ناشد عدد من المنظمات الإنسانية والحقوقية التابعة للأمم المتحدة، الاثنين، الأطراف المتنازعة في سوريا بالإضافة إلى الدول التي تلعب دورا في هذا النزاع إلى تحمل مسؤولياتها تجاه وقف الأزمة التي تشهدها البلاد والنتائج الكارثية التي ترتبت عليها. وفي تقرير
ناشد عدد من المنظمات الإنسانية والحقوقية التابعة للأمم المتحدة، الاثنين، الأطراف المتنازعة في سوريا بالإضافة إلى الدول التي تلعب دورا في هذا النزاع إلى تحمل مسؤولياتها تجاه وقف الأزمة التي تشهدها البلاد والنتائج الكارثية التي ترتبت عليها.
وفي تقرير نشر على الموقع الرسمي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" جاء فيه: "نناشد نحن، قادة وكالات الأمم المتحدة المكلفة بالتعامل مع التبعات الإنسانية لهذه المأساة، الزعماء السياسيين المعنيين بتحمل مسؤوليتهم تجاه شعب سوريا ومستقبل المنطقة ككل، ونطالبهم باستخدام نفوذهم الجماعي في الإصرار على التوصل إلى حل سياسي لهذه الأزمة الرهيبة قبل أن يفقد مئات آلاف آخرى بيوتهم وحياتهم ومستقبلهم، في منطقة أوشكت بالفعل على الوصول إلى نقطة اللا-عودة."
وأضاف النداء "نتوجه إلى جميع الأطراف المشاركة في هذا النزاع الوحشي وجميع الحكومات التي بإمكانها التأثير على هذه الأطراف، باسم جميع أولئك الذين عانوا الكثير، وغيرهم الكثيرين الذين يظل مستقبلهم معلقاً: نقول كفى."
وأشارت المنظمات "لقد قمنا في وكالاتنا الإنسانية مع شركائنا ببذل كل ما في وسعنا وباستخدام الدعم المقدم من العديد من الحكومات والأفراد بإيواء أكثر من مليون لاجئ وساعدنا في تقديم الغذاء والضروريات الأساسية الأخرى لملايين النازحين من جراء النزاع وقمنا بتوفير المياه والصرف الصحي لأكثر من 5.5 مليون شخص متضرر في سوريا والبلدان المجاورة ووفرنا الخدمات الصحية الأساسية لملايين السوريين، بما في ذلك تقديم لقاحات ضد الحصبة وشلل الأطفال إلى أكثر من 1.5 مليون طفل".
وأوضح النداء "لكن كل ذلك لم يكن كافياً على الإطلاق".
وبينت المنظمات "بينما تتزايد الاحتياجات تتضاءل قدرتنا على القيام بالمزيد وذلك بسبب القيود الأمنية والعوائق العملية الأخرى داخل سوريا وبسبب محدودية التمويل، حيث أننا نخشى أن نضطر لتعليق بعض الدعم الإنساني خلال الأسابيع القادمة."