مع أن فعالياته استمرت لعشرة أيام إلا أن الكثير من المشاركين في معرض أربيل الدولي للكتاب بنسخته الثامنة يؤكدون على أن اللحظات الجميلة تنقضي بسرعة وهاهم راحلون عن عرس الثقافة والمعرفة الذي أكدوا أنه ناجح بكل المقاييس وخصوصاً الجوانب الإدارية والتنظيمية
مع أن فعالياته استمرت لعشرة أيام إلا أن الكثير من المشاركين في معرض أربيل الدولي للكتاب بنسخته الثامنة يؤكدون على أن اللحظات الجميلة تنقضي بسرعة وهاهم راحلون عن عرس الثقافة والمعرفة الذي أكدوا أنه ناجح بكل المقاييس وخصوصاً الجوانب الإدارية والتنظيمية المتميزة في حين أكد جميع من استطلعت (المدى) آراءهم بأنهم يعتزمون المشاركة في الدورات المقبلة بسبب النجاح والتطور الذي يلمسونه في جميع الدورات ومنها الحالية التي أسدل عليها الستار أمس الجمعة .
إجماع على الشكر
القاسم المشترك بين جميع الذين استطلعنا آراءهم كانت تتقدم بالشكر لإدارة المعرض على التميز وحسن التنظيم وهو الكلام الذي يستقبلك مازن الزربا مسؤول جناح دار العبيكان السعودية الذي دأب على المشاركة بجميع الدورات السابقة للمعرض ويبين أن مبيعاته كانت جيدة ويرى أن الشعب العراقي شعب مثقف وقارئ جيد لمختلف أنواع العلوم والأدب .ويتطابق مع هذا الرأي كلام نضال عبود مسؤول جناح دار الكتاب العربي السورية الذي يشارك للمرة الخامسة في المعرض ويتحمس للمشاركات المستقبلية لأن المبيعات مشجعة والإدارة متعاونة ومشكورة ، ويأمل من الجهة المنظمة أن تكون الحملة الإعلامية للمعرض من فترة مبكرة في الدورات المقبلة .ويعتبر شهاب محمود من دار موكرياني الكردية للنشر أن الدورة الحالية أفضل من السابقات وشهدت تطوراً كبيراً خصوصاً في مجالات الإدارة والتنظيم ويعتزم المشاركة في الدورات القادمة ويبين أن كتب الفلسفة والتاريخ والكتب الأكاديمية هي الأكثر مبيعاًُ لديه .
منافس عربي وعالمي
يؤكد ماهر الكيالي من المؤسسة العربية اللبنانية أن معرض أربيل من أفضل المعارض العربية من ناحية التنظيم والإدارة والنظافة وانه شارك في الدورة الأولى ومشاركته الحالية هي الثانية وانه وجد بين الدورتين تطوراً نوعياً في عدد الزوار وكذلك المبيعات حيث عمل صفقات مع خمس مكتبات لتزويدها بإصدارات المؤسسة في حين سجلت كتب النقد الأدبي النسبة الأكبر من المبيعات لدية إضافة الى كتب للمؤلفين الأكراد من أمثال سليم بركات وهيمت محمد والمهندسة شيرين شيرزاد. ويوضح مدير دار الطلائع المصرية سمير الشاهد أن معرض أربيل الدولي للكتاب اخذ مكانه الى جانب أشهر المعارض العربية والعالمية وهذا الأمر يعود الى الإدارة الجيدة التي أخذت بالتجارب العالمية في تطوير المعرض من خلال إدخال الأساليب الحديثة والعصرية وهو ما يلاحظه المشارك حين يجد أشياء وأمور جديدة كل سنة والمشاركة الحالية هي السابعة له ويعتزم المشاركة في الدورة المقبلة .
وفي ذات السياق كان رأي إبراهيم الحراني من الدار الهاشمية التركية للنشر والذي يعتزم توسيع مشاركته المقبلة الى ثلاثة إضعاف المشاركة الحالية حيث تفاجأ بالإقبال الكبير خصوصاً وان هذه هي مشاركته الأولى ولكن هذا لم يمنع أن مبيعاته كانت جيدة سواء الجملة اوالمفرد ، وبالرغم من مشاركته بمعارض عربية وعالمية إلا أن الحراني يصنف معرض أربيل بأنه الأنجح من ناحية الإدارة والتنظيم ويؤكد أن النظافة في أروقة المعرض كانت لافتة جداً للنظر متقدماً بالتهنئة لإدارة المعرض على نجاحه .
اقتراحات
بعض المشاركين لديهم اقتراحات ذكروها ومنهم امجد البنا مسؤول دار صفاء الأردنية الذي يقترح تغيير موعد المعرض الى بداية الشهر الخامس من كل سنة من اجل أن يأتي بعد إطلاق السلف المالية الخاصة بالجامعات التي تشكل احد ابرز زبائن معرض أربيل الدولي ، وعن مشاركته الخامسة والكتب الأكثر رواجاً لديه يبين بأنها الكتب الأكاديمية سواء الجغرافيا أو الإدارة أو المحاسبة وفي الجوانب التنظيمية يرى البنا أنها ممتازة ويعرب عن شكره لإدارة المعرض بالعبارة الشامية (الله يعطيهم ألف عافية).
من جهته يقترح باسم صالح مسؤول المبيعات الخارجية في دار ذات السلاسل الكويتية أن يتم تسهيل الإجراءات على المنافذ الحدودية والتي واجه فيها الكثير من التعقيد وسيضطر الى إعادة المتبقي من كتبه عن طريق بيروت وصولاً للكويت وعن مجريات المعرض وتقييمه يؤكد بأنه ناجح إدارياً وتنظيمياً وسوق الكتاب في العراق جيد والإقبال لدية كان على كتب القانون والنحو والصرف والكتب الإسلامية .ويضم خالد شوقي مدير مكتبة آفاق الكويتية صوته الى زميلة السابق بشأن إجراءات المنافذ الحدودية في حين يلفت الى أن المميز في الجمهور العراقي انه يعرف مسبقاً الكتاب الذي يحتاجه أو يبحث عنه وهي سمة تعكس ثقافة عالية لدى هذا الجمهور في حين يعتزم التركيز خلال الدورات المقبلة على كتب التنمية البشرية التي لاقت رواجاً كبيراً خلال الدورة الحالية التي أكد أنها كانت ناجحة وحملنا أمانة الشكر لمؤسسة المدى والقائمين عليها.
من المغرب العربي
تميزت الدورة الحالية لمعرض أربيل بمشاركة واسعة لدور النشر المغرب العربي بكافة دولة ومنها دار المتوسطية التونسية التي يقول مسؤولها منذر السيسي أن مبيعاته كانت جيدة والجوانب الإدارية متميزة والتركيز الأكبر في المبيعات لدية كان على الموسوعات زمنها موسوعة القرن وهي من تأليف فرنسي ومترجمة في تونس خصيصاً لدار المتوسطية وهي موسوعة شاملة لكل العلوم والمعارف.
ويعتبر نجيب فايتا وهو مسؤول دار أفريقيا الشرق المغربية أن مشاركته الحالية تأتي من اجل استطلاع السوق العراقي والذي وجد انه سوق جيد ويقبل بصورة جيدة على الأدب المغربي وخصوصاً الدراسات النقدية واللسانيات ، ويرى في الجوانب الإدارية والتنظيمية أنها أفضل من الكثير من المعارض العربية التي سبق له المشاركة فيها.
مبيعات جيدة
ختام جولتنا كانت عند شركة عالم المعرفة اللبنانية التي يؤكد مدير العلاقات فيها بنكه ين خليل أن مشاركتهم الحالية هي الثالثة وان مبيعاتهم كانت جيدة وأفضل من السنوات الماضية ، مبدياً إعجابه بمستوى الإدارة والتنظيم والنظافة إضافة الى أجواء الأمان حيث تترك الأجنحة مفتوحة بعد إقفال أبواب المعرض ولكنه لم يسجل اختفاء أو فقدان أي كتاب ويعتبر أن كتب العلوم والثقافة والمعارف العامة هي الأكثر مبيعاً لدية وهناك قواميس اللغة التي سجلت مبيعات جيدة في مؤشر على رغبة القوميات والشعوب لتعلم اللغات المختلفة .
عند هذا الحد أجد لزاماً علي أن انهي هذه الجولة لأن الحيز لا يتسع لذكر آراء جميع دور النشر التي لم تخرج أقوالهم عن الذي قاله زملاؤهم أعلاه والذي يتلخص برضا وثناء على مجريات المعرض بصورة عامة وإدارته وتنظيمه بصورة خاصة والى عرس ثقافي ومعرض كتاب مقبل .