أكد مراقبون إن عملية إدارة المنافذ الحدودية تشوبها العشوائية وعدم التنسيق مبينين إن حجز البضائع على الحدود دون إنذار مسبق أدى خسائر مادية كبيرة جداً بسبب تلف بعضها،ومنعت إدارة منفذ طريبيل الحدودي دخول البضائع إلى العراق التي لا تحمل شهادة  نوعية

أكد مراقبون إن عملية إدارة المنافذ الحدودية تشوبها العشوائية وعدم التنسيق مبينين إن حجز البضائع على الحدود دون إنذار مسبق أدى خسائر مادية كبيرة جداً بسبب تلف بعضها،ومنعت إدارة منفذ طريبيل الحدودي دخول البضائع إلى العراق التي لا تحمل شهادة  نوعية مصدقة من السفارة العراقية في بلد المنشأ.
وقال الخبير الاقتصادي باسم جميل أنطوان ان :(عملية إدارة المنافذ الحدودية تشوبها العشوائية وعدم التنسيق بين الجهات المعنية) موضحاً ان: حجز البضائع العراقية على الحدود أدى إلى تعرض البلاد إلى خسارة مالية كبيرة كون السلع المحجوزة هي بضائع عراقية مدفوعة الثمن مقدماً.
وأضاف أنطوان للمدى: "يجب على المعنيين بهذا الشأن ان يعطوا للجهات المستوردة إنذارا قبل أكثر من شهر ويجري تنبيه لكل تاجر ويؤخذ منه تعهد مسبق لهذه العملية ليدار العمل بانسيابية صحيحة ومن دون تلكؤ.
وعزا العشوائية الحاصلة في إدارة المنافذ الحدودية إلى الفساد المالي  والإداري في تلك المناطق ، فضلاً عن افتقار التاجر العراقي الى الثقافة والمعلومات الدقيقة.
وأوضح : "يجب ان تحتوي البضائع على شهادة المنشأ إضافة الى الضمانات التي تؤكد خلوها من الإشعاع والتلوث  و كل بضاعة تدخل العراق من أي مكان تخضع للرقابة الصحية والنوعية لافتاً الى ان السوق المحلية في الوقت الحاضر أصبحت سلة تتحمل البضائع دون حساب .
من جانبه وصف الخبير الاقتصادي على الفكيكي الإجراءات المتخذة في الوقت الحاضر على المنافذ الحدودية بـ البوليسية.
وقال الفكيكي في اتصال مع المدى ان :"إجراءات منع دخول الشاحنات المحملة بالبضائع  الى البلاد إلا بشهادة منشأ تؤدي الى ارتفاع  الأسعار في السوق العراقية فضلاً عن نقصان القدرة الشرائية للفرد وتسهم في التضخم وذلك لتأخير استجابة العرض للطلب.
يذكر أن إدارة منفذ طريبيل الحدودي مع الأردن ، كانت قد أعلنت عن منعها دخول البضائع إلى العراق التي لا تحمل شهادة  نوعية مصدقة من السفارة العراقية في بلد المنشأ، وأوضحت ان هذا الإجراء جاء بعد انضمام العراق إلى منظمة التجارة العالمية، مبينة أنه كان معمولا به سابقا لكن بتهاون كبير.
وأعلنت الإدارة في منفذ طريبيل الحدودي أقصى غربي الأنبار بين العراق والأردن بمنع دخول الشاحنات المحملة بالبضائع إلا بوجود شهادات منشأ وقانونية مصدقة من السفارة العراقية وبلد المنشأ الذي استوردت منه البضائع بمختلف أنواعها.
وقال مدير منفذ طريبيل ياسين الفلاحي:" إن إدارة منفذ طريبيل الحدودي غرب الأنبار تعمل ضمن الضوابط والشروط القانونية والتي نفذت اجراء منع دخول البضائع المستوردة الى العراق الا بوجود شهادة منشأ مصدقة من بلد المنشأ لكل بضاعة ومنتج مستورد حفاظا على سلامة المواطن" .
واضاف ان "هذا الإجراء يضمن منع تداول البضائع غير مطابقة للمواصفات البيئية والصحية والشروط الصناعية والاستهلاكية لمنع دخول مواد غير صالحة للاستهلاك البشري وقد تضر بالجانب الاقتصادي في العراق".