمل على لائحة الحاضرين.(وزير الخارجية البريطاني)وليم هيغ هو المضيف".
وكان كيري قد زار تركيا الأحد قبل القدوم إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية، للحديث عن الوضع السوري والتقارب الإسرائيلي-التركي.وأشار كيري إلى أن الولايات المتحدة تفضل الوصول إلى "حل دبلوماسي" موضحا بان ذلك هو "حين يكون هنالك انتقال شرعي لمسؤولية الحكم لكيان مستقل".
وأضاف "إن ذلك يبدو جيدا ولكن المشكلة هي بأنه لا يمكن الوصول إلى ذلك إن كان الرئيس الأسد غير مستعد لاتخاذ قرار بنقل السلطة".
وردا على سؤال حول قيام الولايات المتحدة بتسريع المساعدات إلى المتمردين السوريين بما في ذلك المساعدات العسكرية، أكد كيري الثلاثاء بان "الأمر يعود للبيت الأبيض لأي إعلان بهذا الشأن".
الجيش الحر تعليقاً على بيان القاعدة: لا أحد يفرض على الشعب السوري دولته
في هذه الإثناء، أكد الجيش السوري الحر الثلاثاء تعليقا على تبني تنظيم القاعدة في العراق لجبهة النصرة الناشطة في سوريا، أن قيادة الجيش الحر لا تنسق مع النصرة، وأن أحدا لا يمكنه أن يفرض على الشعب السوري شكل دولته، بحسب ما قال مسؤول في هذا الجيش لوكالة فرانس برس.
ويأتي الموقف بعد ساعات من إعلان تنظيم القاعدة في العراق في رسالة مسجلة بثت على الانترنت أن جبهة النصرة التي تقاتل ضد نظام الرئيس بشار الأسد "امتداد له وجزء منه"، وهدفها إقامة دولة إسلامية في سوريا. وقال المنسق الإعلامي والسياسي للجيش الحر لؤي مقداد ردا على سؤال لفرانس برس "جبهة النصرة لا تتبع للجيش الحر. ولا يوجد قرار على مستوى القيادة بالتنسيق معها.إنما هناك واقع ميداني يفرض نفسه أحيانا، فتلجأ بعض الفصائل على الأرض إلى التعاون مع الجبهة في بعض العمليات".
وأضاف "لا نعلم من أصدر البيان وما هي درجة مصداقيته. لكن لم يتم التنسيق مع قيادة أو أركان التشكيلات العسكرية في شأنه".
وتابع "إن هدفنا واضح ووجهة بندقيتنا واضحة: إسقاط النظام وإيصال الشعب إلى الدولة الديمقراطية التي يطمح إليها"، مشيرا إلى أن النصرة "تنظيم قد يكون يؤمن بأهداف الثورة ويعمل لإسقاط النظام، لكن لديها فكر نختلف معه".
وعن تأكيد القاعدة في العراق أن النصرة تعمل على إرساء دولة إسلامية في سوريا، قال مقداد "لا يحق لنا أو لأحد أن يفرض أي شكل من أشكال الدولة على السوريين. سيذهب السوريون إلى صناديق الاقتراع لاختيار قياداتهم وشكل دولتهم".
وتمنى مقداد "لو يكون تسليح الجيش الحر وتجهيزه وتمويله كافيا لكي يستغني عن أي طرف آخر"، مضيفا "طالما جبهة النصرة موجودة وممولة ومسلحة (...) يحصل أحيانا تعاون بحكم الأمر الواقع"، موضحا أن مثل هذه "العمليات المشتركة تنفذ بقرار ميداني من فصائل على الأرض وهي نوع من التعاون التكتيكي الموضعي".
وأعلن زعيم تنظيم القاعدة في العراق أبو بكر البغدادي في التسجيل الذي بث على مواقع جهادية إلكترونية "آن الأوان لنعلن أمام أهل الشام والعالم بأسره أن جبهة النصرة ما هي إلا امتداد لدولة العراق الإسلامية وجزء منها". كما أعلن "إلغاء اسم دولة العراق الإسلامية وإلغاء اسم جبهة النصرة وجمعهما تحت اسم واحد هو الدولة الإسلامية في العراق والشام".
وأضاف "لا تجعلوا الديمقراطية ثمناً للآلاف الذين قتلوا منكم"