يظل الموروث الثقافي، بالنسبة لسيترا براتيوي، الراقصة، و مصممة الرقصات، و الباحثة الفنية، مفتوحاً دائماً على التفسيرات الجديدة و الابتكار. و قد تسلّمت مؤخراً جائزة النساء الفنانات من مؤسسة كيلولا، و هي منظمة مكرسة للارتقاء بالفنانين الإندونيسيين من خل
يظل الموروث الثقافي، بالنسبة لسيترا براتيوي، الراقصة، و مصممة الرقصات، و الباحثة الفنية، مفتوحاً دائماً على التفسيرات الجديدة و الابتكار. و قد تسلّمت مؤخراً جائزة النساء الفنانات من مؤسسة كيلولا، و هي منظمة مكرسة للارتقاء بالفنانين الإندونيسيين من خلال توفير تمويل و تدريب لهم. و قد أُنشئت الجائزة لتكريم النساء اللواتي أنجزن مساهمات ثابتة للفنون في إندونيسيا. و سيترا، و هي خريجة معهد الفن في يوجايكاترا حيث تخصصت في فن الرقص الإثني Ethnomusicology، مهتمة بقضايا النساء الإندونيسيات، و هي موضوعة تتخلل معظم عملها الفني.
و تعمل حالياً مخرجة فنية لـ " الفرقة المهاجرة Migrating Troop "، و هي شبكة من الفنانين الأدائيين قاعدتها في يوجايكاترا. و كان آخر عمل لها قطعة رقص مسرحية بالتعاون مع الكاتبة و الباحثة السنغافورية حسينة عبد المجيد، قُدمت في العام الماضي، تنتقد العنف ضد النساء، و هو من القضايا الساخنة في إندونيسيا في الوقت الحاضر.
و ترفض سيترا أن توضع في نوع فني معيّن و تعمل مع فنانين من فروع مختلفة، و هي ممارسة تتّبعها بعد مشاركتها في برنامج لمنتدى الرقص الآسيوي ــ الأوروبي عُقد في لشبونة، في البرتغال، عام 2009. و تقول : " حتى و إن كان برنامج رقص، فإنه يسمح لنا بترجمة الرقص بطرق كثيرة جداً. و قد شجّعني على دمج أنواع متنوعة، مثل التنصيبات installations، الفيديوهات، و الأصوات، في عملي ". و تضيف إلى ذلك " إن معظم المتعاونين معي يأتون من خلفيات متنوعة. فهم فنانو أصوات، و فنانون بصريون، و باحثون و غيرهم. و قد جعلني ذلك البرنامج أعيد التفكير في آرائي بشأن التعاونات. و تعلمت كيف أربط بين فِكَر من خلفيات مختلفة إلى فكرة متماسكة واحدة في خلق قطعة رقص أدائية ". و أحد مصادر سيترا الإلهامية هو كيف يطوّر الإندونيسيين الشباب، و يمزجون و يقدمون الافكار التقليدية، ( نسبةً إلى التقاليد )، مع اتجاهات عالمية اليوم. و توضح سيترا ذلك بقولها " و إني فخورة كون أن الهوية الثقافية التقليدية تبقى قوية لدى الناس الشباب في بلدي. و كما أرى في مشهد الفنون الأدائية الحالية و أهدف إلى عرضه في أعمالي، فإن التقليدي مصدر للإبداع الفني الجديد ".
أما المصدر الآخر للإلهام لديها، فهو مدينتها يوجايكاترا. " و إنني محظوظة في أنني أعيش في يوجايكاترا ــ فهذه المدينة تضم الكثير من الفنانين الجيدين و هناك العديد من الأحداث الفنية هنا. و في الوقت الذي تمتلك فيه جذوراً ثقافية تقليدية قوية، فإنها كوّنت أيضاً مشهداً فنياً معاصراً مدهشاً. و قد قادتني هذه الديناميكية إلى البحث عن الروابط بين الحديث و التقليدي في الفن ".
عن / Culture360