اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > تكرار الوجوه التي أفقدت ثقة المواطن بها. . أبرز أسباب العزوف

تكرار الوجوه التي أفقدت ثقة المواطن بها. . أبرز أسباب العزوف

نشر في: 24 إبريل, 2013: 09:01 م

بلغت نسبة المشاركين في الانتخابات في البصرة حسب  تصريح مصادر من المفوضية العليا للانتخابات ، 42 % وتعتبر اقل نسبة مشاركة بين المحافظات إذا ما استثنينا العاصمة بغداد ، و إن عدد المواطنين  المقرر مشاركتهم بالتصويت في الانتخابات مليون و612 ألف

بلغت نسبة المشاركين في الانتخابات في البصرة حسب  تصريح مصادر من المفوضية العليا للانتخابات ، 42 % وتعتبر اقل نسبة مشاركة بين المحافظات إذا ما استثنينا العاصمة بغداد ، و إن عدد المواطنين  المقرر مشاركتهم بالتصويت في الانتخابات مليون و612 ألف ناخب ، وهذا ما يقارب الـ 60% ممن عزفوا عن المشاركة ، يعني أكثر من نصف الناخبين.
وقد انتهت معركة الانتخابات  وذهبت صناديق الانتخابات  الى مواقع الفرز ،لفتح ما في جوفها من أوراق انتخابية ، قد تفرح نتائجها البعض وتحزن البعض الآخر، والنتيجة كما توقعها المراقبون هي ـ عودة نفس الوجوه ، والتغيير بسيط جدا ، والسبب العزوف المذهل من قبل المواطنين ـ الذي  ترك الساحة الانتخابية ، يلعب بها مؤيدو المرشحين من الأحزاب  المهيمنة على المجلس والحكومة في المحافظة ، وفي جميع الأحوال ، هذه لعبة الديمقراطية ، لان القرار الأول والأخير هو بما تفرزه الصناديق  الانتخابية.
غياب الخدمات
عن  أسباب العزوف ، سؤال طرحته (المدى) على شرائح مختلفة من المواطنين بينهم الموظف والإعلامي والكاسب ،  فكانت الإجابات مختلفة مع إن القاسم المشترك هو عدم الثقة  بوعود المرشحين وغيرها من الأسباب الأخرى،و المواطنون  الذين تحدثوا من بينهم من شارك في الانتخاب والآخر لم يشارك وكل له أسبابه في المشاركة من عدمها.
الإعلامي ماجد البريكان قال :"أعتقد الإحباط هو السبب وراء عزوف أكثر من نصف المواطنين المؤهلين للتصويت عن الإدلاء بأصواتهم ، والإحباط ناجم من عجز الحكومة المحلية بحل مشاكلهم وأزماتهم الكثيرة، منها أزمة السكن وظاهرة البطالة وظاهرة الفساد الإداري وغياب الخدمات.وأتمنى أن لا يتكرر هذا العزوف في انتخابات مجلس النواب في العام المقبل، لان هذه الانتخابات أكثر أهمية من انتخابات مجالس المحافظات.
لهذا يفترض أن تسرع الحكومة في بناء الوطن وتحقيق الحد الأدنى من متطلبات العيش الكريم للعراقيين حتى يستعيدوا الثقة بالعملية السياسية.
فقدان الثقة بالمرشحين
في حين بين  الإعلامي  احمد عبد الصمد" ان سبب العزوف يعود الى فقدان ثقة الناخب بالمرشح، نتيجة عدم تنفيذ الوعود التي أعلنها الفائزون السابقون قبل توليهم مجلس المحافظة ،ناهيك عن لجوء غالبية أعضاء المجلس الى المكتسبات الشخصية أو الحزبية للجهة التي  ينتمي لها، وغياب المصلحة العامة المتمثلة بتوفير الخدمات والقضاء على البطالة ومعالجة أزمة السكن والجوانب الأخرى التي لها تماس مباشر مع حاجة المواطن  .
وأضاف " إن نسبة عزوف الناخبين في البصرة تجاوزت جميع المحافظات العراقية كونها مدينة نفطية وسلة اقتصادية للعراق،لكن الإدارات الفاسدة إداريا ووجود عصابات المشاريع المعروفة بـ (الكومشن) ،حالت دون تحسن الجانب الخدمي لاسيما وان نسبة الانجاز التي سجلتها وزارة المالية بالنسبة لحكومة البصرة المحلية وصلت الى 17% .
غياب الأسماء عن السجلات
ومن جانبه قال المواطن حبيب الربيعي :"أسباب العزوف كثيرة،بعضها ان الكثير من الناخبين قد تفاجئوا من عدم وجود أسمائهم يوم الانتخاب.
وقال الإعلامي  عمار الصالح :" العزوف جاء كنتيجة طبيعية للإخفاقات التي شهدتها المحافظات العراقية والبصرة تحديدا في تحسين واقعها الاقتصادي والحياتي ، فالحكومات المحلية لم تستطع تلبية جزء مقبول من طموحات الجمهور، فضلا عن نظرة المواطن المريبة لمسؤولي الحكومة المحلية واتهامهم بالتورط في صفقات فساد والاثراء على حساب المال العام. جعلت المواطن يجد في مشاركته وعدمها نتيجة واحدة, كذلك كان لحظر سير المركبات دوره في ضعف المشاركة لاسيما في وجود مراكز بعيدة عن الناخبين".
أما  الإعلامي سلام الفياض فقد قال: "إن  العزوف ليس  بسبب الإجراءات الأمنية ،ولا حظر سير المركبات ،وإنما العزوف عدم قناعة المواطن بالخيارات المطروحة أمامه , البصرة 42 % نسبة مشاركتها ما يعني انه 58 رافضا لهؤلاء وهذا مؤشر خطير يحوم  حول الانتخابات البرلمانية المقبلة ،قد تقل نسبة المشاركة الى مادون ذلك.".
وأضاف "جماهير القوائم الكبيرة وأحزابها ،مع وجود ناخبين لأنصار مرشحين معينين بنسب معينة ،إضافة لمن صوت الى المحافظ من دون معرفته شخصيا".
المصالح الشخصية
وقال  المواطن علي محسن :" إن أسباب العزوف نوعان ،الأول إداري  والثاني يتعلق برغبة المواطن ،  لان الكثير من الناخبين لم يجدوا  أسماءهم بمراكز الانتخابات ، وهذا الأمر حملت المفوضية فيه المواطن مسؤولية عدم تحديث الأسماء في سجل الناخبين.
 والسبب الآخر إن المواطن أصبح لديه عدم ثقة  بالمسؤول بسبب عدم تحقيق ابسط مطالبه ، أما الإجراءات الأمنية ،فهذا  سبب بسيط  على اعتبار إن المراكز الانتخابية اغلبها  لم تكن  بعيده على الناخبين وان ابعد مركز انتخابي يبعد مئة متر أو أكثر في بعض الأحيان؟.
وحدثنا الحاج عبد الله العبادي " إن سبب العزوف  هو الإحباط من تقديم الخدمات أولا، والإرباك الحاصل في تحديث سجل الناخبين وانخفاض  في مستوى الوعي بسبب إهمال الأحزاب لهذا الأمر لأغراض ومصالح شخصية".
تكرار المرشحين
أما حسين الحيدري فقد قال :"إن السبب الرئيسي هو عدم تنفيذ المرشحين في المرحلة السابقة لوعودهم ، إضافة الى عدم تغيير الوجوه ،وإنما رشحت نفس الوجوه السابقة ،لذلك ترى الناس حين تسألهم عن السبب يقولون انهم لايستحقون ان يكونوا ممثلين عنا لأنهم لم يلبوا طموحاتنا بالصورة المطلوبة".
وأضاف" إذا كان المرشح ليس كفوءا في تنفيذ برنامجه الانتخابي، فالأفضل عدم العزوف وإنما الذهاب الى الانتخابات للتغيير ،وعدم ترك الساحة لمن اشتروا الذمم وأصوات الناخبين بالوعود الكاذبة ".
القيادات الدينية والعشائرية
 وقال المواطن فاخر الحميداوي :" الحقيقة إن حظر التجوال كان له تأثيره، فضلا عن وجود مسنين ومرضى،  وعدم ثقة الناخب بعمل مجلس المحافظة في توفير ابسط الخدمات إضافة الى عدم وجود أسماء كثيرة من المواطنين في سجل الانتخابات، كلها أسباب  في عدم خروج المواطنين للانتخابات"·
وقال الدكتور علاء جاسب:"  أنا انتخبت، وان العزوف عن الانتخابات سببه  المجالس السابقة،وغياب الرأي العام. الانتخابات السابقة تحكم بها العقل الجمعي...أوامر القيادات الدينية والعشائرية أما الآن فانا أشبه الحالة بعصيان مدني ضد هذه الأوامر".
ومن جانبه ذكر أثير الصفار أسباب العزوف قائلا :" العزوف هو ظاهرة غير صحية وقلة وعي من المواطن واستسلامه للفكرة التي تنص على ( كلهم حرامية)!وهذه فكرة شائعة بين المواطنين !.
وبين "إن الإعلام كان مقصرا في حث المواطنين على الانتخابات ،وأيضا منظمات المجتمع المدني التي كان من المفترض ان يكون لها الدور الفعال في حث المواطن .
ضعف التثقيف الإعلامي
وقال المصور  محمد الفرطوسي :" سبب العزوف هو انعدام الانجازات ، لهذا جاءت المشاركة ضعيفة وان اغلب الشخصيات  الحاكمة ،تركت صورة بائسة ، بسبب عدم توفير حاجيات المواطن الاجتماعية ومنها الخدمية فذلك انعكس سلبا على مشاركته في الانتخابات."
قال المواطن علي هدار العكيلي :" إن سبب عزوف الناخبين عن انتخابات مجالس المحافظات لعام 2013 ،هو بسبب الإحباط من المجالس السابقة ، وكذلك بسبب الإهمال الكبير في تحديث سجل الناخبين، وضعف التثقيف الإعلامي من قبل المفوضية، ويضاف لها حالة منع سير المركبات وهناك مراكز بعيدة عن مساكن المواطنين.
وقال حسين وادي إن:" مستوى الوعود والتطبيق من قبل المرشحين فضلا عن انعدام الثقة بين المواطن والمرشح  لذا نحن نحتاج الى إيجاد الثقة بينهم، وسبب  العزوف ،الوعود الكاذبة وضعف تقديم الخدمات ، و إن المشاركة في الانتخابات تحتاج الى إن تنضج يوما بعد يوم، وان نضوجها يتوقف على المشاركة الفعالة في الانتخابات وانتخاب من تريد وتفويت الفرصة على الانتهازيين!.
ظاهرة الفساد الإداري
وأكد عباس العبادي"إن سبب العزوف عن الانتخابات هو عدم الإيفاء بالوعود ونقص الخدمات ،وكذلك كشف المواطنون ان من انتخبوهم لم يلبوا مطالبهم ، فضلا عن انتشار ظاهرة الفساد الإداري ، وتردي خدمات الماء والكهرباء،ولكن العزوف أعاد إلينا بعض الوجوه التي كانت سببا في عدم حصول  أي تقدم في الواقع الخدمي.
وقال عبد المنعم الديراوي: "اعتقد بان المحاصصة  الحزبية والمناطقية والعشائرية ، كان  لها دورها الواضح  في هذه الانتخابات ، لان المواطن وأنا منهم اشعر بان السياسيين سيتلاعبون بصوتي الذي أدليت به تحت مسميات شتى ليتراضوا فيما بينهم على تقسيم كعكة مجلس المحافظة، ومن أسباب العزوف هو  منع تجوال المركبات المدنية  اثر سلبا على حضور الكثير من المواطنين الذين تبعد مناطقهم  عن مراكز الاقتراع.
وأضاف :ان الكثير من المواطنين لم يحدثوا سجلاتهم ، وهذا تقصير من المواطن والمفوضية معا،  كان من المفروض ان تعلن المفوضية ومن خلال وسائل الإعلام المحلية في كل محافظة عن ضرورة مراجعة الناخبين لمراكز الاقتراع قبل الانتخابات للتأكد من وجود أسمائهم الا أنها  كانت ضعيفة في هذا المجال .
والسبب الآخر ان  المواطنين وصلوا  الى قناعة بان الذي يصعد بالانتخابات على أكتافهم سينشغل بمكاسبه الشخصية وتحسين أوضاعه المادية ،دون ان يفي بوعوده التي قطعها للمواطنين.
عدم تمديد ساعات الاقتراع
وترى المواطنة وفاء البصري "ان الانتخابات فشلت هذه  المرة وهي دليل على فشل العملية السياسية كلها أي إن الشعب فقد الثقة بالسياسيين الموجودين بالساحة وكياناتهم ، ومن الأفضل مراجعة وصياغة جديدة للدستور وتشريع قانون الأحزاب المعطل ، وكذلك فشل المفوضية في عملية الاقتراع كان لها دور رئيسي ،وذلك من خلال عدم تمديد الوقت لفسح المجال أمام المواطنين  الذين  كانت لديهم ظروف معينة ، أو الذين انتظروا برودة الجو للخروج الى المراكز الانتخابية ، ويجب وجود تعداد سكاني لمعرفة  العدد الحقيقي لكل محافظة ،  وكذلك بالنسبة لظاهرة القوائم الانتخابية  حيث ان بعض القوائم يصل عددها الى مئة مرشح وأخرى لا يتجاوز الخمسة والعشرين /لذا  يجب أن يكون هناك حد أعلى وحد أدنى  لعدد المرشحين في كل قائمة
إن العزوف عن الانتخابات أعاد إلينا نفس الوجوه ونفس الكتل  السياسية ولم يتغير أي شيء.

المعرفة المسبقة بالخسارة
في حين بين المواطن شاكر محمود  "إن اغلب  المواطنين انتخبوا الذين شاركوا بالانتخابات ، غير مقتنعين بالانتخابات / وكذلك لم يشعروا ان  هناك رغبة صادقة في التغيير في برامج المرشحين ،
وقال المحامي صادق علي: " ان سبب عزوف الجماهير عن الانتخابات له مجموعة أسباب أهمها الانحراف الواضح والمعلوم بعدم نزاهة الانتخابات من خلال التزوير, وكذلك  عدم الإيفاء بالوعود التي قطعها السياسيون على أنفسهم لخدمة المواطنين ،  وكذلك فساد مؤسسات الدولة كاملة ، التضليل الإعلامي على الناخب، وكذلك المصالح التي تعمل عليها الأحزاب  لأفرادها التي لا تنحصر فقط بالمنافع الشخصية بل حتى أفراد أحزابها لم تصل إليهم بشكل المرضي ،وكذلك الافكار الحزبية الضيقة كل هذا  أدى الى عزوف الناخب من الإدلاء  بصوته   لأنه يعرف سلفاً بالخسارة ولاتستحق هذه القوائم صوته .
وكان من  المقرر أن تسفر انتخابات مجالس المحافظات عن فوز 35 من أصل 656 مرشحاً على مستوى البصرة التي يبلغ عدد الناخبين فيها مليون و612 ألف ناخب، وتضم 486 مركزاً للاقتراع تتألف من 3700 محطة انتخابية، بواقع 6 الى 12 محطة في كل مركز، وقد صادقت المفوضية على 25 كياناً سياسياً، فيما يبلغ عدد موظفي الاقتراع 22 ألف موظف، منهم 950 موظفاً كلفوا بإدارة وتنظيم عملية الاقتراع الخاص التي شارك فيها نحو 75% من منتسبي وزارتي الداخلية والدفاع.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

تربوي يشيد بامتحان "البكالوريا" ويؤكد: الخطا بطرق وضع الأسئلة

إطلاق سراح "داعشيين" من قبل قسد يوتر الأجواء الأمنية على الحدود العراقية

(المدى) تنشر مخرجات جلسة مجلس الوزراء

الحسم: أغلب الكتل السنية طالبت بتعديل فقرات قانون العفو العام

أسعار صرف الدولار في العراق تلامس الـ150 ألفاً

ملحق منارات

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram