اندماج "القاعدة" وجبهة النصرة خطوة قد تحرج الدول الغربيةاعتبرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، أن اندماج تنظيم القاعدة في العراق في تنظيم واحد مع جبهة النصرة في سوريا - الفصيل المسلح الأكثر قوة بين الفصائل التي تخوض قتالا ضد نظام بشار الأسد - قد يكون
اندماج "القاعدة" وجبهة النصرة خطوة قد تحرج الدول الغربية
اعتبرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، أن اندماج تنظيم القاعدة في العراق في تنظيم واحد مع جبهة النصرة في سوريا - الفصيل المسلح الأكثر قوة بين الفصائل التي تخوض قتالا ضد نظام بشار الأسد - قد يكون الخطوة التي تحرج الدول الغربية التي تمد فصائل المعارضة السورية بالسلاح لدعمها من أجل إسقاط النظام.
ولفتت الصحيفة إلى أن جبهة النصرة - التي أدرجتها الإدارة الأمريكية على قائمة التنظيمات الإرهابية - تخوض معارك كبرى في حلب وحولها، كما يبدو أنها تقف وراء التفجيرات الانتحارية الأخيرة التي هزت دمشق ومنها التفجير الأخير الذي تسبب في مقتل 15 شخصا مدنيا على الأقل، في تفجير سيارة مفخخة، قرب مقر البنك المركزي السوري.
وتابعت الصحيفة قولها: "كما أن جبهة النصرة تستخدم مصطلحات دينية لوصف السوريين غير السنة، بأنهم زنادقة ومرتدون، وهي نفس الأساليب والأيدولوجيا التي يستخدمها تنظيم القاعدة في العراق".
وأشار البغدادي إلى أن التنظيم الجديد سيطلق عليه اسم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، حيث أن الشام يشمل سوريا .
ونسبت الصحيفة إلى ضابط مخابرات عراقي قوله: "إن تنظيم القاعدة في العراق وجبهة النصرة لديهما ثلاثة معسكرات تدريبية مشتركة في المنطقة الحدودية، حيث أنهما يتشاركان في التدريب، والخدمات اللوجستية والاستخبارات والأسلحة".
صراع داخل المعارضة السورية للسيطرة على ثروات البلاد
تحدثت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن استعداد البعض في سوريا للحرب القادمة، وهى ليست ضد نظام الرئيس بشار الأسد، ولكن بين المعارضة المعتدلة التي كانت أول من بدأ النضال ضد الأسد، والمتشددين الإسلاميين الذين انضموا إلى هذا النضال لاحقا.
وتضيف الصحيفة أنه حتى مع استمرار صمود نظام الأسد، فإن الانشقاقات بدأت تظهر بين جماعات المعارضة بسبب الإيديولوجية، وشكل مستقبل الدولة السورية والسيطرة على الموارد المهمة المتمركزة في الزاوية المهملة في شمال شرق البلاد.
"القتال أمر لا يمكن تجنبه" هذا ما يقوله أبو منصور، وهو أحد قياديي كتائب الفاروق التي تحارب مع الجيش السوري الحر، والتي اشتبكت الشهر الماضي مع جبهة النصرة الإسلامية المتشددة في بلدة تل أبيض الحدودية، والتي تمثل مثالا على حالات متعددة لاندلاع العنف في البلاد. ويضيف: ما لم يحدث اليوم، فإنه سيحدث غدا.
وتطرقت واشنطن بوست إلى ما أعلنه تنظيم القاعدة في العراق بأن جبهة النصرة تمثل امتدادا له في سوريا، وقالت إنه لا يوجد تأكيد فوري على التحالف بين الجماعتين، إلا أن الإعلان في حد ذاته يسلط الضوء على الآثار العميقة المحتملة على مستقبل سوريا لو وقعت المنطقة الشمالية الشرقية تحت سيطرة المتشددين.
وتوضح الصحيفة أن تلك المنطقة تشمل محافظات الرقة ودير الزور والحسكة، وتعرف جميعا باسم الجزيرة، لوقوعها بين نهري دجلة والفرات، وتمثل موطناً لمعظم الثروة السورية بما في ذلك حقول النفط، إلى جانب احتياطي الغاز وأغلب زراعتها، ولاسيما القمح والقطن.