TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > إيران تستعد لوداع نجاد وأربعة يتنافسون على الرئاسة

إيران تستعد لوداع نجاد وأربعة يتنافسون على الرئاسة

نشر في: 12 إبريل, 2013: 09:01 م

  لا مفر من الاعتراف بأن للانتخابات الرئاسية الإيرانية مذاقاً خاصاً وأهمية دولية، لا يوازيها مذاق أو أهمية أخرى. فمذاقها داخلي إذ سيحدد الرئيس نظرياً الوجهة التي ستذهب فيها إيران في السنوات القادمة، بينما يعلم الجميع عمليًا أن الحاكم الفعلي لإي

 

لا مفر من الاعتراف بأن للانتخابات الرئاسية الإيرانية مذاقاً خاصاً وأهمية دولية، لا يوازيها مذاق أو أهمية أخرى. فمذاقها داخلي إذ سيحدد الرئيس نظرياً الوجهة التي ستذهب فيها إيران في السنوات القادمة، بينما يعلم الجميع عمليًا أن الحاكم الفعلي لإيران، والمحدد الفعلي لدفتها الداخلية والخارجية هو مرشدها الأعلى، آية الله على خامنئي، وليس الرئيس، حتى لو خرج من عباءة الخامنئي نفسه.
ويمنع القانون الرئيس محمود أحمدي نجاد، الذي أُعيد انتخابه عام 2009 من الترشح لولاية ثالثة. وشهدت تلك انتخابات احتجاجات واسعة أدت إلى ثورة تبنتها الحركة الخضراء اجتاحت الشوارع الإيرانية وقابلتها السلطات بحملة من الاعتقالات والنفي والإقامة الجبرية.
يتقدم المرشحون زرافات ووحدانا، وعينهم على السلطة في إيران، آخرهم حسن روحاني، المفاوض الإيراني السابق في الملف النووي وأمين سر المجلس الأعلى للأمن القومي، وهو موسوم بانه محافظ معتدل، ومفاوض قوي استطاع قيادة المفاوضات مع الغرب وتجميد برنامج طهران لتخصيب اليورانيوم، ليأتي الرئيس محمود أحمدي نجاد فيستأنفه، ما دفع بروحاني إلى الاستقالة. وتجمع المرشحون في أربعة تكتلات قوية، يضم الأول ائتلافًا ثلاثياً بين علي اكبر ولايتي وغلام علي حداد عادل ومحمد باقر قاليباف، تحت شعار "الائتلاف من اجل التقدم".
يضم التكتل الثاني ائتلاف الخمسة، وهم محمد باهنر ويحيى آل إسحاق ومنوتشهر متكي ومصطفى بور محمدي والسيد ابو ترابي. ويضم التكتل الثالث، و جبهة الثبات، شخصيات مقربة من مصباح يزدي، مثل باقر لنكراني وبرويز فتاح وسعيد جليلي، مع ترجيح كفة جليلي.
أما التكتل الرابع فيتألف من حماة الحكومة الحالية، وبينهم النائب الأول لرئيس الحكومة محمد رضا رحيمي ووزير الطرق والإسكان والتعمير علي رضا نيكزاد، إلى جانب مستقلين محسوبين على الحكومة مثل محسن رضائي ومحمد سعيدي كيا، الذي أطلق شعار الأمن والاستقرار والانسجام الوطني والتعاون الدولي في حكومة الثورة الإسلامية.
إلى ذلك، أعلنت شخصيات إصلاحية مشاركتها في التنافس الرئاسي، مثل مصطفى كواكبيان، والشيخ حسن روحاني، أمين عام حزب الديمقراطية الشعبية، ومحمد رضا عارف نائب الرئيس الاصلاحي السابق محمد خاتمي ورئيس جامعة طهران، والشيخ علي فلاحيان، وحسن سبحاني، وهو أستاذ في الاقتصاد.
كما تقدمت أسماء أخرى كثيرة، ويرشح نجاد أسفنديار رحيم مشائي، لكن المراقبين يحصرون حظوظ الترشح الفعلي للسباق الرئاسي الإيراني بأربعة، هم الأوفر حظًا في خلافة نجاد، وحمل تركته الثقيلة، خصوصًا أن ملالي طهران يزدرون مشائي.
المحظوظون الأربعة
محمد باقر قاليباف، رئيس بلدية طهران الحالي والقائد السابق في الحرس الثوري الإيراني والمسؤول السابق عن قوى الأمن الداخلي، هو أبرز هؤلاء الأربعة. فالرجل ازداد نشاطًا في الآونة الأخيرة، وشرع في تنفيذ المشاريع الإنمائية في طهران، ساعياً بجد إلى توسيع دائرة نفوذه الاقتصادي والاجتماعي، من أجل تعزيز موقعه الانتخابي في العاصمة.
وقاليباف من المحافظين المعتدلين، كشفت مصادر أن السلطات الإيرانية منعته من السفر إلى الولايات المتحدة، لحضور حفلة تكريمه هناك، بعد تطويره شبكة الاتصالات في طهران.
الثاني هو غلام علي حداد عادل، رئيس مجلس الشورى السابق الذي خلفه علي لاريجاني. وثمة من يهمس في أروقة صنع القرار بطهران أن خسارة حداد عادل لرئاسة الشورى كانت مقدمة فعلية لوصوله إلى سدة الرئاسة. غير أن هناك من يستبعد فوزه برئاسة الجمهورية بعد عجزه عن الاحتفاظ برئاسة الشورى.
الثالث الأوفر حظًا للرئاسة هو رئيس مجلس الشورى الحالي علي لاريجاني، الذي أزيح عن رئاسة مجلس الأمن القومي الإيراني بسبب خلاف مع نجاد على المفاوضات مع الغرب في الملف النووي. وتدعم الحوزات العلمية لاريجاني، ما يعزز موقعه.
أما الرابع فهو سعيد جليلي، أمين عام مجلس الأمن القومي الإيراني، الهادئ المتواضع والمقبول من جميع الأطراف، لنأيه بنفسه عن الصراعات السياسية الداخلية في إيران. ويحبه الإيرانيون ويضربونه مثالًا لأنّه يقود سيارة إيرانية الصنع، فيرون فيه خير ممثل لهم.

 

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

مخاوف تسلل "داعش" من سوريا تتزامن مع حوادث "مريبة" في كركوك

المجلس العراقي للسلم والتضامن يعقد مؤتمره الخامس وينتخب قيادته

الرئيس مسعود بارزاني يحيي المؤتمر

كلمة فخري كريم في المؤتمر الخامس للمجلس العراقي للسلم والتضامن

الشيوعي العراقي: نحو تعزيز حركة السلم والتضامن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

ترامب: تركيا استولت على سوريا بطريقة "غير ودية"

بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال خلال زيارتي العراق

صحيفة عبرية: نتنياهو لا يريد انهاء الحرب في غزة لاستمرار نظامه الديكتاتوري

الحوثي يعلن الحرب على إسرائيل ويهدد "بن غوريون"

مقتل زعيم "داعش" بضربة أميركية في سوريا

مقالات ذات صلة

ناشط كندي معارض لحركة خالستان السيخية يتلقى تهديداً

ناشط كندي معارض لحركة خالستان السيخية يتلقى تهديداً

 ترجمة عدنان علي أفادت تقارير بان الناشط، ماندير سنغ جل، وهو من كبار معارضي الحركة المؤيدة لخالستان السيخية في كندا، قد تلقى تحذيرا رسميا من قبل سلطات فرض القانون بان حياته تحت التهديد....
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram