اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > دعوات لمكافحة ظاهرة الجريمة الاجتماعية..أمراض نفسية وأسباب خفية تدفع النساء إلى قتل أزواجهن

دعوات لمكافحة ظاهرة الجريمة الاجتماعية..أمراض نفسية وأسباب خفية تدفع النساء إلى قتل أزواجهن

نشر في: 10 إبريل, 2013: 09:01 م

انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة الجريمة الأسرية وإقدام بعض النساء على تصفية وقتل أزواجهن لدوافع مختلفة إلا أنها  غير مسوغة .ويرى باحثون إن أسباب انتشار هذه الظاهرة يعود لمجموعة عوامل منها الوضع الاجتماعي والمعيشي والبطالة واختلاف التوازن بين الزو

انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة الجريمة الأسرية وإقدام بعض النساء على تصفية وقتل أزواجهن لدوافع مختلفة إلا أنها  غير مسوغة .
ويرى باحثون إن أسباب انتشار هذه الظاهرة يعود لمجموعة عوامل منها الوضع الاجتماعي والمعيشي والبطالة واختلاف التوازن بين الزوج والزوجة .داعين الى مواجهته والحد من هذه الجرائم الدخيلة على المجتمع عبر الوسائل التثقيفية.

يقول باقر كاظم من سكنة منطقة الشعلة إن: (جرائم قتل الزوجات أزواجهن هي من الأمور الدخيلة على مجتمعنا بحيث  أصبحنا نسمع بين الحين و الآخر عن قتل الزوجة  لزوجها  وآخرها ما حدث قبل أيام في احدى المناطق في بغداد عندما سمعت عائلة المجني عليه صوت إطلاق نار منبعثا من غرفة ابنهم )
وتابع انه: ( بعد دخول الأهل والجيران الى الغرفة وجدوا الزوج مقتولا بواسطة مسدسه الشخصي وزوجته بالقرب منه وعند سؤالها عن الشخص الذي قتله قالت انه قتل نفسه أي انتحر) .
مضيفا ان(الضحية كانت لا تبدو عليه آثار الانتحار لأنه مضروب باطلاقات نارية في منطقة الرأس  من الخلف وبعد إجراء التحقيق مع عائلة المجني عليه اتضح  إن زوجته هي من قتلته إلا إننا لم نعرف حتى الآن الدوافع الحقيقة للقتل ).
ويروي حيدر علي تبل من سكنة منطقة الغزالية (33 ) عاما
إن:( جريمة وقعت قبل أشهر عندما أقدمت امرأة في العقد الثالث على قتل زوجها ومن ثم رميه في احد المبازل في المنطقة وبعد العثور عليه من مفارز الشرطة وإجراء التشريح على جثته وجد انه قتل عن طريق دس السم له في طعامه )
وتابع ان (الشرطة اشتبهت بالزوجة وتمت مواجهتها بالأدلة التي وجدت على الجثة واعترفت بجريمتها أثناء التحقيق بان سبب قتل زوجها هو مادي لأنه كان يمتلك مبلغا من المال كان يحتفظ به عندها إلا  إن الأسباب الحقيقية قد تكون غير ذلك ).
وأشار حيدر الى ان: (الزوجة قامت بإعطاء المال الى عشيقها ولم يرجعه إليها بعدما وعدها بأنه سوف يقوم بإرجاعه بعد مدة قصيرة  وفي هذا الوقت أراد الزوج المال من زوجته ولم يكن موجودا معها وبعدما طالبت عشيقها به أمرها  بقتل زوجها والتخلص منه وبالفعل قامت بقتله ) مبينا ان (أسباب شيوع هذه الظاهرة يرجع الى المسلسلات التركية التي يوجد فيها الكثير من هذه القصص التي تتحدث عن الخيانة الزوجية والتي مع الأسف انتقلت الى مجتمعنا في الآونة الأخيرة  ) موضحا انه (يجب على جميع العائلات الابتعاد عن مشاهدة  المسلسلات والأفلام التي تتناول مشاهد عدوانية لأنها تعمل على إثارة العدوانية لديهم بشكل غير شعوري )
أما خضر عباس من سكنة مدينة الصدر 28 عاما فيقول: هناك حادثة قتل وقعت قبل مدة في منطقتنا عندما أقدمت عروس على قتل عريسها بعد 40 يوما من زواجهما بالاتفاق مع عشيقها الذي رفضت عائلة الفتاة تزويجها له )،
مبينا الى إن الفتاة كانت طالبة مرحلة ثانية كلية الصيدلة وقد أجبرت على الزواج من شخص لا تعرفه من  قبل بحجة انه متمكن ماديا ولكن ذلك أدى الى وقوع جريمة أبطالها الزوجة والعشيق بعدما تجردا من إنسانيتهما)
موضحا ان ( العشيق اتفق مع الزوجة الخائنة عبر الانترنت على  قتل الزوج لكي تصبح أرملة وبالتالي تقبل عائلتها تزويجها له بعدما فشل من قبل في أكثر من مناسبة )
وأوضح إن (الخطة كانت تقضي بترك الزوجة الباب مفتوحا لكي يدخل العشيق الى منزل المجني عليه ويرتكب جريمته بواسطة قطعة حديد(بوري)وضعته الزوجة له قرب الباب الرئيسي للمنزل وبالفعل دخل العشيق حسب الخطة المتفق عليها وأجهز على الزوج وقتله على فراش الزوجية )
لافتا الى إن (الأجهزة الأمنية تمكنت من اكتشاف الجريمة خلال 24 ساعة من ارتكاب الجريمة لان الزوجة انهارت أمام المحققين واعترفت بكل شيء )واضاف ان (المحكمة أصدرت حكما بالإعدام شنقا حتى الموت على كل من الزوجة وعشيقها)
أما ميثم جواد 44 عاما من سكنة الحرية يقول   ان: (زوجة حرضت مجموعة من شباب على قتل زوجها الذي كان يعمل في احدى الدوائر الأمنية للتخلص منه، لأنها كانت سيئة السمعة ولديها علاقات مشبوهة )
وأوضح إن (المرأة اتفقت مع القتلة بجعل الجريمة كأنها جريمة اغتيال عندما قتلوه أمام منزله وبدم بارد وبعد مرور أكثر من شهر كان الشباب جالسين في احد النوادي الليلة وهم في حالة سكر وتحدثوا عن قتل الموظف أمام  أشخاص من ذات المنطقة )
واضاف ان (من بين احد الجالسين كانت تربطه علاقة عائلية بالمجني عليه وقام بإخبار الشرطة بالرواية وتم اعتقالهم وبعد التحقيق اعترفوا بالجريمة وبالدافع من وراء ارتكاب الجريمة )
مشيرا الى ان (الزوجة اتفقت معهم على التخلص من الزوج مقابل 4 آلاف دولار وبالفعل قاموا بقتله وسط عائلته بحجة انه تم اغتياله لأنه موظف في إحدى المؤسسات الحكومية ) .
وذكر الطبيب النفسي الدكتور عماد كريم ان :(احد أسباب ارتكاب النساء جرائم قتل أزواجهن هي الاضطراب العائلي وخاصة إذا كان الأب و الأم يمتلكان شخصية  متسلطة مما يؤدي الى حصول اختلال بالتوازن العائلي قد يولد عنفا اسريا ومنها القتل  أو الهروب أو الاعتداء الجنسي أو الاضطراب العقلي والعدواني  مضيفا قد تكون هناك أسباب أخرى منها استعمال المواد المخدرة أو الأدوية ذات التأثير  العقلي بجرعات عالية مما يؤثر في إدراكها وقدرتها على التصرف فتندفع وتؤدي هذا السلوك العدواني وهي تحت تأثير المخدر أو العقار، مبينا وجود حالات مرضية لدى بعضهن كانفصام بالشخصية فيتخيلن أوهاما منها على سبيل المثال ان احد أفراد أسرهن يقف ضدهن أو انه يتصرف تصرفات مؤذية نحوهن فعلى ضوء ذلك التوهم  تتصرف  المصابة تجاه الضحية أو تحاول تهديده )
وأضاف : قد يكون اضطراب الوضع الأمني والمظاهر العدوانية الموجودة في الشارع لها تأثيرها بالمجتمع والعائلة فيتفاعل أفراد العائلة  مع الاستعداد النفسي او الظروف البيئة المحيطة بهم، فقد يلجأ احد أفرادها الى تقليد شخصية ما سواء من الجيران او محيط البيئة إضافة الى تأثير الإعلام وما يظهر من قضايا إجرامية تؤدي  الى ازدياد العدوانية لدى أبناء المجتمع )
مؤكدا على (ضرورة الوقاية والحد من ازدياد العنف من خلال ان يتلقى الأطفال والطلبة في المدارس محاضرات توعية لتجنب مظاهر العنف، وعلاج الشخص في حالة إصابته بحالة مرضية نفسية فاغلب المصابين يخافون  من العلاج لأنهم يعتقدون انه يجلب لهم العار فلا يلجأون الى وحدات الطب النفسي أو العيادة النفسية الخاصة ،ومع ان حالة العلاج هذه معقدة
الا انها تتطلب توجه المجتمع والبيئة والإعلام والجهات ذات العلاقة للتوعية بأهمية هذا المرض وضرورة علاجه وهو أمر غير صعب )
أما الباحث الاجتماعي مروان سالم  قال :" ان أدوات ارتكاب جرائم القتل تنوعت بين الأسلحة النارية والسموم والضرب المبرح حتى الموت. ولفت إلى أن عدد النساء اللواتي كن ضحايا لجرائم القتل العمدي يساوي ضعف عدد النساء المتورطات بجرائم قتل.
وينظر باحثون إلى أن جرائم قتل النساء لأزواجهن تكون في الغالب بدافع الانتقام، فهذه عذّبها ونكّل بحياتها وجعل من أيامها جحيماً فقررت في نهاية الأمر التخلص منه بالسلاح، وأخرى دست السم لزوجها في فنجان قهوة، وثالثة كتمت أنفاسه وهو نائم أو ضربته بآلة حادة في موضع حساس ومميت كالرأس وهكذا.
أن الإهانات المستمرة والتعذيب النفسي والجسدي الذي تتعرض له المرأة من طرف زوجها بصفة دائمة وأحيانا يومية، قد يجعل منها مخلوقة أخرى، يخلق بداخلها نوعاً من اليأس وفقدان الأمل بالحياة، وتؤدي أغلب هذه الحالات إلى “الانتحار بالحياة”، والانتحار بالحياة هنا معناه أن تنسى أنوثتها وتعمد إلى قتل قرينها
وقال الناشط في حقوق الإنسان سليم هادي :(اعتقد إن الأسباب  التي أدت الى ارتفاع معدلات قتل الزوجات لأزواجهن يعود الى  العامل الاقتصادي بالدرجة الأولى ولاسيما في ظل انتشار البطالة وقلة الرواتب وعدم قدرة الزوج على تلبية جميع متطلبات الزوجة مما يؤدي الى هذه الحوادث )
ويرى هادي إن (عاملا آخر قد يسهم الى بروز هذه الظاهرة هو ان الزوجين من بيئتين مختلفتين أو قد تكون الزوجة مجبرة على هذا الزوج أو عامل آخر يتمثل بالانحراف أو لعوامل نفسية وغياب الانسجام فيما بينهما )مشيرا الى ان (الحلول المناسبة للحد من معدل الجريمة لدى النساء هو توفير فرص عمل مناسب وكذلك إيجاد فرص للخريجين الذين لا يمتلكون وظائف ورفع رواتب الموظفين لان اية أسرة  تحتاج الى رفاهية لاستمرار ديمومتها)
جرائم في المحافظات
 يذكر انه  قد أعلنت الأجهزة الأمنية في محافظة بابل (100 كلم جنوب بغداد) عن اعتقال ثلاث نساء متورطات في قتل أزواجهن، ما أثار تساؤلات بين الأهالي عن وجود ظاهرة تعتبر طارئة على سكان المدينة.
وذكر مدير التحقيقات الجنائية ان: قوة من المديرية ألقت القبض على ثالث زوجة تقتل زوجها بمساعدة عشيقها في محافظة بابل في غضون الشهرين الماضيين، المتهمة اعترفت بجريمة قتل زوجها بعدما أحضر عشيقها مسدس والده لتنفيذ الجريمة. وبعد ورود المعلومات تحركت قوة من المديرية واعتقلت المتهمين اللذين اعترفا بقتل الزوج. وكانت السلطات الأمنية في بابل أعلنت في وقت سابق عن اعتقال سيدتين بتهمة قتل زوجيهما.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 1

  1. مرتضى

    لا احبذ نشر هكذا مواضيع ومرفقة بصورة لامراءة تحمل بيدها سكينا خلف زوجها فقد يعتبر تشجيع و سبب رئيسي يدفع صاحبات التفكير البسيط لقتل ازواجهن واستغلال الامان الممنوح لهن داخل المنزل للعلاقة الشرعية التي اعتبرتها الاديان السماوية كافة علاقة روحية حميمية تبنى

يحدث الآن

تربوي يشيد بامتحان "البكالوريا" ويؤكد: الخطا بطرق وضع الأسئلة

إطلاق سراح "داعشيين" من قبل قسد يوتر الأجواء الأمنية على الحدود العراقية

(المدى) تنشر مخرجات جلسة مجلس الوزراء

الحسم: أغلب الكتل السنية طالبت بتعديل فقرات قانون العفو العام

أسعار صرف الدولار في العراق تلامس الـ150 ألفاً

ملحق منارات

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram