ترجح مجموعة دراسات أن النساء ربما الأكثر تعرضاً لمخاطر التدخين والإصابة بأضرار قد تتسبب بها المواد المسرطنة والجزئيات المؤذية في السجائر، فقد كشف بحث سويسري شمل نحو 700 مريض بسرطان الرئة، أن النساء من شخصت
إصابتهن بهذا النوع من السرطان كن أصغر سناً رغم تدخينهن بمعدل أقل عن الرجال المصابين بالداء ذاته. وفي دراسة أخرى، أجراها باحثون من جامعتي "هارفارد" الأمريكية و"بيرغن" النرويجية، قامت على تقييم أكثر من 950 مريضاً بالانسداد الرئوي المزمن COPD" من الجنسين، تبين أن شريحة النساء المريضات كن في سن أصغر لدى تشخيص إصابتهن بالمرض، كما قل معدل التدخين بينهم عن الرجال المصابين بالمرض ذاته، وهو مجموعة أمراض تشمل الالتهاب الشعبي المزمن، وانتفاخ الرئة، والالتهاب الشعبي الرئوي.ويقول التقرير، المنشور في الموقع الإلكتروني لوزارة الصحة الأمريكية، إن نتائج عدد من الدراسات العلمية أجريت على مدى العشرين عاماً الماضية، صبت في الاتجاه نفسه المشير إلى أن المدخنات ربما أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة عن نظرائهن من الرجال المدخنين. وقالت د. إينغا-سيسل سوهايم التي قادت بحث جامعتي "هارفارد" و"بيرغن" "ربما النساء أكثر قابلية لتأثير التدخين المدمر على الرئة."ووجد البحث ذاته أن سرطان الرئة فتك بعدد من النساء فاق الرجال عام 2000، إلا أن الباحثين أخفقوا في تحديد أسباب ذلك.من جانبه يرى د. مايكل تون، مدير قسم أبحاث علم الأوبئة بجمعية السرطان الأمريكية أن "الأدلة الفعلية تشير إلى أن الرجال والنساء، على حد سواء، عرضة لخطر الإصابة بسرطان الثدي بالتساوي.. سواء أن بالتدخين أم بغيره."ويعد سرطان الرئة "القاتل" الأول في الولايات المتحدة، ويفوق عدد ضحاياه ضحايا سرطان القولون والثدي والبروستات مجتمعين. ومؤخراً، قرع تقرير للوكالة الدولية لأبحاث السرطان "IARC"، ناقوس الخطر، بعد أن سلط الضوء على الأعداد المتزايدة بكثرة لمرضى السرطان، وبالتحديد من الدول الفقيرة ومتوسطة الدخل. ووضع التقرير قضية التدخين في مقدمة الأسباب المؤدية لمرض السرطان، وخاصة في الثمانينيات والتسعينيات، مشيرا إلى أن عدد المدخنين في العالم وصل إلى حوالي 1.3 مليار شخص، ويتوقع أن يصل إلى الذروة مع حلول عام 2030.
المدخنات.. الفريسة "المفضلة" لسرطان الرئة!
نشر في: 30 أكتوبر, 2009: 03:03 م