اتهم معارضون، "النظام السوري بتدمير مئذنة الجامع العمري أثناء قصف عنيف بالمدفعية استهدف أحياء درعا البلد القديمة، واتهام قواته باستخدام القنابل الفسفورية بالمنطقة مع استمرار المواجهات العسكرية التي أوقعت 115 قتيلاً السبت.وبثت مقاطع فيدي
اتهم معارضون، "النظام السوري بتدمير مئذنة الجامع العمري أثناء قصف عنيف بالمدفعية استهدف أحياء درعا البلد القديمة، واتهام قواته باستخدام القنابل الفسفورية بالمنطقة مع استمرار المواجهات العسكرية التي أوقعت 115 قتيلاً السبت.
وبثت مقاطع فيديو تبين لحظة انهيار مئذنة الجامع العمري إثر القصف الذي طاله، واتهم شهود عيان "قوات الأسد" بأنها وراء "قصف أدى لانهيار المئذنة الآثارية"، كما بثوا صورا للجامع قبل وبعد انهيار المئذنة.
ويشار إلى أن CNN لا يمكنها التأكد بشكل مستقل ومنفصل من صحة التسجيل المرئي الذي بث على موقع "يوتيوب"، أو من كافة المعلومات الواردة من سوريا نظراً لقيود يفرضها النظام تحول دون عمل وسائل الإعلام الغربية داخل الأراضي السورية.ويعدّ الجامع العمري بدرعا مهد انطلاق أولى التظاهرات الاحتجاجية المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد، في منتصف مارس/آذار من عام 2011، لتشمل بعدها أغلب المدن والمناطق في البلاد. ويعدّ من أقدم الجوامع الآثارية في مدينة درعا.
وفي الأثناء، قدرت "لجان التنسيق المحلية في سوريا" حصيلة قتلى العمليات العسكرية ليوم السبت بـ115 قتيلاً، معظمهم في إدلب حيث قتل 32 شخصاً، في حين توزعت بقية الحصيلة كالآتي: 26 في حلب، 25 في دمشق وريفها، و17 في حمص، و12 في درعا، و3 في حماة.
واتهمت المنظمة الناشطة، التي توثق الأحداث بالداخل، النظام باستخدام القنابل "الفسفورية" في قصف "خربة غزالة" بدرعا, حيث ألقى طيران النظام ما يعتقد أنها تلك القنابل على البلدة قرب الجامع العمري الكبير وقرب جامع علي بن أبي طالب في ساحة النبعة.
توزيع المجموعات الإسلامية المقاتلة في سوريا
تنتمي المجموعات الإسلامية الأساسية التي تقاتل ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد الى تيارات مختلفة، منها المستقل والقريب من الإخوان المسلمين وصولا الى السلفيين والمقاتلين "الجهاديين" المنتمين الى جبهة النصرة التي بايعت زعيم تنظيم القاعدة أنور الظواهري.
- جبهة تحرير سوريا الإسلامية
تشكلت هذه الجبهة المؤلفة من 20 لواء وكتيبة، في أيلول/سبتمبر 2012. وتضم مجموعات قريبة من جماعة الإخوان المسلمين المعارضة، كلواء التوحيد الذي يعد ابرز المجموعات المعارضة المقاتلة في محافظة حلب (شمال). كما تنتسب إليها مجموعات إسلامية مستقلة مثل كتائب الفاروق الناشطة في حمص (وسط) والمناطق القريبة من الحدود التركية.
ويرتبط عدد كبير من هذه المجموعات بالجيش السوري الحر الذي يشكل مظلة لأغلب المقاتلين المعارضين للنظام السوري.
وتعدّ هذه الجبهة ابرز المجموعات الإسلامية في البلاد، بحسب ارون لوند الخبير في الحركات الإسلامية في سوريا، والذي أعدّ سلسلة من المقالات عن هذا الموضوع.
- الجبهة السورية الإسلامية
تعدّ هذه الجبهة التي تشكلت في كانون الأول/ديسمبر 2012، الأصغر في المجموعات الإسلامية لكنها أكثر تنظيما وهيكلة من "جبهة تحرير سوريا الإسلامية". وتتوزع هذه الجبهة ذات التوجه السلفي في مختلف الأراضي السورية، وتقودها كتائب أحرار الشام.
أدت الجبهة دورا مهما في السيطرة على مطار تفتناز العسكري في محافظة إدلب (شمال غرب) في كانون الثاني/يناير، إضافة الى دور محوري في السيطرة على مدينة الرقة (شمال) في آذار/مارس.
ويقدر الخبراء أن الجبهة التي لا تعدّ جزءاً من الجيش السوري الحر، تضم نحو 25 ألف مقاتل، وهو رقم لا يمكن التحقق منه.
وتؤكد الجبهة في شرعتها سعيها للوصول الى دولة مرتكزة على الشريعة الإسلامية. وفي حين تضم الجبهة عددا من المقاتلين الأجانب، إلا أن قادتها هم سوريون ويشددون على أنهم مرتبطون حصرا بالنزاع في سوريا.
- جبهة النصرة
هي المجموعة الإسلامية الأكثر شهرة في سوريا، لكنها ليست الأكبر حجما. تنتمي الجبهة الى تيار "الجهاد العالمي". وفي حين تشدد المجموعات الإسلامية الأخرى على أن اهتمامها محصور بالقتال في سوريا، أعلنت هذه الجبهة الأربعاء مبايعتها زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري.
وأدرجت الولايات المتحدة المنظمة على لائحتها للمنظمات الإرهابية في كانون الأول/ديسمبر الماضي، في حين أعلنت الخارجية الفرنسية الجمعة أن محادثات غير رسمية بدأت مع مجموعة الثماني للإقدام على خطوة مماثلة.
وظهرت المجموعة الى العلن للمرة الأولى في نهاية كانون الثاني/يناير 2012 من خلال شريط مصور. وتدعو الجبهة الى "الجهاد" ضد النظام السوري "النصيري".
وما زالت تفاصيل ولادة الجبهة التي لم تكن معروفة قبل بدء النزاع السوري منذ عامين، غير واضحة المعالم، علما ان زعيمها أبو محمد الجولاني قال في تسجيل صوتي الأربعاء انه حصل على مساعدات بالمال والرجال من "دولة العراق الإسلامية"، الفرع العراقي لتنظيم القاعدة.
وتبنت الجبهة العديد من الهجمات التي نفذ عددا كبيرا منهم انتحاريون، واستهدفت في أغلبها مقاراً أمنية وعسكرية. وتشير التقديرات الى أنها تضم في صفوفها قرابة ستة آلاف مقاتل.