مرشح إحدى القوائم الانتخابية يسكن حي العامل بجانب الكرخ من بغداد ، شن حملة شعواء على أبناء عشيرته ومنطقته والأصدقاء والمعارف والمقربين ، لأنهم خذلوه في التصويت لصالحه ، وحنثوا باليمين عندما رفضوا المشاركة في التصويت العام السبت الماضي ، وجعلوه في موقف لا يحسد عليه، كلفه أموالا طائلة أنفقها على حملته الدعائية ، وشراء كارتات الهواتف النقالة وتوزيعها بين الناخبين .
"العرس الانتخابي" بنظر بعض القوائم التي أعلنت أنها حققت نتائج متقدمة ، وضمنت أكثر من عشرة مقاعد في مجلس محافظة بغداد ، كان بالنسبة لذلك المرشح "مأتما ".
ولإسعاف خيبته أجرى صباح الأحد الماضي اتصالات مع "كليط العشيرة " لبحث أسباب امتناع مؤيديه عن المشاركة في العملية الانتخابية ، ومن المتوقع أن يُعقد اجتماع للعشيرة في وقت لاحق برئاسة "الكليط " والمرشح لبحث أسباب نكبته ، والخروج بتوصيات من المحتمل أن تتضمن قرارا عشائريا بتعويض خسائره المالية ، وليس من المستبعد أن يخرج الاجتماع بتوقيع وثيقة عهد بالدم تؤكد رغبة العشيرة في حث المرشح على المشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة بالتوفيق إن شاء الله .
المقربون من المرشح المصاب حاليا بالكآبة ، أحاطوه بالرعاية ، وبعضهم دعاه إلى السهر في ملهى ليلي للتخفيف من معاناته ، لكنه رفض الفكرة خشية تسريب معلومات إلى المسؤولين في قائمته حول سهرته الليلية ، وسيترتب على ذلك إصدار قرار يقضي بحرمانه من الترشح للانتخابات التشريعية بسبب ارتياد الملاهي والبارات واحتساء الخمر، ثم إحباط مساعيه في خدمة أبناء شعبه عندما يكون ممثلا لهم في البرلمان المقبل.
مع احترام حق المرشح في تحقيق تطلعاته ، وتمنياته لخدمة الشعب العراقي كما يقول ، من المستبعد أن يتوصل اجتماع عشيرته المرتقب إلى نتائج معالجة مشكلة عزوف الناخبين عن المشاركة في العرس الانتخابي ، لأن هذه المشكلة بحسب الناشط المدني والإعلامي إياد الملاح تعد مؤشرا على رفض الناخب أداء الحكومات المحلية وإحباطه من العملية السياسية على الرغم من تحشيد الرأي العام وحثه على ضرورة المشاركة في العملية الانتخابية من قبل جهات رسمية ومدنية وحتى دينية.
أهالي حي العامل اخذوا يطلقون هذه الأيام تسمية "المرشح المنكوب" على من فشل في الحصول على أصوات ، تؤهله لشغل مقعد في مجلس المحافظة ، والتسمية شملت مئات المنكوبين ، وفي محاولة للتخفيف من نكبة المرشح صاحب الدعوة لعقد اجتماع عشائري نصحته سيدة في السبعين من عمرها أن يبحث عن وسائل أخرى لضمان الحصول على أصوات الناخبين بتنظيم رحلات أسبوعية لزيارة المراقد المقدسة ، والطلب من الزائرين أن يقسموا بان أصواتهم في الانتخابات المقبلة ستكون له وحده ، وبشهادة "كليط العشيرة" الذي يحتل صدر "الكوستر" في كل رحلة، ومن المرجح أن يطرح مقترح السيدة في اجتماع العشيرة يوم الجمعة المقبل ، بعد حسم موضوع تعويض الأضرار المادية للمرشح المنكوب ، وإعلان الاستعداد لدعم ترشحه وخوض "عرس انتخابي" جديد.
جميع التعليقات 2
المدقق
يمكن عنوان مقالتك جايبها على وزن سلمان المنكوب رحمه الله .. يابة راح نفتح ديوان الريف ونكعد نغني اغاني حزينة على بعض الكتاب الذين انقهروا لان ائتلاف المالكي فاز بالانتخابات .. اويلي اويلي انا الياويل ياويل وانت كلبي .. ويطبة مرض الما يحب المالكي ...
صلاح العراقي
عاشت ايدك علاء حسن على هذا العامود الجميل ياجميل