ميسان/محمد الرسام بدلاً من أن تلاقي عمليات تنظيف المجاري استحسان سكان مدينة العمارة، اصبحت مبعثا لتذمرهم واستيائهم وقلقهم من انتشار الأمراض. وسبب هذا التذمر هو قيام عمال التنظيف بترك الأوساخ المتجمعة من عملية تنظيف منهولات المجاري على شكل أكوام قرب
أغطية المنهولات وسط الشارع داخل الأحياء السكنية والشوارع العامة والأسواق. ما يجعلها عرضة لعجلات السيارات والعربات وأقدام السابلة،لاناهيك عن منظرها والرائحة الكريهة التي تنبعث منها. وما يزيد من استياء المواطنين أن عمليات التنظيف تجري صباحا مع بداية الدوام الرسمي ولا يقوم عمال التنظيف برفع هذه الأوساخ بل تترك هكذا خصوصا وسط سوق العمارة الرئيس حيث يقوم أصحاب المحلات باستئجار عمال وعربات لرفعها. يقول جمال الربيعي – أحد أصحاب المحال في السوق الكبير وسط العمارة: قيام عمال المجاري بترك الأوساخ وسط الطريق بعد تنظيف المنهولات ليست حالة مستجدة بل أصبحت ظاهرة مستديمة وسياق عمل، ولا نعلم لماذا لا يتم رفع الأوساخ حال التنظيف؟ وبسبب ما تشكله هذه الأوساخ من أضرار متعددة نضطر الى تأجير عمال وعربات على حسابنا الخاص للتخلص منها، ولفت الربيعي الى أن السوق، ورغم أنه الوسط التجاري للمحافظة، يفتقر منذ سنوات لشبكة تصريف مياه الأمطار حيث يتحول الى مخاضة موحلة حال تساقط المطر. وتابع: نناشد من خلال المدى بلدية العمارة والجهات المسؤولة إيلاء هذا السوق بعض اهتمامهم ونطالب بأن يتم تسقيفه وإنارته وإكساء ارضيته كما نأمل أن تلتفت البلدية لسوق الندافين العائد لها والمتفرع من السوق الكبير حيث يضم أكثر من 60 محلا ورغم أن اصحاب المحلات يدفعون 60 الف دينار كاجور تنظيف للبلدية ولكن فرق التنظيف أو أي فرد فيها لم يدخل هذا السوق منذ سنوات، ونظرا لخراب أبوابه فقد أمسى ليلا مرتعا لشذاذ الافاق يمارسون داخله ما يحلو لهم من أفعال مخلة بالأخلاق والذوق العام..
اشارة:ســـوق العمــارة الرئيـس وبــؤس الخدمــات
نشر في: 30 أكتوبر, 2009: 03:52 م