الشهادة التي أدلى بها وزير التربية محمد تميم على الهواء، حول مجزرة الحويجة، مرعبة وخطيرة. كل الدم الذي سال والرعب الذي عمّ البلد سببه، بحسب تميم، ان "القائد" لم يعد يتحمل وجود الخيام في ساحة الاعتصام. عليهم ان يرفعوها قبل مطلع الفجر والا سيسيل الدم الى الركب! صبر امده ثماني ساعات فقط، من القائد العام للقوات المسلحة، ربما كان كفيلا بتجنب الكارثة! صدق شهادة الوزير يحدده القضاء النزيه المستقل. ولو حدث ما حدث في اي بلد آخر لأحيل رئيس الوزراء ووزير الدفاع وغيرهم فورا الى تحقيق قضائي تفحص فيه شهاداتهم وشهادة الوزير تميم. الإصرار على هدم الخيام وحرقها ذكرني بموقف الإخوان المسلمين منها بمصر. كانت خيام المتظاهرين في ميدان التحرير وسط القاهرة، تستفز غرائز "معينة" عند الإخوان تدفعهم للهجوم عليها. هيجانهم عند رؤيتها يذكرني بمصارعة الثيران وكيف يهيج الثور حين يرى الراية الحمراء بيد المصارع. عندما فشل الإخوان في حرق الخيام او إزالتها، بدأ تخبطهم بتشويه سمعتها. منهم من ادعى انها صارت مخابئ للدعارة. آخر أخرج "واقيا" ذكريا من جيبه قال انه عثر عليه في واحدة من الخيام. واخواني صاحب جبهة مختومة ختما "أصليا" يحلف بالذات الإلهية والنبوية انه شمّ في داخلها روائح مخدرات مستوردة! إصرار المالكي على ضرورة ان ترفع الخيام وإلاّ فلا بد من المجزرة، أجج برأسي سؤال لم اكن قد فكرت به: ما هو السر الذي يجعل الإسلاميين، خاصة اذا تسلّطوا، يتطايرون من الخيام في ساحات التظاهرات؟ زين شنو القصة يا ناس؟ انها مجرد خيام وافق المتظاهرون على فتحها أمام كل من يريد تفتيشها. بصراحة يبدو ان هناك سرا خطيرا لا يعلمه الا الله ومرسي والمالكي. تركت مرسي والمالكي والإخوان والدعوة، وعدت ابحث عن صوت الشيخ عبد الزهرة الكعبي وهو يروي بصوته الشجي قصة حرق خيام عيال الحسين في يوم عاشوراء. ارتسمت في عيني صورة الشمر وهو يقطّع فسطاط الأمام بسيفه اربأ اربأ وينادي على من يجلب له النار ليحرق باقي الخيام. أعرف جيدا ان المالكي قد تربى على سماع المقتل الحسيني كثيرا وربما تعلم من الشمر حرق الخيام، لكن هل كان مرسي، أيضا، يستمع الى الشيخ الكعبي وهو يقرأ مقتل أبي مخنف؟
عقدة الخيام عند الإسلاميين
[post-views]
نشر في: 26 إبريل, 2013: 08:01 م
جميع التعليقات 4
المدقق
لقد تعلمت سيدي الكويتب ان تزور الحقائق وتجعل الباطل حقا والهدف واضح طبعا .. لكنك تجاهلت بان من تستند الى شهادته لا يمثل الا نفسه وحزبه وان كل ما قاله هو محض افتراء وتجني وانتم متعودون على ان تضيفوا على الخبر بعض المخللات والتوابل من اجل ان تحثوا الناس على
أحمد هاشم الحسيني
وأين رباط السالفة كما يقول العرب وقد حاولت أن تجمع النقائض فلم تستطع أن تصل الى نتيجة لأن الحزورة بقيت بدون حل فإذا كان المالكي قد إستحضر إحراق شمر لخيام الحسين فما هي دوافع مرسي ثم ما هذا التهييج للناس من طرف خفي وربط الأمور السياسية بالحوادث التاريخية و
خليل النعيمي
بشرفك هو منو كتلك الحسين وحرك الخيام مو احنه ليش تستغرب هل خلف من هل سلف
abu attabi
I would like to advice you again that if you be more shamed it will be more better for you ,be sure it will be better for you