تظمت كلية القانون و السياسة في جامعة دهوك منتدى خاصا بظاهرة الانتحار وذلك للوقوف على أبرز الأسباب التي تؤدي إلى القيام بهذه الظاهرة التي تزايدت خلال السنوات الأخيرة في محافظة دهوك بشكل ملفت للنظر. الدكتور قاسم احمد رئيس قسم القانون في جامعة دهوك وال
تظمت كلية القانون و السياسة في جامعة دهوك منتدى خاصا بظاهرة الانتحار وذلك للوقوف على أبرز الأسباب التي تؤدي إلى القيام بهذه الظاهرة التي تزايدت خلال السنوات الأخيرة في محافظة دهوك بشكل ملفت للنظر.
الدكتور قاسم احمد رئيس قسم القانون في جامعة دهوك والمشرف على المنتدى قال " لاحظنا خلال السنوات الأخيرة ارتفاع معدلات الانتحار بشكل ملفت يدعونا إلى البحث عن حيثياتها وأسبابها ومحاولة إيجاد الحلول لها لتقليل نسبة تواجدها داخل المجتمع "
قاسم بيّن أنهم خلال المنتدى تطرقوا إلى دراسة هذه الظاهرة من محاور عديدة " تناولنا الجانب النفسي والقانوني والديني وقد أشركنا المحاكم والدوائر ذات العلاقة بالموضوع لكي نستطيع تدارك الموضوع من جميع الجوانب بحيث لا نهمش أي جانب منه"
الدكتور عارف قال " ينبغي الوقوف على الأسباب الحقيقية لهذه الظاهرة ودراستها بشكل عميق تتناول الجوانب النفسية والاقتصادية ،إضافة إلى أن الانتحار يختلف بين الذكور والإناث، فالرجال يستخدمون الرصاص الحي والنساء الحرق على الأكثر " وبخصوص النتائج التي سيتوصلون إليها خلال هذا المنتدى يقول قاسم " سنرسل النتائج إلى البرلمان والوزارات المعنية والمحاكم لكي تستفيد منها في تشريع القوانين أو تغييرها " الدكتور عبدي سليمان الذي تناول موضوع ظاهرة الانتحار من الناحية القانونية قال " لقد أفرد المشرع العراقي المادة 410 من قانون العقوبات في مواجهة هذه الظاهرة التي تتضمن محاسبة أي شخص يقوم بتحريض المنتحر للإقدام على الانتحار "
وبين عبدي أن المشرع العراقي قد أغفل مسألة معاقبة المسبب للانتحار "لأسباب وظروف اجتماعية وضغوطات نفسية، لذلك فإن أغلب هذه القضايا تغلق لعدم وجود جريمة في الموضوع وخاصة أن المشرع العراقي لم يعاقب المنتحر في حالة الشروع بالانتحار أو عدم اكتماله" من جهته أوضح رئيس علماء الدين الإسلامي في دهوك أنس محمد شريف أن الدين قد حرم ظاهرة الانتحار، والذي ينتحر يعذب في القبر إلى يوم القيامة لأن الحياة بيد الله والله وحده الذي يحيي ويميت كما أن الدين خلق أجواء جيدة لعدم التوجه إلى هذه الظاهرة وذلك من خلال التوجه نحو العبادة والإيمان بالقضاء والقدر، كلها أمور تبعد الإنسان عن التوجه نحو الانتحار"
إلى ذلك أوضح الدكتور عماد الأتروشي من كلية التربية الذي شارك ببحث عن أسباب ظاهرة الانتحار أن من أبرز أسبابه هو " أسباب نفسية، منها القلق والكآبة والخوف والضغط النفسي الذي يتعرض إليه الإنسان من جراء عوامل اقتصادية واجتماعية، وهذه الظاهرة منتشرة بين الشباب وتتواجد بين النساء بشكل أكثر "
وبين الأتروشي أن ظاهرة الانتحار مرادفة للمجتمعات التي يعم فيها السلام والرفاهية بعكس المجتمعات التي تعاني من الفقر والمشاكل والاضطرابات السياسية .