قال مدير عام المبيعات في دار العلم للملايين اللبنانية للطباعة والنشر أسامة فواز على هامش مشاركة الدار في معرض أربيل الدولي للكتاب بنسخته الثامنة، أن العراق بلد ما زال يقرأ ويؤلف برغم الظروف العصيبة التي مر ويمر بها الآن، مشيدا بمدينة أربيل التي
قال مدير عام المبيعات في دار العلم للملايين اللبنانية للطباعة والنشر أسامة فواز على هامش مشاركة الدار في معرض أربيل الدولي للكتاب بنسخته الثامنة، أن العراق بلد ما زال يقرأ ويؤلف برغم الظروف العصيبة التي مر ويمر بها الآن، مشيدا بمدينة أربيل التي يرى أنها تغيرت كثيرا نحو الأحسن خلال الـ5 أعوام الماضية، معرباً عن أمنياته للعودة للعرض في بغداد، ومعلنا في الوقت عينه عن مشاريع الدار الجديدة في الترجمة ونشر الكتب الالكترونية على الانترنت والاندرويد.
وفيما يخص مشاركة الدار في المعرض أوضح فواز أن هذه هي المرة الأولى التي تشارك فيها الدار بشكل مباشر وليس عبر مؤسسة المدى كما في الأعوام السابقة.وبشأن ما يتعلق بعدد العناوين الجديدة المشاركة فيها الدار، قال فواز إن هناك 30 عنوانا جديدا، فضلا عن 800 عنوان سابق بين كتاب متخصص ومعاجم وقواميس.
وفيما يتعلق بالقواميس والمعاجم التي اشتهرت الدار بالتخصص فيها، أشار فواز الى أن هذا المجال صعب جدا وان القاموس يحتاج الى 17 عاما لكي يكتمل، وإنً دار العلم للملايين هي أقدم الدور الرائدة في القطاع الخاصً في مجال نشر الكتب العربيًة والموادً التربوية وتوزيعها في العالم العربي وأكبرها. وهي أيضاً الشركة الأولى الأبرز لإنتاج الوسائط المتعدّدة الالكترونيّة باللغة العربيّة في العالم العربيّ.
أشار فواز الى أن الدار أسسها عام 1945 شخصان هما منير بعلبكي وبهيج عثمان ومن ثم توسعت الدار وعملت على تطوير الكتاب في جوانبه كلّها للارتقاء به الى مستويات لم يتمّ تحقيقها من قبل في هذه السوق. ولقد كانت حقوق الملكيّة الفكريّة (حقوق المؤلّف) همّ الدار الرئيس منذ نشوئها. ولقد أدّت دار العلم للملايين دوراً مهمّاً في محاربة القرصنة الفكريّة في أنحاء العالم العربيّ كافّة، إضافة الى أنّ دار العلم هي دار نشر مكرّسة للطباعة والنشر.
4 ملايين كتاب سنوياً
بين أن الدار توزّع سنويّاً أكثر من أربعة ملايين كتاب في مواضيع مختلفة، منها المعاجم، ودوائر المعارف (الموسوعات)، وكتب الطبخ، وإدارة الأعمال، والمؤلّفات اللغويّة، والكتب المدرسيّة، والأدبية والطبيّة، والفلسفيّة، والدينيّة، وكتب الأطفال وغيرها التي أوضح فواز أنها كتب عصرية ذات خطاب عصري حديث تخاطب الطفل في عصرنا اليوم.
أسّست الدار عام 1993 شركة شقيقة لاستيراد الكتب الانكليزية وتوزيعها في أسواق الكتب المدرسيّة من صفوف رياض الأطفال حتّى صفّ البكالوريا. وفي عام 2001 نشرت نحو 48 عنواناً جديداً فتجاوز عدد المنشورات الإجمالي 2050 عنواناً. ومن بين هذه الكتب: المورد:" قاموس انكليزيّ- عربيّ "و " المورد: قاموس عربيّ - انكليزيّ "، وهما قاموسان مازالا يحوزان على اعتراف شامل بقيمتهما ويعدّان أكثر القواميس العربيّة الثنائيّة اللغة شعبيّة وأوثقها وأجدرها بالاعتماد والقبول.وبشأن أسعار الإصدارات، قال فواز إن الأسعار ارتفعت خلال الخمسة أعوام الماضية نتيجة للارتفاع العالمي في الأسعار.
مشاريع جديدة
بشأن المشاريع الجديدة، قال فواز، إن الدار ستتوسّع وتفتح مكتبات تجارية في أمكنة مختلفة في المدن الرئيسة في لبنان والعالم العربيّ، وهناك مشاريع لترجمة للبرامج المتلفزة مثل (الأطباء) و(الدكتور إوز) وكذلك المسلسلات، حيث تواكب الدار احتياجات المشاهد والقارئ العربي، وكذلك ترجمة الكتب الفكر القديمة.
العراق يقرأ ويكتب
وأشاد فواز بالقارئ العراقي مشيرا الى انه يتفاجأ أحياناً " بأن الناس يتحدثون عن سلسلة الكتيبات الصغيرة التي كانت تصدرها الدار في السابق ولكنها لم تسوق الى العراق، مبينا "أنها وصلت الى هؤلاء القراء لشدة حرصهم على القراءة والمتابعة"، مضيفا أن "العراق بلد ما زال يقرأ ويؤلف بالرغم من الظروف العصيبة التي مر بها وما زال يمر بها الآن، وأنا أتمنى أن نعود للعرض مرة أخرى في بغداد".
وفيما يخص الكتب التي يبحث عنها القّراء في الدار، بين أن القّراء يبحثون عن القواميس والمعاجم و الكتب الموسوعية ، مبينا " إننا نعرف القارئ من خلال عناوين الكتب التي يبحث عنها فهي التي تبين مدى ثقافته واطلاعه ومتابعته".
وفي عام 1998 أصبحت دار العلم للملايين تملك حصصاً وأسهماً رئيسة في سلسلة من المكتبات التجاريًة شاركت الدار في معارض الكتاب العربيّة والدوليّة. ففي عام 1999 شاركت في 72 معرض كتاب في 15 بلداً وحازت على جوائز التفوّق والامتياز في تلك المعارض.