بمناسبة الذكرى السنوية الـ(25) لكارثة الأنفال، "أصدر المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني بياناً جاء فيه "قبل 25 عاما وفي خضم انتهاء الحرب الباردة، وجه النظام البعثي الفاشي آخر سهامه المسمومة إلى صدر شعبنا، وعن طريق عملية مشؤومة مخطط لها مسبقا جع
بمناسبة الذكرى السنوية الـ(25) لكارثة الأنفال، "
أصدر المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني بياناً جاء فيه "قبل 25 عاما وفي خضم انتهاء الحرب الباردة، وجه النظام البعثي الفاشي آخر سهامه المسمومة إلى صدر شعبنا، وعن طريق عملية مشؤومة مخطط لها مسبقا جعل من إبادة شعب أحد أهدافه السوداء الفاشية،هذه الجريمة التي تعرف في تاريخ شعبنا بحملات الأنفال، كانت من إفرازات السياسة الاستيطانية التي كان يتبعها البعث في كردستان منذ سنوات، كما كانت امتدادا لسياسة التعريب والتهجير والتبعيث، التي خطط لها البعث منذ بدايات حكمه الأسود."
ومما جاء في هذا البيان "كانت الأنفال أكبر حملة عسكرية للنظام على القرى الكردستانية وسكانها، حيث قام خلال أقل من 6 أشهر، دون مراعاة أية أعراف دولية أو شرائع وقوانين دينية وإنسانية، باقتياد 182 ألف إنسان أعزل من النساء والأطفال والشيوخ والشباب إلى رمال الصحراء الجنوبية، ودمر آلاف القرى وأحرق وأباد مساحات شاسعة من أرض كردستان.
يمتلك النظام البعثي، كأكثر النظم الفاشية وحشية في المنطقة، تاريخا أسود من القتل والإبادة ضد شعب كردستان، فإذا كان البعث قد واجه شعبنا في بدايات السبعينات عند تسنمه زمام الحكم، باتباع سياسته الثالوثية المشؤومة، فقد وصل في نهاية ثمانينات القرن الماضي إلى قمة سلطته الفاشية عن طريق سياسات التطهير العرقي والقصف الكيماوي وأنفلة المواطنين العزل."
وفي هذا البيان جدد الاتحاد الوطني متابعة ملف الأنفال" نجدد نحن في الاتحاد الوطني الكردستاني العهد لذوي الضحايا الشرفاء، بالاستمرار في متابعة ملف المؤنفلين وإعادة رفات جميع الأعزاء إلى أحضان كردستان، لأن الأنفال محطة زاخرة بالآلام والمآسي في تاريخ شعبنا، وملف غير قابل للنسيان، وستبقى حية في ضمير شعبنا، كما هي في الوقت نفسه، لطخة عار في جبين منفذيها."
من جهته أقام معهد ماركريت لتعليم اللغات والكومبيوتر أمسية تأبينية بمناسبة الذكرى الـ 25 لجرائم الأنفال على قاعة المتحف الوطني (أمن سوركا) في السليمانية، حيث تضمنت الأمسية إلقاء القصائد الشعرية ورسم لوحة فنية لثلاث فنانات كرديات حول مأساة الأنفال، إضافة إلى تقديم معزوفات موسيقية حزينة بالمناسبة، ووزعت مجموعه من الكتب الخاصة بالأنفال التي قام بإصدارها المعهد خلال الفترة الماضية. وقد شارك بهذه المناسبة عدد من المثقفين والطلبة والأكاديميين إضافة إلى ذوي بعض العوائل المؤنفلة. وفي منطقة كرميان أيضا جرت مراسيم إحياء ذكرى فاجعة الأنفال وذلك بحضور عدد من المسؤولين الحكوميين والحزبيين وذوي الضحايا والمؤنفلين، وحضر المراسيم وزير الشهداء والمؤنفلين آرام أحمد، ووزيرة العمل والشؤون الاجتماعية آسوس نجيب، والمشرف على إدارة كرميان صلاح كويخا، وعدد من الضيوف ممن حضروا من داخل وخارج إقليم كردستان.