كنت قد شرعت بكتابة عمود اليوم حول قضية الإجراءات الأمنية المشددة، بل الخانقة قبل أن أتسلم عبر "فيسبوك" هذا النص الذي يستحق أن أخلي لصاحبه، السيد علي عبد الزهرة الساعدي الذي لا أعرفه، مكاني في هذا العمود. النص جاءني بعنوان: "فدائيو صدام .. الفرقة الناجية"، وهو عنوان أعجبني كثيراً، كما الكلمة نفسها:
"لم استغرب عندما سمعت أن مجلس الوزراء الموقر قد وافق على إنصاف الجلاد، أمام أعين المجلود، على الرغم من أن رئيس ذلك المجلس كان يُصنف ضمن جحافل المغضوب عليهم من المشنوق صدام اللعين وحزبه المهين. لان المستغربين لذلك لا يعلمون ما يدور خلف الكواليس التي ادعي أنني أرى الشيء اليسير منها.
"هناك خلف تلك الستارة الحكومية يوجد الكثير من الحقائق التي لو كشفنا عن بعضها لتم اعتقالنا وزجنا في إحدى المحاجر المظلمة التي وصلنا أبوابها عندما خرجنا لتغطية إحدى التظاهرات التي كانت تطالب بالخدمات عام 2011 في ساحة التحرير ببغداد.
"مجلس الوزراء دعا الى جلسة استثنائية من اجل إنهاء قضية حساسة جداً تخص تلك الفرقة الناجية (فدائيو صدام) وأعضاء الفرق في حزب البعث، من اجل إنصافهم واعادة الحقوق لهم لأنهم عانوا الاضطهاد من قبل ثوار مجزرة آذار 1991 في جنوب البلاد ومجزرة حلبجة في شماله!!!.
"ومن باب الإنصاف أيضاً، يجب علينا هنا ان نثني على توقيت هذا القرار الذي دلّ على مدى انسانية السادة في مجلس الوزراء وعلى رأسهم دولة الرئيس نوري كامل المالكي، لانهم اصروا على ادخال الفرح لقلوب البعثيين والفدائيين في ذكرى تأسيس حزبهم (المجيد) في السابع من نيسان.
"لربما يتساءل والد احد ضحايا المقابر الجماعية عن سر اصدار هذا القرار من حكومة تدعي انها كانت مضطهدة ومحاربة من قبل البعثيين والفدائيين الذين لاحقوهم حتى في دول المهجر؟! ..وايضاً عن سر غياب الانصاف وانعدام التجاوب مع المطالب الحقة لكثير من شرائح المجتمع التي طالها ظلم البعث كضحايا الانتفاضة الشعبانية ومحتجزي مخيمات رفحاء وذوي ضحايا المقابر الجماعية وضحايا إرهاب البعث والقاعدة ما قبل وبعد 2003.
"فنجيبه بكل بساطة: يا سيدي (المكَرود) أن شهر نيسان الذي عودكم بأنه شهر الأكاذيب قد تغير هذه السنة، لانه أبدل ثوب الكذب بثوب الصلافة والوقاحة.. أولئك يا سيدي الذين دفنوا فلذة كبدك تحت التراب ولم تجد أشلاءه حتى الآن هم أنفسهم الذين اقتحموا صباح يوم ما منزلاً في احدى المدن العراقية واخرجوا شاباً منه وصلبوه على باب منزله ثم أعدموه رميا بالرصاص وبعدها استوفوا ثمن الرصاصات من أهله، واليوم قررت حكومتنا (الرشيدة) بكل وقاحة صرف رواتب تقاعدية تقدر بملايين الدولارات لهم مقابل كل ما فعلوه سابقاً!!!.
"لذا تعال معي لنوجه الدعوة الأخيرة الى سكان مقبرة وادي السلام للتظاهر والمطالبة بإلغاء القرار الحكومي (الصائب جداً بنظر البعثيين)..
"وحتى يستيقظون.. ستشكل الحكومة لجنة لمناقشة طلباتنا ..وحينها.. على الدنيا السلام".
طبق الأصل: الفرقة الناجية!
[post-views]
نشر في: 9 إبريل, 2013: 09:01 م
جميع التعليقات 4
عراقي
استاذي الفاضل ان اكثر العراقيين يعرفون ان حكومتنا بعثيه وانها تستعمل التقيه السياسيه واما حزب الدعوة الاسلامي فتحول الى حزب الدعوة العربي الاشتراكي واما الشعب العراقي فينتظر المحاكمات لانه اساء يوما ما بحق فدائيو صدام ولو بالكلام او بالاشارة ولابد للشعب ا
أحمد هاشم الحسيني
هذا الكلام ينطبق عليه المثل اللبناني إحترنا منين يا قرعة نبوسك فلو إمتنع المالكي عن إصدار مثل هذا القرار لتناوشتموه بنفس الدرجة من النقد والحدة لأنه لا يستجيب لمطالب المتظاهرين وحينما أصدر القرار وجدتم الفرصة المناسبة للهحوم عليه بصراحة هذا ديدن الاعل
علاء البياتي
سيدي الكاتب..انا مع القانون هو ان يحاسب المجرم ويترك البريء..لكنني ضد الاضطهاد الفكري...فبدلا من ان يكون القانون اجتثاث البعث ..يكون اجتثاث المجرميين..ولايمكن ان يوجد عراقي تقبل غيرته وشرفه ان يدافع على مجرم...المصيبه ان عملاء امريكا وايران الذين يقودون ا
علاء الصباغ
سيدي الفاضل لقد صدّعتم رؤوسنا بجرائم العهد الساتبق ولم تبدُ منكم أي التفاتة لجرائم العهد الحالي .مقابر جماعية نعم وبلا شك ولكن في الأقل كان يدفن قتلاه وإكرام الميت دفنه ولكن ما هو ردك على من يقتل ويرمي على المزابل يعني مزابل قتل جماعية ،وفيما يتعلق بمجزرة