أعلن مركز إنعاش الأهوار في ذي قار، أمس، أن وزارة التخطيط قللت نحو ملياري دينار من تخصيصات الخطة الاستثمارية لمركز إنعاش الأهوار في ذي قار، وفيما اشار إلى بذل جهود لإقناع وزارة التخطيط بزيادة المبلغ، أكد أن التقليص من شأنه أن "يحرم" مناطق الأهوار من ا

أعلن مركز إنعاش الأهوار في ذي قار، أمس، أن وزارة التخطيط قللت نحو ملياري دينار من تخصيصات الخطة الاستثمارية لمركز إنعاش الأهوار في ذي قار، وفيما اشار إلى بذل جهود لإقناع وزارة التخطيط بزيادة المبلغ، أكد أن التقليص من شأنه أن "يحرم" مناطق الأهوار من المشاريع التي يعتزم المركز تنفيذها ضمن خطته الاستثمارية لعام 2013.
وقال  مدير مركز انعاش الاهوار في ذي قار، أسامة هاشم، في  حديث إلى (المدى برس) إن "الاموال المخصصة للخطة الاستثمارية لمركز إنعاش الأهوار في ذي قار تم تقليصها من قبل وزارة التخطيط  إلى (5.5 مليار دينار) بعد ان كانت (7.5 مليار دينار)،  العام الماضي".
واستدرك هاشم ان "المديرية العامة لمركز إنعاش الاهوار في وزارة الموارد المائية تحاول حاليا رفع تخصيصات الخطة الاستثمارية للمركز من خلال التداول مع وزارة التخطيط حول زيادة حجم الأموال المخصصة للخطة".
وأشار مدير مركز إنعاش الأهوار في ذي قار الى ان "تقليص تخصيصات الخطة الاستثمارية للمركز سيحرم مناطق الاهوار من المشاريع الجديدة التي يعتزم المركز تنفيذها ضمن خطة العام الحالي والتي تتضمن سدود حماية للمناطق السكنية وانشاء جسور ومنشآت هيدروليكية في مناطق الاهوار"، لافتا الى ان "الخطة الاستثمارية التي اقترحها مركز إنعاش الأهوار في ذي قار لعام 2013 كانت تتضمن مشاريع باكثر من 12 مليار دينار".
واستطرد هاشم ان " التخصيص الحالي لا يغطي الا مستحقات المشاريع التي هي قيد التنفيذ والمتمثلة بمشاريع تبطين نهر اللعيوسية في ناحية الفهود ومشروع سداد الجبايش ومشروع تاهيل المشهد طبيعي في الجبايش".
وتواجه مناطق اهوار الناصرية جملة من المشاكل ابرزها تذبذب مناسيب المياه ونقص الخدمات الاساسية فضلا عن ضعف الاهتمام بالثروة الحيوانية في تلك المناطق التي تشتهر بتربية الجاموس وصيد الاسماك وغالبا ما تتعرض قطعان الجاموس الى الأوبئة والامراض التي تؤدي الى نفوق عدد كبير منها ما يؤدي ذلك الى خسائر كبيرة لمربي الجاموس.
وفي صعيد منفصل وصفت الإدارة المحلية لمحافظة ذي قار الأربعاء الماضي، حصولها على مرتبة "ثاني افقر محافظة عراقية"، في التصنيف الذي اعدته وزارة التخطيط بـ"الأمر المعيب"، وأكد انه دليل "فشل السياسة" التي تعتمدها  حاليا،  فيما دعت إلى "استغلال" التصنيف لمطالبة الحكومة المركزية بتخصيصات مالية لتقليص معدلات الفقر، التي اكدت مديرية شرطة ذي قار انها تسببت بـ"ارتفاع معدلات جرائم السرقة وتعاطي الحبوب المخدرة".
وقال رئيس مجلس محافظة ذي قار قصي العبادي خلال مناقشة ملف الفقر في اجتماع مجلس المحافظة، "إذا كان تصنيف وزارة التخطيط لمحافظة ذي قار كثاني أفقر محافظة عراقية في مستويات الفقر دقيقا فهذا عيب وعلينا ان نقر ونعترف بالفشل الذريع"، وأوضح ان "هذا التصنيف كسرة تاريخية لنا، لأننا نرى أن المحافظة أفضل من بقية المحافظات في تنفيذ المشاريع  والاستقرار الأمني".
وأوعز رئيس مجلس المحافظة إلى لجنتي التخطيط الاستراتيجي والفنية في مجلس المحافظة بـ"متابعة ملف الفقر مع وزارة التخطيط ومعرفة المعايير التي اعتمدتها الوزارة في التصنيف المحافظة ووضع خطط للنهوض بشريحة الفقراء".
وأضاف العبادي "نريد أن نعرف ما هي المعايير التي اعتمدتها وزارة التخطيط في تصنيف المحافظة كثاني أفقر محافظة من حيث عدد السكان الفقراء وعند معرفة المعايير نعمل على معالجة الأسباب التي أدت إلى الفقر"، وشدد على "ضرورة إدراج مشاريع تنموية لمعالجة الفقر ضمن موازنة المحافظة لعام 2013 وعدم الاعتماد بصورة كاملة على الحكومة المركزية في هذا المجال كون المركز غالبا ما يتأخر في تبني هكذا مشاريع".