شهد مؤشر القطاع السياحي في البلاد تراجعاً ملموساً خلال السنوات الماضية بفعل الحروب والأزمات التي عصفت بالبلاد إضافة الى عدم الاهتمام الحكومي بالقطاعات السياحية كافة بالرغم من الأهمية الكبرى التي يحتلها هذا القطاع الحيوي باعتباره مورد كبير للدخل الوطن
شهد مؤشر القطاع السياحي في البلاد تراجعاً ملموساً خلال السنوات الماضية بفعل الحروب والأزمات التي عصفت بالبلاد إضافة الى عدم الاهتمام الحكومي بالقطاعات السياحية كافة بالرغم من الأهمية الكبرى التي يحتلها هذا القطاع الحيوي باعتباره مورد كبير للدخل الوطني ،
ويرى مراقبون أن البنى التحتية للقطاع السياحي بحاجة الى وقفة جادة للنهوض من خلال زيادة التخصيصات المالية للقطاع فيما طالب أصحاب شركات القطاع الخاص للسياحة والسفر وأصحاب الفنادق في محافظة كربلاء، وزير السياحة والآثار لواء سميسم بوضع حلول للمشاكل التي تواجه حركة السياحة. وقال الخبير السياحي مجيد العزاوي إن "قطاع السياحة في البلاد بحاجة الى عملية تنموية تشمل جميع قطاعاته فضلاً عن دعم القطاع الخاص. داعياً الى زيادة التخصيصات المالية من اجل تطوير بعض المواقع الآثارية.
وأضاف " للمدى "هنالك مشاريع جماهيرية يجب منحها تخصيصات في الموازنة الاستثمارية كجزيرة بغداد وبحيرة الجادرية وتأهيل بعض المواقع المهمة التي تسهم في إنعاش هذا القطاع .
من جانبها أكدت عضو ائتلاف الكتل الكردستانية نجيبة نجيب على ضرورة إعطاء الأولوية للقطاع السياحي لما يمتلكه العراق من حضارات عريقة من الممكن أن نستغلها لزيادة مصادر الدخل . وقالت نجيب في اتصال مع المدى إن" القطاع السياحي بحاجة الى تشريعات كثيرة وأولويات في الأعمال من قبل الحكومة مشيرة الى أن الروتين يعدّ من العقبات التي تواجه نهوض القطاع السياحي .
من جانبه انتقد رئيس لجنة السياحة والآثار النائب بكر حمه صديق ، الميزانية المالية التي خصصت لوزارة السياحة والآثار واصفا إياها بالـ” شحيحة .
وقال صديق في تصريحات صحفية "قانون الموازنة الاتحادية لم ينصف وزارة السياحة والآثار من ناحية مخصصاتها المالية ،مؤكداً"، أن الوزارة لا تمتلك مبنى خاصاً بها.
وأوضح “أن لجنة السياحة والآثار طالبت بنقاط رئيسة عدة تضمنت تخصيص حراس للآثار بعدد 12 ألف حارس إضافة الى طلبات أكثر أهمية، لكن لم تتم الاستجابة عليها
وتابع صديق إن تعويل وزير السياحة والآثار على الموازنة التكميلية لا يخدم مشاريع الوزارة كون الموازنة التكميلية تحتاج الى وقت طويل لإقرارها وهي بمثابة ميزانية محتملة للزيادة أو النقصان ،مؤكداً: أن الوزارة بحاجة الى دعم حقيقي حكومي للنهوض بواقعها وبلورتها كمورد ثاني لاقتصاد البلد. الى ذلك طالب أصحاب شركات القطاع الخاص للسياحة والسفر وأصحاب الفنادق في محافظة كربلاء وزير السياحة والآثار لواء سميسم بوضع حلول للمشاكل التي تواجه حركة السياحة داخل المحافظة بسبب انقطاع الزوار الإيرانيين بعد انخفاض قيمة التومان الإيراني ما أدى إلى غلق بعض الفنادق في المحافظة.
وقالوا "في تصريحات صحفية "يجب أن توضع حلول بديلة لمعالجة المشاكل، لأن العديد من أصحاب الفنادق أغلقوا فنادقهم، وطرحوا فكرة مفاتحة بعض الدول منها أذربيجان وكزخستان وباكستان والهند والعمل على إجراء تخفيضات على أسعار أيجار الفنادق وتقديم التسهيلات من قبل شركات السفر لجلب السواح من المدن الإسلامية لزيارة العتبات المقدسة في المحافظة".