اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > مسرح > مسرحية دعني أرتقي ..مُغايرة في الأسلوب.. ونجاح في التقديم

مسرحية دعني أرتقي ..مُغايرة في الأسلوب.. ونجاح في التقديم

نشر في: 22 إبريل, 2013: 09:01 م

دعني ارتقي مسرحية صامتة تعطلت فيها لغة الكلام ونطقت فيها لغة الجسد واتساق العرض الصورية كما ان لغة الجسد التي تفجرت بأشكال تعبيرية واضحة الدور في عملية توصيل الفكرة , والمسرحية من تأليف وإخراج الفنان بشار عليوي , تمثيل (سلام فيصل _ محمد طه _ محمد هاش

دعني ارتقي مسرحية صامتة تعطلت فيها لغة الكلام ونطقت فيها لغة الجسد واتساق العرض الصورية كما ان لغة الجسد التي تفجرت بأشكال تعبيرية واضحة الدور في عملية توصيل الفكرة , والمسرحية من تأليف وإخراج الفنان بشار عليوي , تمثيل (سلام فيصل _ محمد طه _ محمد هاشم).
تدور أحداث هذه الدراما الصامتة كما أوحى لنا الممثلون من خلال الصور البصرية التي دفعت بها مشكلة مناخ العرض في سفينة قد توقفت عن الإبحار ناتجة من عدة أسباب  أولها الهيمنة المفروضة على سير الحياة (السفينة) ،الهيمنة الرأسمالية المتمثلة بأفكار العولمة والسيطرة على الرأس المال العالمي، فان الإنسان الواعي لا مكان له بين المنافقين وتجار الحروب ,إذ لابد من القضاء عليه كونه يمثل الذاكرة لهم التي يملؤها الخير والمحبة الإنسانية ,هذا ما لايدونه من الشخصيات التي تقف بوجهه هي شخصية (المنظف)الذي يدور الصراع بينهما ,ان شخصية (المنظف) تحولاتها تقترب من فهمنا كآلة صماء تقوم بواجباتها واستلام الأوامر والتوجيهات من قبل ربان السفينة الذي يوعز لجميع الناس الذين على متن السفينة لتلقي الأوامر والتوجيهات برحابة صدر وبدون تذمر على شكل حركات وإيماءات ومن خلال التحولات التي "سادت فيها لغة الإشارة للإيماءات التعبيرية الصادرة من جسد الممثل التي طوعت بوصفها كتلا متحركة ضمن فضاء جمالي متحرك حيث يتعطل اللسان في المسرح الصامت وينطق لسان الجسد كتلة قائمة بذاتها على أسس الصراع الداخلي وصراع الذات مع الذات والصراع الداخلي الخارجي صراع الذات مع المجتمع وكذلك صراع الخارج مع الخارج صراع الأفكار مع المجتمع والأفكار عندما تطرح تصبح شيئا خارج عن الذات وتقوم بعملية الصراع مع أفكار المجتمع المطروحة فيصبح صراع الخارج مع الخارج.
ان فلسفة العرض الأدائي للشخصيات في مسرحية (دعني ارتقي) قائمة على ان هناك من يبحث الحرية الداخلية والعكس موجود أيضا وهو منطق وجودي، ومن خلال أفكار الشخصيات السلبية اتجاه الشخصيات المحورية (الايجابية) وهذا المنطق يمثل آلة السلطة على الفرد يدعمها ظهور شخصيات أخرى مساعده في العرض للربان و(المنظف) في تنفيذ الأوامر بمحاولة للخلاص من تنفيذ هذه الأوامر تجاه (المضطهد), وايضا تشكل الوردة الموجودة في المكان الجانبي تحت (السفينة) وهي التي أدت وساعدت (المضطهد) الى التخيل بانها المرأة التي أحبها وأحبته وكذلك اوحت له ( الأم) وأيضا اوحت له السلطة المهيمنة عليه بشكل فقدان الفتاة أو المرأة التي لم تظهر لنا في العرض المسرحي، ولكن كان الإيماء بذلك فهام على وجهه يبحث عنها ويتبع الأصوات التي شكلت عنصرا جماليا مهما من خلال الموسيقى التصويرية للعرض والتي كانت مكملة للعرض والتي كانت تصدر هنا وهناك الا ان إدراكه لهذا الأمر أدى به ان يحاول الصعود الى السفينة الا انه يفاجئ بوجود أيادي السلطة المهيمنة في كل مكان من أجزائها وهذا صراع جديد يعود بذاكرتنا الى الوراء حيث (البيرماكو) في أسطورة (سيزيف) الذي حكمت عليه الآلهة بحمل تلك الصخرة الى قمة الجبل ولان شخصية(المضطهد) هنا عندما يحاول الصعود تحاول القوى المسيطرة إرجاعه الى الأسفل ويبقى بتلك الدوامة .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

العراق الثاني عربياً باستيراد الشاي الهندي

ريال مدريد يجدد عقد مودريتش بعد تخفيض راتبه

العثور على جرة أثرية يعود تاريخها لعصور قديمة في السليمانية

"وسط إهمال حكومي".. الأنبار تفتقر إلى المسارح الفنية

تحذيرات من ممارسة شائعة تضر بالاطفال

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

مسرحية رائحة حرب.. كايوسية التضاد بين الحرب ورائحته
مسرح

مسرحية رائحة حرب.. كايوسية التضاد بين الحرب ورائحته

فاتن حسين ناجي بين المسرح الوطني العراقي ومهرجان الهيئة العربية للمسرح في تونس ومسرح القاهرة التجريبي يجوب معاً مثال غازي مؤلفاً وعماد محمد مخرجاً ليقدموا صورة للحروب وماتضمره من تضادات وكايوسية تخلق أنساق الفوضوية...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram