TOP

جريدة المدى > ملحق منارات > جمال الدين الافغاني..زاملَ الحبوبي في النجف

جمال الدين الافغاني..زاملَ الحبوبي في النجف

نشر في: 30 أكتوبر, 2009: 05:26 م

صلاح الدين جعفرولدَ في شعبان سنة 1254هـ 1838م في اسد اباد من توابع همذان وتوفي في شوال 1314هـ 9/ 3/ 1897 في استنبول وصلي عليه في جامع التشويقية ،ودفن في مقبرة شيخلرمزار لفي اي مقبرة المشايخ التي تختص بقبور الاولياء والعلماء على مقربة من الجامع المذكور.
ويقال ان اسمه الكامل محمد جمال الدين بن السيد صفدر الحسيني الهمذاني الاسد ابادي الشهير(بالسيد جمال الدين الافغاني).يعتبر السيد جمال الدين الافغاني رائدا من رواد حركة الاصلاح في العصر الحديث وباعث الروح النهضوية واول من صاغ المشروع الاصلاحي في النصف الثاني من القرن التاسع عشر بجبهتيه: جبهة مواجهة الاستعمار في الخارج، وجبهة مواجهة الاستبداد في الداخل. وهو اول من صاغ مفاهيم الوحدة في العصر الحديث.عاش اكثر من نصف قرن، واضطر الى مغادرة بلاد الافغان وترك الهند الى مصر ثم الى الاستانة وتحمل السجن والنفي وهو غير راض عن نفسه التي كانت تصبوا الى الشهادة. دخل جمال الدين مصر مرتين اولا هما كانت سنة 1869م ولم يمكث في مصر في تلك الفترة سوى اربعين يوما، توجه بعدها الى الاستانة والثانية كانت عام 1871م واستمرت اقامته هذه المرة ثماني سنوات ولم يخرج منها الا مكرها سنة 1879م حيث نفي بسعاية من الانكليز الى الهند، اذ اعتقل في حيدر اباد ثم كلكتا ثم سمح له بمغادرة الهند بعد قمع الثورة العرابية واحتلال الانكليز مصر عسكريا.وقد وصف محمد عبده اثر جمال الدين في مصر فقال:جاء الى هذه الديار رجل غريب، بصير بالدين عارف باحوال الامم، واسع الاطلاع، جم المعارف جريء القلب وهو في جميع اوقاته مع الناس يجتمع لا يسأم الكلام فيما يثير العقل او يطهر العقيدة، ويذهب بالنفس الى معالي الامور، فاستيقظت مشاعر وانتبهت عقول، يقول عنه الاستاذ احمد امين: كان اخصب زمنه وانفع ايامه واصلح غرسه ما كان في مصر مدة اقامته بها ثماني سنين كانت من خير السنين بركة على مصر وعلى الشرق لقد جرب السيد ان يبذر بذورا في فارس والاستانة فلم تنبت ثم جربها في مصر فأنبتت، وقد كان لجمال الدين قدرة تامة على كسب الانصار وجمع المريدين من حوله كمحمود سامي البارودي واحمد عرابي، وعبد الله النديم، ومصطفى كامل، ومحمد عبده، وسعد زغلول وغيرهم. اربعة اركان قام عليها المشروع الفكري الاصلاحي لجمال الدين الافغاني: 1ـ الالتزام بمبادئ الاسلام والاقتداء بسلف الامة. 2ـ تحرير الامة من الاستبداد الداخلي والخارجي. 3ـ توحيد الامة في جامعة اسلامية. 4ـ الاخذ باسباب القوة من العلوم والنظم الغربية. وكانت التعاليم الثورية لجمال الدين تدعو الى التحرر من المستعمر الاجنبي و التخلص من ظلم الحكم المحلي معاً. وحين استقبله الخديوي توفيق قال له [ ان دروسكم واقوالكم المهيجة ستؤدي بالشعب والبلاد الى التهلكة] فرد عليه جمال الدين قائلا: اذا قبلتم نصحي واسرعتهم لاشراك الامة في حكم البلاد فتأمرون باجراء انتخاب نواب عن الامة تسن القوانين، فان ذلك اثبت لعرشكم وادوم لسلطانكم. لقد دعا الافغاني الى مقاومة الجمود الفقهي حيث قال:ما معنى ان باب الاجتهاد مسدود؟ وباي نص سد؟ و أي امام قال لا يصح لمن بعدي ان يجتهد ليتفقه في الدين، ويهتدي بهدي القران وصحيح الحديث؟ والاستنتاج والقياس على ما ينطبق على العلوم العصرية وحاجات الزمان واحكامه؟وهكذا اسس السيد جمال الدين في الفكر السياسي الاسلامي المصري لفكرتي الاسلام المجاهد ضد الطغيان الداخلي والخارجي والاسلام المتحرر من قيود التقليد المنطلق في رحاب حرية الفكر وسعة الاجتهاد. افغاني ام ايراني؟ ان اصل الافغاني ما زال سرا شائكا على الرغم من ان كل الدلائل تقول انه من اصل ايراني. 1ـ ان في قرية اسد اباد الايرانية اشخاصا يدعون انهم اقرباء السيد جمال الدين وتعرف هذه القرية باسم قرية [السيد جمال الدين] ولا تزال الغرفة التي ولد فيها الافغاني على حالها حتى اليوم. 2ـ صدر كتاب في برلين عام 1926 كتاب بالفارسية في سيرة الافغاني بقلم المرزا لطف الله خان ويدعي المؤلف انه ابن اخت الافغاني وانه اجتمع به في طهران عند ذهاب الافغاني اليها عام 1886م ويحتوي الكتاب على صورة فوتغرافية تجمع الاثنين. 3ـ كان الافغاني قد زار ايران مرتين بدعوة الشاه وقد الح الشاه عليه ذات مرة ان يتولى رئاسة الوزارة فابى. 4ـ عندما اشتد العداء بين الشاه والافغاني اخذ اعوان الشاه يشوهون سمعة الافغاني فاشاعوا انه (بابي) وانه غير (مختون) ولكنهم لم يشيعوا انه (سني) او (افغاني) في حيث ان خصوم الافغاني في اسطنبول يشيعون عنه انه ايراني ومتشيع ومن هؤلاء ابو الهدى الصيادي وكان يقول عنه انه مازندراني ومن اجلاف الشيعة. 5ـ المعروف عن الافغاني انه كان اثناء تجواله في الاقطار المختلفة ينزل في ضيافة الايرانيين في موسكو نزل بضيافة القنصل الايراني نعمة الله الاصفهاني وفي بغداد نزل عند عبد الصمد الاصفهاني في الخان العائد له وهو خان خاص بالايرانيين وفي البصرة نزل في دار توفيق الهمداني في العشار وكان يأكل عنده [الكليجة] الايرانية. 6ـ عند نفي الافغاني من مصر عام 1879 لم يأت لتوديعه سوى القنصل الايراني احمد النقاوي. 7ـ ان والد الافغاني اسمه [صفدر] وهذا الاسم فارسي مركب من كلمتين [صف

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

برتولت بريخت والمسرح العراقي

برتولت بريخت والمسرح العراقي

د. عادل حبه في الاسابيع الاخيرة وحتى 21 من أيار الجاري ولاول مرة منذ عام 1947 ، تعرض على مسرح السينما في واشنطن مسرحية "المتحدثون الصامتون"، وهي احدى مسرحيات الشاعر والكاتب المسرحي الالماني برتولت...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram